عمان: إستقبل رئيس الوزراء الاردني عبد الله النسور مساء الاثنين وفدا من وزارة النفط العراقية وبحث معه quot;توقيع اتفاقية للبدء بمشروع مد انبوب لنقل النفط الخام العراقي عبر الاراضي الاردنية الى مرافئ التصدير في ميناء العقبةquot; على ساحل البحر الأحمر، حسبما افاد مصدر رسمي اردني.
ونقلت وكالة الانباء الاردنية عن النسور قوله للوفد ان quot;هذا الانبوب المنوي أقامته والذي سيلبي جميع احتياجات الاردن النفطية يساعد على تمتين علاقات الدولتين وشعبهما باعتبار أن دول العالم الان يوحدها الترابط الاقتصاديquot;.
واضاف ان quot;علاقة الاردن والعراق كانت على الدوام علاقة شعب ودولة، لا تخضع لتأثيرات تبدل الحكومات والانظمة ومن هنا بدأت الحكومة الاردنية ونظيرتها العراقية برئاسة نوري المالكي بعمل مشاريع استراتيجية تعزز عمليات الربط الاقتصادي بين البلدينquot;.
من جهته، قال ثامر الغضبان كبير مستشاري رئيس الوزراء العراقي وزير النفط الاسبق ان quot;الاردن هي الاقرب للعراق الذي يسعى لتنشيط علاقاتها مع جميع دول الجوارquot;.
واضاف ان quot;العراق يمتلك الان رؤية جديدة تقوم على عزل الاوضاع السياسية في المنطقة عن مشاريعه الاقتصادية التي يحاول من خلالها تسويق نفطه باعتباره الان الدولة الثانية في تصدير النفط بمنظمة الاوبك وهو بحاجة لاعادة بناء اقتصاد قويquot;.
وقال السفير العراقي في عمان جواد هادي عباس في 20 شباط/فبراير الماضي ان مد هذا الانبوب الذي سينقل مليون برميل يوميا من حقل الرميلة العملاق في البصرة جنوب العراق الى ميناء العقبة جنوب الاردن سيوفر عائدات مالية للاردن تصل الى حدود 2 الى 3 مليار دولار سنويا.
وكان المالكي اعلن خلال زيارة الى الاردن في كانون الاول/ديسمبر الماضي انه اتفق مع النسور على مد انبوب للنفط من العراق الى ميناء العقبة الاردني.
ويستورد الاردن حاليا حوالى عشرة آلاف برميل من النفط العراقي الخام وبأسعار تفضيلية (بفارق يقل عن 18 دولار عن السعر العالمي للبرميل) تشكل 10 بالمئة من احتياجاته النفطية التي يستورد معظمها من السعودية.
ويسعى العراق الذي ينتج حاليا 3,2 مليون برميل يوميا، الى انتاج حوالى 12 مليون برميل يوميا في غضون ست سنوات، ما سيجعله ثاني منتج في اوبك.
ويأمل العراق الذي يملك ثالث احتياطي من النفط في العالم يقدر بنحو 143 مليار برميل بعد السعودية وايران، في ان يؤدي بناء هذا الانبوب الى زيادة صادراته النفطية وتنويع منافذه.