بروكسل: أفادت أرقام نشرها المكتب الأوروبي للإحصاء (يوروستات) الخميس أن الاتحاد الأوروبي كان مستثمرًا جيدًا إزاء بقية دول العالم في 2012، مشيرة أيضًا إلى الزيادة الكبيرة في استثمارات الاتحاد الأوروبي في دول ثالثة بين 2009 و2012.

وفي نهاية العام 2012، كان الاتحاد الأوروبي، وعدد أعضائه 27 (قبل انضمام كرواتيا في 2013) يملك حجمًا من الاستثمارات المباشرة في الخارج بقيمة 5207 مليارات يورو، في حين كان حجم الاستثمارات التي تملكها بقية دول العالم في الاتحاد الأوروبي 3947 مليار يورو.

ولفت المكتب الأوروبي للإحصاء إلى أن أحجام الاستثمارات التي يملكها الاتحاد الأوروبي في دول ثالثة، وكذلك تلك التي تملكها بقية دول العالم في الاتحاد الأوروبي، زادت باستمرار بين 2009 و2012، وبلغت زيادتها نحو 40 بالمئة. وذكر المكتب أن معطياته تسمح بتحديد حجم انعكاس العولمة وبقياس العلاقات الاقتصادية القائمة على المدى الطويل بين الدول.

وشدد المكتب من جهة أخرى على أن 40 بالمئة فقط من أصل مجموع الاستثمارات المباشرة في الخارج (أي قيمتها التراكمية)، التي يملكها الاتحاد الأوروبي، كانت في بقية دول العالم. أما النسبة المتبقية (60 بالمئة) فكانت مملوكة داخل الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.

وفي نهاية 2012، كان الشركاء الرئيسون، الذين يملك الاتحاد الأوروبي عبر دوله الـ27 استثمارات مباشرة في الخارج: الولايات المتحدة (1655 مليار يورو، أي 32 بالمئة من إجمالي الاستثمارات المباشرة في الخارج التي يملكها الاتحاد الأوروبي في بقية أنحاء العالم)، وسويسرا (679 مليار يورو، أي 13 بالمئة)، وكندا (258 مليار يورو، أي 5 بالمئة)، والبرازيل (247 مليار يورو، أي 5 بالمئة أيضًا).

أما بشأن أحجام الاستثمارات، التي تملكها بقية دول العالم في الاتحاد الأوروبي، فإن أبرز الدول المستثمرة كانت الولايات المتحدة (1536 مليار يورو، أي 39 بالمئة)، وسويسرا (505 مليارات يورو، أي 13 بالمئة)، واليابان (162 مليار يورو، أي 4 بالمئة)، وكندا (143 مليار يورو، أي 4 بالمئة).