القدس: باشرت سلطة منع الاحتكار الاسرائيلية الثلاثاء خطوة لالغاء اتفاق منح شركة نوبل انيرجي الاميركية وشريكتها الاسرائيلية ديليك السيطرة على حقل ليفياتان للغاز قبالة البحر المتوسط، خوفا من الاحتكار.
&
والقرار الذي ينتظر جلسة استماع لتأكيده، ينهي احتكار شركتي نوبل انيرجي وديليك على حقل ليفياتان وباقي اكتشافات الغاز الطبيعي قبالة سواحل اسرائيل.
&
وقالت سلطة منع الاحتكار في بيان ان "دخول ديليك ونوبل انيرجي شراكة في ليفياتان خلق وضعا تسيطران فيه على كافة احتياطات الغاز قبالة سواحل اسرائيل".
&
واوضح البيان ان سلطة منع الاحتكار تنظر في تعريف الشراكة بين المجموعتين في حقل ليفياتان بوصفه "اتحادا احتكاريا". وتسيطر الشركتان ايضا على حقل تامار.
&
وفي 2010 تم اكتشاف حقلي تامار وليفياتان للغاز على عمق اكثر من 1600 متر على بعد حوالي 100 كلم قبالة حيفا. ويقدر احتياطي حقل ليفياتان بنحو 535 مليار متر مكعب من الغاز وتامار &238 مليار متر مكعب.&
&
وكانت السلطة اقترحت في البداية اتفاقا تقوم فيه الشركتان بالدخول الى حقل ليفياتان بشرط ان تقوما ببيع حقلين صغيرين للغاز للسماح بالمنافسة، ولكنها تراجعت عن قرارها.
&
وبحسب البيان فان سلطة منع الاحتكار "تلقت مؤشرات هامة ان الاتفاق لن يؤدي الى حل لمشكلة المنافسة".
&
ودعا نائب المدعي العام الاسرائيلي افي ليخت مؤخرا المدراء العامين في الوزارات الى "اعادة النظر" في ترتيبات حقول الغاز.
&
وفي رسالة ارسلت الاسبوع الماضي، حذر ليخت من وضع تسيطر فيه مجموعة خاصة واحدة على "بنية تحتية رئيسية" في اسرائيل، داعيا الى "اعادة النظر" في تنظيم هذا المجال.
&
وانتقدت شركة نوبل انيرجي الاميركية هذه الخطوة محذرة من انها قد "تلقي بظلها على مستقبل صناعة الغاز والنفط الخام في اسرائيل".
&
وقبل الاعلان، حذر مدير نوبل في اسرائيل بني زومر من ان اي خطوة مماثلة "ستؤثر على مستقبل استثمارات نوبل انيرجي" في اسرائيل.
&
وندد يتسحاق تشوفا، مالك شركة ديليك الاسرائيلية بالخطوة مشيرا الى انها ستؤدي الى خفض التصنيف الائتماني للدولة العبرية ووصف نفسه "بالضحية" في مقابلة مع اذاعة الجيش الاسرائيلي.
&
وفي الاعوام الاخيرة، تم اكتشاف العديد من حقول الغاز قبالة السواحل الاسرائيلية وابرزها تامار (250 مليار متر مكعب) الذي بدا التنقيب فيه في اذار/مارس وليفياتان (535 مليار متر مكعب) الذي سيباشر الانتاج العام 2016.
&
وحتى العام 2011، كانت اسرائيل تستورد 43 &في المئة من حاجتها للغاز من مصر عبر انبوب يعبر شبه جزيرة سيناء. لكن عملية امداد الدولة العبرية بالغاز المصري توقفت كليا اثر سلسلة هجمات استهدفت الانبوب.