عمان:اكد وزير السياحة والآثار الاردني نايف حميدي الفايز امس الاثنين ان قطاع السياحة في المملكة بدأ مرحلة التعافي بعد الازمة التي خلفها الربيع العربي على منطقة الشرق الاوسط.
وقال الفايز في مؤتمر صحافي خصص للاعلان عن مؤتمر سياحي دولي يعقد في منطقة البحر الميت (50 كلم غرب عمان) في 5 و6 حزيران/يونيو المقبل بمشاركة 27 دولة 'بدأنا ان شاء الله مراحل التعافي في هذا العام ونأمل ان يكون العام المقبل 2013 افضل بكثير ونرجع الى ما كنا عليه في السابق'. واشار الى ان قطاع السياحة عانى في 2011 من ازمة لاتزال آثارها واضحة حتى يومنا هذا.
واضاف 'نحن متأكدون بأنه سيكون هناك ارتفاع على نسب القادمين الى الاردن وتحديدا من دول الخليج وفي فترة الصيف'، مشيرا الى ان اعداد السياح القادمين من دول الخليج وحدها تجاوز 214 الف زائر حتى نهاية نيسان/ابريل الماضي.
واشار الفايز الى انه قام العام الماضي بجولة على دول الخليج للتأكيد على ان 'الاردن لايزال البلد الامن المستقر الذي يرحب بزواره على مدار العام'. وحول ما اذا كان هناك تأثير من الحراك الشعبي الذي يحدث في الشارع على قطاع السياحة في المملكة ، قال الفايز 'طبيعي هناك تأثير لان الاعلام لم يكن واضحا في البداية لكن مع مرور الوقت اصبح اكثر انصافا واعطى صورة اوضح للزائر' حول الاوضاع في المملكة. واكد ان 'ما يحدث في الاردن هو تحرك ديموقراطي سلمي تتعامل مع الاجهزة بكل وعي'. واضاف 'نأمل ان تكون للمؤتمر الذي ستشارك فيه اكثر من 27 دولة ونحو 400 من مدراء اهم شركات ووكلاء السياحة والسفر العالمية انعكاسات على المدى المتوسط والبعيد'. وتابع ان 'المؤتمر هي مبادرة مشتركة بين هيئة تنشيط السياحة وزملائنا في قطاع السياحة الذين عانوا عام 2011 من تراجع كبير في اعداد الزوار وبالتحديد في سياحة المجموعات بسبب الظروف التي مرت بها المنطقة'.
واوضح ان الاجتماع الذي اطلق عليه اسم 'مؤتمر اغتنام الفرص السياحية المتاحة في ظل التغيرات المستمرة' هو 'مؤتمر هام لوضع الحلول والاستفادة من خبراء الدول الاخرى وصناع القرار في قطاع السياحة لتجاوز المرحلة الحالية وباقي الازمة التي تواجهنا في هذا الوقت من أثر الربيع العربي الذي يمر فيه الشرق الاوسط'. واكد انه 'سيتم اطلاع المشاركين على واقع الوضع الامني والسياسي المستقر للمملكة وتحفيزهم على اعادة وضع المنتج الاردني السياحي ضمن اولويات البرامج السياحية التي تباع للمستهلك في كافة الاسواق الرئيسية المصدرة للسياحة'. ويعتمد اقتصاد الاردن البالغ تعداد سكانه 6 ملايين نسمة وتشكل الصحراء نحو 90' من مساحة أراضيه، الى حد كبير على الدخل السياحي الذي يشكل نحو 14' من اجمالي الناتج المحلي.
وادت الثورات في عدد من الدول العربية الى انخفاض عائدات السياحة في الاردن حوالى 16 بالمئة في 2011 بعدما تجاوزت ثلاثة مليارات دولار العام 2010. وتمثل السياحة المصدر الثاني للعملات الاجنبية في الاردن بعد التحويلات المصرفية من عشرات آلاف المواطنين الاردنيين العاملين في الخارج خصوصا في دول الخليج. وفي الاردن عشرات المواقع السياحية لا سيما مدينة البتراء الاثرية ومعبد جرش الروماني وصحراء وادي رم والبحر الميت وخليج العقبة. ويأتي السياح في الدرجة الاولى من اوروبا تليها دول آسيا والمحيط الهادىء.
التعليقات