تدخلت الحكومة اليابانية في أسواق العملات لخفض قيمة الين التي بلغت مستوى قياسيا لم تبلغه منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.


طوكيو: نجح تدخل الحكومة اليابانية في أسواق العملات في خفض قيمة العملة اليابانية بمعدل 5 في المئة، حيث كانت قيمتها قبل التدخل 75,31 ينا للدولار بينما اصبحت بعده 79,33 ينا للدولار الأميركي.

يذكر ان ارتفاع قيمة الين يضر بالصادرات اليابانية لأنه يرفع قيمتها في اسواق التصدير, وقال وزير المالية جون ازومي إن قوة الين لا تعكس الوضع الحقيقي للاقتصاد الياباني.

واضاف الوزير ان المضاربة في اسواق التحويل الخارجي والقلق السائد حول العملات الاوروبية والاميركية من العوامل التي ساعدت في رفع قيمة العملة اليابانية, وقال ازومي في تصريحات ادلى بها يوم الاثنين quot;قلتها عدة مرات: اذا لم تعكس اسواق التحويل الخارجي واقع الاقتصاد واذا استمرت المضاربات فسوف تتخذ اليابان اجراءات صارمة.quot;

quot;دعم مؤقتquot;
ومن العوامل التي ساعدت على رفع قيمة العملة اليابانية ميل المستثمرين المتزايد الى بيع الدولار واليورو وشراء الين خوفا من احتمال تباطؤ الاقتصاد الاميركي, وكانت السلطات اليابانية قد تدخلت في الاسواق بشكل مماثل لخفض قيمة الين في وقت سابق من العام الجاري.

ففي مارس / آذار المنصرم، تعاونت اليابان مع دول مجموعة السبعة من اجل خفض قيمة الين. وفي اغسطس / آب، قامت الحكومة اليابانية ببيع كميات من عملتها في الاسواق للغرض نفسه, ولكن هذه الخطوات لم تنجح في كبح جماح الارتفاع في سعر العملة اليابانية, ويعتقد المحللون ان الخطوة الاخيرة سيكون لها نفس المفعول المحدود.