أكدت الحكومة العراقية أن شركة إكسون موبيل النفطية جمدت إتفاقها مع كردستان.
بغداد: قال وزير النفط العراقي عبد الكريم لعيبي ان الحكومة العراقية تلقت رسالة في الخامس من مارس/اذار من شركة النفط الأميركية الكبرى اكسون موبيل كورب تقول ان الشركة جمدت اتفاقها مع منطقة كردستان شبه المستقلة في شمال البلاد.
وكانت الشركة الأميركية اثارت غضب بغداد حين وقعت اتفاق تنقيب مع حكومة اقليم كردستان، وهو ما تعتبره الحكومة المركزية مخالفا للقانون.
ونقلت وكالة رويترز عن وزير النفط العراقي قوله على هامش مؤتمر صحفي ان الحكومة العراقية لم تلغ قرارها باستبعاد اكسون موبيل من الجولة القادمة لتراخيص النفط التي ستقيمها بغداد.
واضاف ان بغداد قد تغير موقفها خلال بضعة ايام اذا قدمت اكسون مزيدا من الايضاح عن قرارها.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري قال متحدث باسم الحكومة العراقية ان الحكومة امهلت اكسون بضعة ايام لتفسير موقفها بشأن الاتفاقات النفطية الموقعة مع الاقليم الكردي.
وكانت الحكومة الكردية قد اعلنت في نوفمبر/تشرين الثاني انها وقعت اتفاقا بشأن ستة امتيازات للتنقيب مع اكسون، اول شركة نفطية كبرى تتعامل مباشرة مع الاكراد في شمال العراق.
وقالت الحكومة المركزية ان الاتفاق قد يهدد عقد اكسون لتطوير حقل غرب القرنة 1 النفطي العملاق في جنوب العراق.
ورفض متحدث باسم اكسون التعقيب على تلك التصريحات العراقية.
وحين سئل لعيبي في المؤتمر الصحفي عن تعليقه على موقف شركة توتال الفرنسية التي قالت في فبراير/شباط انها تدرس استثمارات محتملة في كردستان، قال الوزير ان العراق لا يقبل السماح للشركات بتوقيع اتفاقات ثنائية مع السلطات الاقليمية.
وقال لعيبي ان انتاج النفط العراقي سيبلغ 3.4 مليون برميل يوميا بنهاية العام الجاري، وذلك بعد ايام من تجاوز الانتاج ثلاثة ملايين للمرة الاولى في اكثر من ثلاثة عقود.
واضاف ان الصادرات ستبلغ 2.6 مليون برميل يوميا بنهاية العام، وان الانتاج قد يبلغ عشرة ملايين برميل يوميا بنهاية عام 2017.
وفي تطور اخر، قال مصدر ملاحي ان صادرات النفط من مرافئ البصرة بجنوب العراق قد عادت الى 1.488 مليون برميل يوميا الجمعة، بعدما تسبب طقس سيء في تراجع الصادرات يوم الخميس.
واضاف: quot;الطقس صحو عند موانئ التصدير، وبدأت السفن تحميل الخام بعد ظهر الجمعةquot;.
وكانت رياح شديدة تسببت في تراجع صادرات الخام الى 768 الف برميل يوميا فقط في موانئ التصدير البحرية يوم الخميس.
وكثيرا ما تشهد الصادرات من البصرة، مركز تصدير النفط الرئيسي في العراق، تقلبات شديدة بسبب الطقس او مشاكل فنية.
التعليقات