طوكيو: حذر وزير المالية الياباني جون أزومي اليوم من قوة quot;الينquot; الياباني في سوق العملات الأجنبية، مؤكدًا أن quot;الحكومة مستعدة لاتخاذ تدابير حاسمة لإضعاف الينquot;.

وقال أزومي في تصريحات للصحافيين quot;لا يمكن أن نتجاهل عمليات المضاربة، التي تتزايد، وسنتخذ إجراءات صارمة إذا اقتضت الضرورة لذلكquot;. جاءت تصريحات أزومي بعدما سجلت العملة اليابانية اليوم أعلى ارتفاع لها منذ ثلاثة أشهر مقابل الدولار عند المستوى المنخفض، الذي يبلغ 76 يناً.

من جهة أخرى تعرّض الدولار الأميركي لضغوط بيع منذ أن اقترح بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي في الأسبوع الماضي إبقاء أسعار الفائدة منخفضة بشكل استثنائي حتى عام 2014. وبلغت قيمة تداول الدولار 14-76.12 ين مقارنة بـ24-76.14 ين في نيويورك، و20-76.18 في طوكيو.

يذكر أن قوة الين تؤثر سلبًا على تعافي اقتصاد اليابان، الذي يعتمد على الصادرات في أعقاب زلزال 11 آذار/مارس وموجات المد العاتية (تسونامي) لأنها تضرّ بأرباح الصادرات والمصدرين من خلال جعل المنتجات اليابانية في الخارج أكثر تكلفة.

وتؤدي قوة الين أيضًا إلى قلة الصناعة اليابانية، نظرًا إلى تحويل المصنعين المحليين إنتاجهم بصورة متزايدة إلى الخارج سعيًا وراء أقل التكاليف.
وتدخلت الحكومة اليابانية وبنك اليابان المركزي في أسواق العملات للحدّ من ارتفاع الين في 31 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، بعدما سجلت العملة اليابانية أعلى مستوياتها في فترة ما بعد الحرب بقيمة 75.31 ين.

كما أنفقت طوكيو ما مجموعه 9.09 تريليون ين (119 مليار دولار) في الفترة ما بين 28 تشرين الأول/أكتوبر و28 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضيين، وهو أكبر تدخل على أساس شهري.