نيقوسيا: شهد القطاع السياحي في قبرص، الذي يعتبر مصدر العائدات الثمينة للجزيرة الغارقة في الانكماش، شهرًا جيدًا جدًا في آب/أغسطس، مع زيادة 7.9 بالمئة في أعداد السياح الواصلين، بفضل زيادة قوية في أعداد السياح الروس، بحسب إحصاءات رسمية نشرت الاثنين.

وفي الاجمال، وصل الى قبرص 363573 شخصًا في اب/اغسطس مقابل 337013 قبل عام. تعود هذه الزيادة اساسا الى 79291 روسيا (+55 بالمئة) اختاروا تمضية عطلة الصيف في الجزيرة المتوسطية، وبشكل اقل الى 14616 المانيا (+13.15 بالمئة) و18545 سويديا (+6.9 بالمئة) او ايضا 5697 فرنسيا (+14 بالمئة).

في المقابل، يتواصل انخفاض اعداد البريطانيين ممثلي القوة الاستعمارية السابقة، والذين يبقون ابرز زبائن القطاع السياحي القبرصي، مع 146136 سائحا (-7 بالمئة). وبالنسبة للاشهر الثمانية الاولى من 2012، سجلت قبرص وصول 1.72 مليون سائح، اي بزيادة 3.5 بالمئة.

وفي 2011 وعلى الرغم من الازمة المالية وانقطاع التيار الكهربائي بسبب تدمير المحطة الرئيسة في البلاد في حادث، بلغت اعداد الواصلين 2.39 مليون (+10 بالمئة) ما سمح للقطاع بتسجيل افضل نتيجة في غضون ثلاثة اعوام مع 1.75 مليار يورو من العائدات.

وعلى الرغم من هذه النتائج الجيدة لقطاع يمثل في المعدل 12 بالمئة من اجمالي الناتج الداخلي في البلاد، تقلص الاقتصاد القبرصي بنسبة 2.4 بالمئة بين كانون الثاني/يناير وتموز/يوليو، في حين تتوقع الحكومة تراجعًا في اجمالي الناتج الداخلي لمجمل العام 2012 بنسبة 1.5 بالمئة، ولا تتوقع تحسنًا قبل 2014.

واصابت الازمة في اليونان جمهورية قبرص بقوة، وذلك بسبب قربها منها اقتصاديا وثقافيا. وقبرص التي تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي حاليا، تجري مفاوضات مع الاتحاد والبنك المركزي الاوروبي وصندوق النقد الدولي بشان مساعدة ترمي الى دعم اقتصادها وتعويم مصارفها. وطلبت ايضا قرضا من روسيا بقيمة خمسة مليارات يورو.