غزة: إتهمت سلطة الطاقة التابعة لحكومة حماس في غزة السلطات المصرية بـquot;المماطلة المتعمدةquot; في ادخال شحنة وقود تبرعت بها قطر لصالح محطة توليد الكهرباء في قطاع غزة.
وقالت سلطة الطاقة في بيان صحفي انها quot;استنفذت كافة الجهود والإجراءات اللازمة من طرفها لاستقبال شحنة الوقود القطري الموجودة حاليا في خزانات ميناء السويس، إلا أن المماطلة المتعمدة من طرف السلطات المصرية اضافة لضعف التنسيق بين المخابرات المصرية والهيئة العامة للبترول المصرية هو ما أدى لتأخير وصول الشحنة الى قطاع غزة حتى الانquot;.
وفي نيسان/ابريل الماضي تبرعت قطر بشحنة وقود لمحطة توليد الكهرباء الوحيدة في غزة والتي تؤمن ثلث احتياجات القطاع اثر توقفها عدة مرات لعدم توفر الوقود بما في ذلك الوقود المهرب من مصر عبر الانفاق المنتشرة على الحدود بين القطاع ومصر.
وتطالب حكومة حماس بادخال هذه الشحنة التي نقلتها باخرة قطرية الى ميناء السويس منذ نحو شهر عبر معبر رفح جنوب قطاع غزة على الحدود المصرية.
واوضحت سلطة الطاقة في غزة ان quot;إدخال الوقود القطري لغزة عبر معبر العوجا (الاسرائيلي) حسب رغبة سلطات الاحتلال الإسرائيلي والموافقة المصرية على ذلك يتسبب في تأخير هذه المنحة العربية لغزة ويمنح الاحتلال وسيلة ابتزاز وتحكم ضد الشعب الفلسطيني فضلا عن زيادة تكاليف النقل من خلال معبر العوجاquot;.
كما طالبتquot;السلطات المصرية بضرورة إدخال الوقود القطري بشكل فوري للقطاعquot;.. بدورها اكدت هيئة البترول المصرية الاثنين في بيان صحافي انه quot;تمت مخاطبة المسؤولين الفلسطينيين يومى 26 نيسان/ابريل و6 ايار/مايو 2012، لتحديد الأسلوب المناسب لنقل الكمية المخزنة بالشركة والمفوض المعين من السلطة الفلسطينية لاستلام المنتج على الحدود المصرية الفلسطينية والتوقيع على المستندات اللازمةquot;، مؤكدة انها quot;لم تتلق حتى الآن أى إخطار من المسؤولين الفلسطينيينquot;.
ويعاني سكان القطاع البالغ عددهم اكثر من 1,7 مليون نسمة من انقطاعات متكررة في التيار الكهربائي تصل لمدة 18 ساعة يوميا بسبب نقص الوقود لتشغيل محطة كهرباء غزة الرئيسة والوحيدة.
كما تعاني محطات الوقود في غزة من شح في توفر الوقود خصوصا السولار والبنزين والذي كان يتم تهريب كميات كبيرة منه بشكل يومي عبر الانفاق على الحدود مع مصر.
وتفرض اسرائيل حصارا على قطاع غزة منذ اسر احد جنودها في حزيران/يونيو 2006، وشددت الحصار بعد سيطرة حركة حماس على القطاع في حزيران/يونيو 2007.
التعليقات