رام الله: كشفت نشرة دورية صادرة عن معهد الأبحاث والسياسات الاقتصادية quot;ماسquot; الفلسطيني مؤخراً أن ثلث الفلسطينيين يتلقون مساعدات غذائية من الجمعيات والمؤسسات العربية والدولية.
وأفادت النشرة أنه وعلى الرغم من وجود بعض التحسن في الأمن الغذائي لدى بعض المناطق، إلا أن وضع تجمعات أخرى ازداد سوءاً، لا سيما قطاع غزة الذي عانى على مدار السنوات العشر الماضية من نقص مستمر في الغذاء، والذي ازداد بشكل ملحوظ بعد عام 2007.
ولفتت إلى أن بعض العوامل أدت إلى الحاق خسائر جسيمة بالزراعة في غزة، ما زاد من حاجة الأسر هناك لتوفير الغذاء الأساسي لهم، وكان أبرزها الاجتياح الأخير الذي أفقد الزراعة نحو 16.6 مليون دولار، وألحق خسائر تقدر بـ 2.2 مليون دولار بالثروة الحيوانية، كما لحقت خسائر بالثروة السمكية تقدر بأكثر من نصف مليون دولار.
ونوهت إلى أنه كان للمنخفض الجوي الأخير تأثير على الأمن الغذائي، حيث تأثرت العديد من الأسر في القطاع بذلك، وخاصة صغار المزارعين.
ويشار إلى أن وزارة الزراعة تقدر مساحة الأراضي الزراعية المتضررة من المنخفض في قطاع غزة بنحو 3.089 ألف دونم.
وحسب quot;ماسquot;، فقد ازدادت بشكل كبير المساعدات الغذائية الموجهة للحد من فقدان الأمن الغذائي للعائلات الفلسطينية، ليصل مجموعها، عبر آلية quot;النداء الموحدquot; فقط، إلى أكثر من مليار دولار خلال العقد الماضي.
ويتوقع أن تصل المساعدات الغذائية التي تقدمها لجنة المساعدات الغذائية في quot;عملية النداء الموحدquot; فقط إلى نحو 1.6 مليون فلسطيني خلال العام 2013.
وذكر أن الأراضي الفلسطينية تعمل فيها ثلاث لجان لتحقيق الأمن الغذائي، وهي لجنة المساعدات الغذائية، التي تساهم بحصة الأسد من إجمالي المتطلبات المالية للعام 2013 وبنسبة 43%، ولجنة quot;النقود مقابل العملquot;، بحصة 19%، ولجنة الزراعة مقابل العمل، بحصة تبلغ 7% من إجمالي المتطلبات، أي أن حصة هذه اللجان الثلاث بلغت 70% من متطلبات عملية quot;النداء الموحدquot; للعام 2013.
ولاحظ التقرير quot; أن معظم المساعدات الغذائية المخطط تقديمها، خلال العام الحالي، هي مساعدات غذائية مباشرة (بنسبة 73%)، كما سيتم توزيع قسائم غذاء على نحو 8% من المستفيدين، تمكنهم من الشراء مباشرة من التجار الصغار. أما النسبة المتبقية من المستفيدين والتي تصل إلى 19% فسوف يحصلون على وجبات مدرسية.
ولفت إلى أن عدد المستفيدين من تلقي المساعدات الغذائية خلال العام 2013، سوف يزيد عن 1.5 مليون فلسطيني، ولكن من المعلوم فان توزيع المساعدات عادة ما يترافق مع أخطاء استهداف عالية، تتعلق بنسبة الأسر غير المحتاجة التي تتلقى مساعدات، من إجمالي الأسر التي تحصل على مساعدات.
يذكر أنه يصادف صدور العدد الثامن من نشرة quot;ماسquot; مرور 10 سنوات منذ إجراء أول تقييم للأمن الغذائي في الأراضي الفلسطينية في العام 2003، ومنذ ذلك التاريخ وحتى يومنا الحاضر، لم يتجاور عدد الآمنين غذائياً في الأراضي الفلسطينية ثلثي السكان.