بغداد:اعلنت السلطات العراقية امس الاربعاء انها وضعت خططا بديلة لتصدير نفطها عبر عدة اتجاهات ووسائل في حال اغلاق مضيق هرمز- كما هددت ايران- الذي يعد الممر الرئيسي للصادرات النفطية العراقية.وقال وزير التخطيط العراقي علي الشكري في مؤتمر صحافي في بغداد 'تم تشكيل لجان حكومية في العراق، وجرى بحث ما يمكن ان نفعله لو تم لا سمح الله اغلاق مضيق هرمز'. واوضح 'يمكن ان نزيد الصادرات من خط جيهان (عبر الاراضي التركية) الى مليون برميل'.
ويصدر العراق عبر هذا الانبوب التركي ما بين 400 الى 450 الف برميل يوميا، بينما يصدر القسم الاكبر من نفطه عبر ميناء البصرة جنوب البلاد، الذي يطلب الوصول اليه عبور مضيق هرمز. وتابع الوزير المنتمي الى التيار الصدري بقيادة الزعيم الشيعي مقتدى الصدر 'بحثنا ايضا مع الجانبين اللبناني والسوري في تفعيل خط بانياس طرابلس' عبر سورية ولبنان. وقال الشكري 'هناك خيار زيادة التصدير من خلال الناقلات'. واضاف 'طرح في مجلس الوزراء تفعيل خط التصدير الاستراتيجي الذي يمر عبر الاراضي السعودية، والمتوقف منذ سنوات طويلة'. واكد 'لم نبحث مع الجانب السعودي مباشرة هذا الامر، لكن من المؤكد انه ستكون هناك اشارات ايجابية في هذا الموضوع'. وقال الوزير العراقي 'هذا الموضوع يشغل كل دول المنطقة وخصوصا الدول التي تستورد النفط من العراق والسعودية والكويت'. ولوح مسؤولون ايرانيون مرارا بامكانية اغلاق المضيق ردا على العقوبات المتزايدة على الجمهورية الاسلامية.
واعلن سفير ايران لدى الامم المتحدة في وقت سابق ان بلاده لن تسعى الى اقفال مضيق هرمز الاستراتيجي الا اذا حاولت قوة اجنبية 'تضييق الخناق' على طهران في ملفها النووي. وكان المتحدث باسم الحكومة العراقية علي الدباغ اكد لوكالة فرانس برس مطلع شباط/فبراير الحالى ان العراق يمكن ان يكون من اكثر البلاد تاثرا في حال تم اغلاق مضيق هرمز امام شحنات النفط الخام. وتابع 'للاسف فان العراق لم يتمكن حتى الان من بناء بنية تحتية يمكن ان تنوع طريقة تصديره للنفط. وحتى الان فان خط الانابيب مع سورية ليس عاملا، وقدرات خط الانابيب مع تركيا لا تزال منخفضة'. وينتج العراق 2.9 مليون برميل يوميا من النفط، يصدر منها اكثر من مليونين، لكن هذه المعدلات لا تزال ادنى مما كانت عليه ابان النظام السابق. وتشكل عائدات النفط 94 في المئة من عائدات البلاد. ويملك العراق ثالث احتياطي عالمي من النفط يقدر بنحو 115 مليار برميل بعد السعودية وايران.
التعليقات