قطر لم تحسم أمرها بعد تجاه صفقة جلينكور- إكستراتا

القاهرة: وأكدت قطر القابضة، صندوق الثروة السيادي لقطر، أنها لم تتوصل إلى اتفاق بخصوص عرض جلينكور المعدل لشراء quot;إكستراتا للتعدينquot; مقابل 35 مليار دولار.

ولفتت في هذا الصدد وكالة بلومبيرغ للأخبار الاقتصادية والبيانات المالية على شبكة الإنترنت إلى أن قطر القابضة، التي تمتلك 12% من أسهم إكستراتا، هي العقبة الأكبر أمام إتمام صفقة الاستحواذ التي أعلن عنها أولاً في شباط/ فبراير الماضي.

وكررت جلينكور يوم أمس أنها سترفع عرضها الخاصة بكل الأسهم بنسبة 9% وأن رئيس إكستراتا، ميك ديفز، سيقود الشركة بعد إتمام الصفقة مدة تصل إلى 6 أشهر. وهو تغيير عما حدث في الـ 7 من الشهر الجاري، حين أعلنت جلينكور أن غلاسينبيرغ سوف تتولى ذلك المنصب المرموق، بما يخالف الاتفاق الذي تم توصل إليه في شباط / فبراير والذي يقضي بأن يتولى ديفز ذلك المنصب خلال الفترة المقبلة.

ونقلت الوكالة عن جاسون فيركلوغ، المحلل لدى بنك أوف أميركا، قولها :quot; لم يوافق القطريون بشكل علني، لكننا نعتقد أنه من غير المحتمل أن تقدم جلينكور عرضاً كاملاً ونهائياً دون الحصول على موافقتهم. وأتوقع من جانبي أن ينتظر القطريون الحصول على توصية من جانب مجلس إدارة إكستراتا قبل أن يعلنوا موقفهمquot;.

وكانت قطر القابضة قد أعلنت أنها لم تتخذ قرارها بعد بشأن ما إن كانت ستوافق على اقتراح جلينكور المعدل أم لا، وأشارت في بيان إلى أنها ستتخذ قرارها في الوقت المناسب. فيما رفض ناطق باسم جلينكور التعليق على تلك التطورات الأخيرة.

وقال جون مير المحلل لدى فيرفاكس في العاصمة البريطانية لندن في تصريحات عبر الهاتف quot; سيجد القطريون حلاً لأنه في حالة انهيار الصفقة، فلن يكون الأمر جيداً بالنسبة للجميع، وذلك لأن أسهم جلينكور وإكستراتا سوف تتعرض لحالة من الانخفاض.

هذا وقد تغيرت بنود عرض جلينكور بعد عقد جلسة مفاوضات في فندق لندني مساء يوم السادس من الشهر الجاري بين غلاسينبيرغ ورئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم بن آل ثاني، بوساطة من جانب رئيس وزراء إنكلترا الأسبق توني بلير.

وأشارت الوكالة إلى أن ذلك الاجتماع تم قبل ساعات من اجتماع كان مقرراً لمستثمري إكستراتا في زوغ بسويسرا من أجل التصويت على الصفقة، منوهةً إلى أنه قد تم تأجيل الاجتماع بعد الخطوة التي استغرقت 11 ساعة من جانب جلينكور لزيادة عرضها.