نيقوسيا: قرر قادة الكنيسة الارثوذكسية القبرصية الثلاثاء تخفيض رواتبهم بنسبة 25%، كما سيتم اقتطاع 15% من مخصصات الموظفين المدنيين التابعين للكنيسة على وقع ازمة اقتصادية حادة تضرب الجزيرة المتوسطية.
وقررت الكنيسة الارثوذكسية صاحبة النفوذ القوي في البلاد اعتماد سياسة عصر نفقات بعد تراجع مداخيلها بفعل الازمة الاقتصادية في قبرص.
وسعى قادة الكنيسة لاعطاء نموذج من خلال القيام بتخفيض كبير لرواتبهم.
كما قرر رئيس الاساقفة خريسوستوموس الثاني واساقفته التخلي عن الشهر الثالث عشر الذي يقبضونه سنويا في وقت ستدخل الاقتطاعات من رواتب الكهنة حيز التنفيذ في كانون الثاني/يناير 2013.
واعلن الاسقف يورغوس الذي يخدم رعية بافوس عقب اجتماع لمجمع الاساقفة الثلاثاء ان تقليص رواتب الموظفين المدنيين يسري على الذين تزيد رواتبهم الشهرية على 1500 يورو.
وقال للصحافيين quot;حصل نقاش وتوصلنا الى هذه النسب (...) تم ابداء اراء عدة الا ان القرار اتخذ بالاجماعquot;.
كما قرر مجمع الاساقفة تجميد توظيف اشخاص جدد في الاديرة والابرشيات المختلفة.
ولدى الكنيسة القبرصية، ثاني اكبر مالك للاراضي بعد الدولة، مصالح اقتصادية متعددة خصوصا في القطاع المصرفي، وتراجعت مداخيلها بشكل كبير بفعل الازمة في الجزيرة.
وتأثرت جمهورية قبرص، التي تضم القبارصة الناطقين باليونانية، بشكل كبير جراء ازمة اليونان التي تربطها بقبرص علاقات اقتصادية وثقافية وثيقة. كما طلبت قرضا في حزيران/يونيو من الاتحاد الاوروبي والبنك المركزي الاوروبي وصندوق النقد الدولي.