روما: أعربت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) عن قلقها حيال الأمن الغذائي في سوريا، وخصوصًا بالنسبة إلى 1.4 مليون شخص باتوا يعانون في مناطق تشهد اضطرابات.

وقالت الفاو في بيان إن quot;برنامج الأغذية العالمي اعتبر في 2010 أن حوالى 1.4 مليون شخصًا يعانون انعدام الأمن الغذائي يقيمون في مناطق أصبحت منذ ذلك الوقت مناطق نزاع، مثل حمص وحماه وريف دمشق ودرعا وإدلبquot;. وأضافت المنظمة إن quot;قلقنا يكمن في معرفة المناطق التي أصبحت الآن أكثر ضعفًاquot;.

وتقوم الفاو وبرنامج الأغذية العالمي، اللذان يتخذان من روما مقرًا، بعملية طارئة في الوقت الراهن، تشمل مئة ألف شخص في سوريا، ويقدمان إليهم مساعدة غذائية وقسائم شراء. وأضافت الفاو إن عشرات آلاف الأشخاص فرّوا إلى الدول المجاورة.

ونقلت الفاو عن المكتب المركزي للإحصاءات في سوريا قوله إن التضخم ازداد بنسبة 15% بين حزيران/يونيو وكانون الأول/ديسمبر 2011، وخصوصًا بسبب الارتفاع الكبير في أسعار المواد الغذائية ونقص المحروقات، اللذين كان لهما تأثير لا يستهان به على تكلفة النقل.

ويواجه الناس في بعض المناطق مزيدًا من الصعوبات في الحصول على المواد الغذائية والماء والمحروقات. كما يواجه أيضًا 300 ألف من صغار المزارعين والرعاة في المحافظات الشمالية الشرقية، التي تضررت حتى الآن جراء موجة جفاف استمرت سنوات، فقدان العمل الموسمي بسبب أعمال العنف الجارية.

وتراجع إنتاج الحبوب في سوريا 10% في 2011، وتنتاب المزارعين هواجس كثيرة تتعلق بموسم شتاء 2012، الذي يبدأ في أيار/مايو بسبب مشاكل التموين الناجمة من الوضع السياسي.