في ظل تأثر الأسواق بتداعيات الأزمة المالية العالمية، اضطرت العديد من الشركات تخفيض عدد موظفيها، والبحث عن مقرات أصغر حجماً وأقل تكلفة، لتعزيز إنتاجيتها، وشكلت مراكز الأعمال في دبي، الخيار الأمثل لتحقيق هذه الأهداف، ، حيث اكد أصحاب الشركات توفير ما نسبته 30% من مصاريفهم. في حين بلغ معدل إشغال المراكز 75% خلال الأشهر الخمسة الأول من هذا العام بنمو 25% مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي .


دبي: تعد مراكز الأعمال في الامارات نقطة انطلاق حيوية لأصحاب المشاريع المتوسطة والصغيرة حيث احتلت هذه الشركات نسبة 80% من اجمالي اشغال هذه المراكز، وقد اكد أصحاب الشركات توفير ما نسبته 30% من حجم الانفاق التشغيلي لان مراكز الاعمال تؤمن كافة الخدمات بما فيها تأجير المكاتب المؤثثة الجاهزة للاستخدام بمساحات متعددة، إضافة إلى الأعمال الإدارية والسكرتارية، إلى جانب المكاتب الافتراضية وتأجير غرف الاجتماعات مما يوفر على أصحاب هذه الكثير من المصاريف .

أدي كوتون بريطاني مؤسس شركة لخدمات البيوت الذكية قال لايلاف :quot;أنه اختار منذ عامين تأسيس شركته في دبي في احد مراكز الاعمال لان كلفة استئجار المكاتب المشتركة وفرت عليه 35 % من التكاليفquot; مقارنة بالمكاتب التقليدية كونها quot; تشتمل على مرونة في التعاقد وهي جاهزة للتسليم فورا بكافة معداتها وطواقم العمل من سكرتارية وغيره quot; الامر الذي يزيح عن كاهل الشركة تكاليف كفالات وإقامات وتأمينات الموظفين وغيره مما له علاقة بإدارة شؤون الموظفين .quot; كوتون اعتبر انه في حال اضطر الى اقفال شركته لسبب ما فان خسائر الشركة تنخفض الى مادون 50% في هذه الحالة كونه لن يضطر الى دفع تعويضات للعاملين علاوة على ان السيولة المادية بالنسبة له اهم من quot;الأصول التشغيليةquot; .

أما محمد سعود عبد الله سعودي وصاحب مؤسسة تقدم خدمات اعلامية واعلانية أشار quot;لإيلافquot; بانه على الرغم من التسهيلات التي تقدمها الامارات لأصحاب الشركات من دول مجلس التعاون الخليجي إلا أنه فضل تأسيس شركته من خلال احد مراكز الاعمال في احدى المناطق الحرة في دبي معتبرا أن السبب الرئيس الذي دفعه لذلك هو :quot; تلافي الدخول في تعقيدات إدارة المكاتب والأعمال المرتبطة بها من صيانة وسواه، مشيرا إلى أهمية دبي بوصفها موقع استراتيجي في الخليج لسوق الاعلام والاعلان كما تتمركز مراكز الأعمال، ضمن المناطق الحيوية في المدينةquot; واضاف ان ذلك وفر عليه حوالي 30% من النفقات المتوقعة فيما لو فتح مكاتبه التقليدي الخاص .

وفي سياق متصل فقد أشارت دراسة قدمها مركز ألاينس للأعمال، بالتعاون مع شركة (جي سي جي الاستشارية) أمس ان شركات المشاريع الصغيرة والمتوسطة شغلت ما نسبته 80 % من قاعدة العملاء لمراكز الأعمال في دبي، بينما تراوحت نسبة الشركات الأجنبية منها بين 35 و 40 % ، كما بينت الدراسة أن الشركات الاستشارية لاسيما تلك المتخصصة في إدارة الموارد البشرية استحوذت على 15%من نسبة المستأجرين، في وقت شكلت الشركات العاملة في قطاعات الإعلام والسياحة، بالإضافة إلى خدمات التمثيل التجاري وإدارة الفعاليات وخدمات التقنية والخدمات اللوجستية النسب الباقية من معدل الاشغال في هذه المراكز .

أسامة سلمان رئيس مراكز ألاينس للأعمال أشار الى ان معدل الإشغال ناهز 75% خلال الأشهر الخمسة الأول من العام الجاري، بنمو 25% مقارنة مع الفترة نفسها من العام 2011 عازيا ذلك الى quot;تدفق الاستثمار الأجنبيquot; المنجذب الى quot;مرونة الخدمات ،الى جانب البنية التحتية المتطورةquot;, مشيرا الى انه في ظل تأثر الأسواق بتداعيات الأزمة المالية العالمية، quot;اضطرت العديد من الشركات لتخفيض عدد موظفيها، والبحث عن مقرات أصغر حجماً وأقل تكلفة، لتعزيز إنتاجيتها، وشكلت مراكز الأعمال، الخيار الأمثل لتحقيق هذه الأهدافquot;. اما شريف كامل الرئيس الإقليمي لمراكز ألاينس في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا فأشار الى ان عدد هذه المركز ارتفع quot;من 14 مركزاً عام 2007 إلى ما نحو50 مركزاً خلال العام الجاريquot; مشيرا الى ان مركز ألاينس في قرية الأعمال quot;يضم 200 وحدة مكتبية اما مركز quot; واحة دبي للسيلكون فيضم 300 وحدة مكتبية على مساحة 33 ألف قدم مربع، ليكون بذلك أكبر مركز أعمال على مستوى الشرق الأوسط و شمال إفريقياquot;