لندن: أعلنت شركة بيرميرا موافقتها على بيع دار فالنتينو للأزياء الى مجموعة استثمارية قطرية. وقالت دار فالنتينو إن مجموعة quot;ميهولةquot; القطرية للاستثمارات هي مالكها الجديد. ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مصدر مطلع أن المالك هو الأسرة القطرية الحاكمة في أحدث مؤشر الى شهية قطر المفتوحة على العلامات التجارية الترفية ذات السمعة العالية، بحسب تعبير وول ستريت جورنال.
ولم يُكشف عن قيمة الصفقة ولكن المصدر قال إن قيمتها 600 مليون يورو أو 731 مليون دولار. وكانت شركة بيرميرا الخاصة استملكت دار فالنتينو في عام 2007. ويأتي شراء دار فالنتينو في إطار سلسلة من عمليات استملاك قامت بها صناديق ومجموعات استثمارية قطرية في قطاع البضائع الفاخرة الذي واصل نموه وسط أزمة مالية واتجاهات اقتصادية سلبية عموما.
ففي وقت يعاني الاقتصاد الاوروبي من ازمة المديونية واصل العديد من شركات البضائع الفاخرة الاوروبية توسعها وخاصة في الأسواق الناشئة وأصبحت هدفا للمشترين الاجانب. وقالت شركة فالنتينو نفسها في تقريرها الأخير ان ايراداتها ارتفعت بنسبة 23 في المئة خلال النصف الأول من العام.
واستخدمت قطر ثروتها المتحققة من النفط والغاز لشراء اصول استراتيجية في أنحاء العالم بينها مخازن هارودز المعروفة في لندن والعديد من الفنادق الفاخرة في فرنسا. وفي وقت سابق من العام، اتضح أن هيئة الاستثمار القطرية اشترت ما يزيد قليلا على 1 في المئة من شركة لوي فويتون الفرنسية العملاقة للبضائع الفاخرة.
ولكن محللين اعتبروا أن شراء دار فالنتينو مشروع شخصي يخص الأسرة الحاكمة في قطر ولا يندرج ضمن استراتيجية استثمارية اوسع ينفذها الصندوق السيادي القطري، بحسب وول ستريت جورنال. وقال ممثل عن مجموعة ميهولة للاستثمارات ان دار فالنتينو مناسبة على النحو الأمثل لتكون اساس مشروع عالمي في قطاع السلع الفاخرة.
وتملك دار فالنتينو التي أسسها مصمم الأزياء فالنتينو غارافاني عام 1960 مخازن في أنحاء العام، من سنغافورة الى لاس فيغاس، وهي تبيع تشكيلة واسعة من المنتجات الترفية مثل الملابس والمصنوعات الجلدية والاكسسوارات الفاخرة.
ولكن الدار قد تواجه مصاعب على الطريق. فان الشركة الأولى للبضائع الفاخرة باربري غروب اعلنت في بداية موسم البيع ان ايراداتها ارتفعت بنسبة 11 في المئة خلال الربع الأول من سنتها المالية وهي نسبة تقل بكثير عن نمو ايراداتها في الفترة نفسها من العام الماضي.
وفي حين ان شركات البضائع الفاخرة صمدت عموما بوجه الأزمة المالية فان ملكية شركة بيرميرا لدار فالنتينو واجهت مطبات متعددة وتعين على الشركة ان تعيد التفاوض بشأن ديونها في وقت سابق من العام. وكانت بيرميرا استملكت غالبية تضمن لها السيطرة من اسهم مجموعة فالنتينو للأزياء في عام 2007 مقابل نحو 2.6 مليار يورو واشتملت الصفقة على شراء غالبية من اسهم شركة هوغو بوس الالمانية ايضا.
ويتسم سجل المستثمرين الأفراد والصناديق الاستثمارية في عالم الأزياء بالمد والجزر. ويصعب العثور على مصممين ناجحين لدور الأزياء حتى بالنسبة إلى شركات عريقة مثل شركة برنار ارنولت وشركة فرانسو بينولت الفرنسيتين للبضائع الفاخرة.
ولاقت شركة بيرميرا صعوبة في ايجاد قيادة خلاقة لدار فالنتينو بعد تعاقد مؤسسها غارافاني عام 2007. وفي حين ان علامتها ما زالت المفضلة بين المشاهير فانها لم تتمكن من استعادة مكانتها الدولية السابقة.
ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن ستيفان ساسي الرئيس التنفيذي لشركة فالنتينو ان الشركة رغم التقلبات في سوق البضائع الفاخرة عملت خلال السنوات الماضية بنشاط مكثف واستمرت في التركيز على الامكانات الكبيرة في علامة فالنتينو. واضاف ان شركة فالنتينو سعيدة بعملية الاستملاك القطرية.
وكانت شركة بيريلا واينبرغ بارتنرز وشركة كيومنتي للمحاماة مستشاري مجموعة ميهولة القطرية في الصفقة فيما كان مصرف يوني كرديت وشركتا بونيللي ايردي بابالاردو وفريشفيلد بروكهاوس ديرنغر للمحاماة مستشاري بيرميرا.
التعليقات