أفادت دراسة حديثة بأن عام 2014 سيشهد نمواً ملحوظاً من حيث التوظيف وارتفاع معدلات الأجور في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي وأن زيادة الرواتب في الإمارات سيكون بمعدل 9.5 بالمئة.

ووفقاً لبيان تلقى أريبيان بزنس نسخة منه، تظهر نسخة العام 2014 من تقرير شركة quot;جلف تالنتquot; السنوي حول quot;حركة التوظيف والرواتب في الخليجquot;، تبوؤ المملكة العربية السعودية مركزاً ريادياً في خلق فرص العمل خلال العام 2013. إذ أن 62 بالمئة من الشركات في السعودية شهدت زيادة في عدد موظفيها خلال العام الماضي، تليها الإمارات العربية المتحدة ودولة الكويت.

وأشارت التفاصيل إلى تصدر قطاع الرعاية الصحية للقائمة من حيث توفير فرص العمل خلال العام 2013 وذلك بنسبة 80 بالمئة. ويعزى السبب إلى الاستثمارات الحكومية الضخمة التي شهدها هذا القطاع من جهة، وإلزام البلدان للشركات بتوفير تأمين صحي لموظفيها. في حين تنافس قطاعا الاتصالات وتجارة التجزئة على المرتبة الثانية في القائمة.

نمو حركة التوظيف في 2014

أظهرت الدراسة تزايد عدد الشركات في دول مجلس التعاون الخليجي التي من المتوقع أن تشهد زيادة في عدد موظفيها خلال 2014 مقارنة بالعام الماضي. ومن المزمع أن توفر 75 بالمئة من الشركات القطرية وظائف جديدة العام الجاري. ويُعزى هذا التطور الإيجابي بشكل أساسي إلى مشاريع البنى التحتية الجارية على قدم وساق استعداداً لاستضافة قطر لنهائيات كأس العالم 2022، ثم تليها الشركات في السعودية والإمارات بنسبة 63 بالمئة و57 بالمئة على التوالي من حيث توفيرها للفرص الوظيفية.

كما تشهد مملكة البحرين تحسناً من حيث ارتفاع عدد الوظائف في ظل الاستقرار السياسي، ومن المتوقع أن تزيد نحو 30 بالمئة من الشركات أعداد موظفيها مقارنة بـ 9 بالمئة فقط العام 2013.

وتشير الدراسة إلى تصدر قطاعا الضيافة ومبيعات التجزئة للمراتب الأولى من حيث نمو الوظائف في العام 2014، وترمي خطط 61 بالمئة من شركات قطاع الضيافة إلى توظيف المزيد من العاملين، ومن المتوقع أن يكون 2014 عاماً قياسياً لنمو هذا القطاع. أما فيما يتعلق بقطاع تجارة التجزئة، فإن 57 بالمئة من الشركات ستوفر وظائف جديدة وذلك بفضل النمو السكاني السريع الذي تشهده المنطقة من جهة، وزيادة انتشار محلات البيع بالتجزئة في المزيد من المناطق النائية.

زيادة الرواتب

تدل المؤشرات على زيادة متسارعة محتملة لرواتب القطاع الخاص في معظم أنحاء دول مجلس التعاون الخليجي خلال 2014 مقارنة بالعام المنصرم. وتتصدر سلطنة عُمان قائمة الدول التي ستشهد ارتفاعاً في متوسط الرواتب وذلك بنسبة 8 بالمئة، تليها السعودية في المرتبة الثانية بنسبة 6.8 بالمئة ودولة قطر بنسبة 6.7 بالمئة، ثم الإمارات بنسبة 5.9 بالمئة، وتأتي كل من دولة الكويت ومملكة البحرين في المرتبتين الأخيرتين، إذ تبلغ هذه النسبة 5.8 بالمئة في الكويت و3.9 بالمئة في مملكة البحرين. وعلى الرغم من أن هذه الأرقام تعتبر أعلى من معدلاتها في العام الماضي إلا أنها ما تزال حتى الآن دون مستويات ما قبل الأزمة المالية.

أكثر دول الخليج جذباً

يشير تقرير quot;جلف تالنتquot; إلى نجاح دولة الإمارات في تعزيز مكانتها بين دول الخليج العربي كوجهة رئيسية للوافدين. وترجع أسباب أجواء التفاؤل السائدة إلى الانتعاش الاقتصادي في دبي ونجاح الإمارات في الفوز باستضافة معرض إكسبو العالمي 2020.

ويزداد تقدير الوافدون للاستقرار الذي تشهده دولة الإمارات في ظل التوترات التي تعصف بالمنطقة. وتأتي إماراتا دبي وأبوظبي في المرتبة الأولى بين المدن الأكثر استقطاباً للوافدين، تليهما العاصمة القطرية الدوحة، بينما تبقى البحرين الوجهة الأقل جذباً للوافدين بين دول المنطقة.

واعتمد تقرير quot;جلف تالنتquot; على مسح إلكتروني شمل آراء 800 جهة توظيفية و34000 مهنياً و60 مقابلة أجريت مع موظفين تنفيذيين ومتخصصين في إدارة الموارد البشرية.