الخرطوم: بقي معدل التضخم في السودان فوق مستوى 40% في أغسطس الماضي إذ أدى إنهاء دعم الوقود بعد انفصال جنوب السودان العام الماضي إلى ارتفاع أسعار الغذاء المستورد والسلع الاستهلاكية.
فبعد استقلال جنوب السودان فقد السودان ثلاثة ارباع انتاجه من النفط المصدر الرئيسي للدخل والدولارات التي تستخدمها الدولة في سداد فواتير الواردات.
وارتفع معدل التضخم السنوي إلى 42.1% في أغسطس من 41.6% في يوليو أي أعلى بكثير من 15% المسجلة في يونيو 2011 قبل استقلال الجنوب.
ولم يشهد السودان انتفاضات شعبية كتلك التي أطاحت بالرئيسين المصري والتونسي العام الماضي لكنه شهد احتجاجات محدودة منذ يونيو عندما أعلنت الحكومة إجراءات تقشف منها الإلغاء التدريجي لدعم الوقود.
وقال الجهاز المركزي للإحصاء في السودان في تقريره الشهري ان معدل التضخم في أغسطس على أساس شهري بلغ 4%.
وشهدت اسعار الغذاء أكبر ارتفاع فزادت أسعار اللحوم 5.2% والخضراوات 6.9% والمشروبات 8.6%.
وقال مسؤولون إن التضخم سيواصل الارتفاع حتى نهاية العام إذ ان أثر الإلغاء التدريجي لدعم الوقود لم يظهر كاملا بعد.
وقال صندوق النقد الدولي الاسبوع الماضي ان التضخم قد يتراجع بدرجة كبيرة في الأشهر المقبلة إذا نفذت الحكومة بالكامل برنامج التقشف وحسنت كفاءة تحصيل الضرائب.
وخفض البنك المركزي قيمة الجنيه السوداني في يوليو لسد الفجوة مع السوق السوداء ولتصبح الصادرات مثل المنتجات الزراعية أرخص. وتراجع الجنيه بدرجة أكبر منذ ذلك الحين.