طوكيو: تدخلت الحكومة اليابانية الاثنين في سوق القطع للجم الارتفاع الحاد للين امام الدولار بعدما هبطت العملة الاميركية صباحا الى ادنى مستوى لها امام نظيرتها اليابانية منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية في العام 1945، كما اكدت وسائل الاعلام اليابانية.
وادى تدخل الحكومة اليابانية الى رفع سعر الدولار امام الين الى ما فوق عتبة ال78 ينا، وذلك بعدما كانت العملة الخضراء سجلت خلال الجلسة نفسها هبوطا قياسيا ببلوغها 75,32 ينا، محطمة بذلك سعرها القياسي الادنى لفترة ما بعد الحرب العالمية الثانية والذي سجلته الاسبوع الماضي في نيويورك وبلغ 75,67 ينا.
وعند الساعة 01,40 تغ بلغ سعر العملة الخضراء 78,50 ينا.
بدوره ارتفع اليورو امام الين وبلغ سعره 110,71 ينا بعدما كانت في بداية جلسات التداول الاسيوية يتأرجح حول 107 ينا.
ويؤثر ارتفاع سعر الين على صادرات الشركات اليابانية سلبا.
وقبيل الازمة المالية العالمية في 2008 وصل سعر الدولار الى 120 ينا.
ومنذ اشهر تسلك العملة الخضراء مسارا انحداريا امام نظيرتها اليابانية مدفوعة في ذلك بالتوقعات السلبية للاقتصاد الاميركي وازمة الديون التي تعصف بمنطقة اليورو، ما يزيد من المخاطر المحدقة بالنهوض الاقتصادي في اليابان.
ولا تخفي السلطات اليابانية قلقها من الارتفاع غير المسبوق للعملة الوطنية ولكن الاجراءات التي اتخذتها للجم هذا الارتفاع لم تنجح في طمأنة المستثمرين الذين يواصلون اللجوء الى الين باعتباره ملاذا آمنا، الامر الذي يزيد من الضغوط على شركات التصنيع اليابانية وقدراتها التصديرية.
وتأثرت الصادرات اليابانية سلبا بارتفاع سعر الين لان ارتفاع سعر العملة اليابانية يؤدي تلقائيا الى خفض القدرة الشرائية للمستوردين، الامر الذي دفع بكثير من شركات التصنيع اليابانية الى تعزيز مصانعها في الخارج او فتح مصانع جديدة هناك، مع كل ما يعنيه هذا من انعكاسات سلبية على اقتصاد الارخبيل.
التعليقات