باريس: تعتزم كل من فرنسا وألمانيا العمل معا على التوسع في مصادر إنتاج الطاقة المتجددة. وقال وزير البيئة الألماني بيتر ألتماير امس الخميس أثناء زيارة له إلى باريس إن الحكومة الفرنسية الجديدة 'لديها استعداد كبير للتعاون مع ألمانيا في هذا المجال'. وتعتزم فرنسا على المدى المتوسط خفض نسبة الطاقة النووية من 75' إلى 50' من جملة ما تنتجه من مصادر الطاقة. وأكد ألتماير على أنه في الوقت الذي تسعى فيه فرنسا إلى إيجاد توازن بين الطاقة النووية وطاقة الرياح والطاقة الشمسية التي تتأرجح وفقا للظروف الجوية فإن ألمانيا تفعل ذلك بوسائل تقليدية. وتسعى ألمانيا إلى التخلي التام عن محطات الطاقة النووية حتى عام 2022 والاستعانة بمحطات جديدة تعمل بالغاز بدلا منها.


ومن المقرر أن يتم تعزيز التعاون بين البلدين في هذا الاتجاه من خلال عدة إجراءات من بينها مكتب للإشراف على الطاقة المتجددة. وأوضح ألتماير أن الشركات الألمانية يمكنها أن تستفيد بدرجة كبيرة من الجهود الفرنسية القوية المقررة في مجال وسائل الطاقة ا لمتجددة، مشيرا إلى أنه من الضروري إنشاء شبكة لنقل الطاقة عابرة للحدود بين البلدين يكون من شأنها ضبط انتقال التيار بصورة أفضل وفقا لاحتياجات الإنتاج والاستهلاك في كل منهما. وتتمتع فرنسا حاليا بنسبة أكبر من الطاقة المستوردة من ألمانيا بفضل وسائل إنتاج طاقة الرياح والطاقة الشمسية هناك. كان أكبر مؤتمر دولي للطاقة المتجددة عقد في كانون ثان/يناير الماضي في أبوظبي ، وهو أكبر مؤتمر من نوعه عقد حتى الآن والتقى فيه ألتماير مع وزيرة البيئة الفرنسية دلفين باتو حيث أجرى معها مباحثات من أجل مزيد من التعاون بين البلدين في مجال الطاقة ، ومن المفترض أن تصبح فرنسا عضوا مؤسسا في تحالف رائد يسعى ألتماير إلى تأسيسه ويطلق عليه 'نادي دول التحول في إنتاج الطاقة'.