أبرمت شركة الاتحاد للطيران صفقة لشراء 24% من حصص شركة جيت إيروايز الهندية، فيما وقعت شركة طيران أبوظبي خطاب نوايا مع شركة quot;بومباردير أيروسبيسquot; لشراء طائرتين من طراز كيو 400 نكستجن، بقيمة تصل إلى 70 مليون دولار أميركي.
دبي:تواصلت أمس الأربعاء فعاليات اليوم الرابع لمعرض دبي الدولي للطيران 2013، الذي يقام على أرض مطار آل مكتوم الدولي بمنطقة جبل علي في دبي، بمشاركة 1046 شركة عارضة عربية وعالمية و163 طائرة في منطقة العرض الثابت، وفي ظل صفقات حطمت الأرقام القياسية حيث زادت قيمتها عن 200 مليار دولار أميركي. وتم خلال هذا اليوم عقد عدة صفقات من أبرزها، صفقة تسمح لشركة الاتحاد للطيران الإماراتية بشراء 24% من حصص شركة جيت إيروايز الهندية. فضلاً عن توقيع شركة طيران أبوظبي خطاب نوايا مع شركة quot;بومباردير أيروسبيسquot; لشراء طائرتين من طراز كيو 400 نكستجن، بقيمة تصل إلى 70 مليون دولار أميركي. هذا وتختتم فعاليات الدورة الـ13 لمعرض دبي الدولي للطيران اليوم الخميس. هذا علاوة على صفقات أخرى للخطوط الجوية التركية وquot;بالما هوليدينجquot; وquot;جنرال الكتريكquot; وquot;ميدكس إيرلينزquot; وquot;رولز رويسquot;.
صفقات أجنبية
شهد اليوم الرابع عقد صفقات لشركات طيران أجنبية حيث أعلنت quot;الخطوط الجوية التركيةquot; إضافة 5 طائرات من طراز quot;بوينج 777-300 أي ارquot; مزودة بمحركات quot;جي 90-115بيquot;. ووقعت الشركة اتفاقية للحصول على حلول خدمة quot;أون بوينتس مسquot; على مدى 15 عامًا لإصلاح وصيانة وعمرة محركاتها الجديدة من طراز quot;جي 90-115بيquot; العاملة حاليًا على أسطولها الذي يشتمل على 20 طائرة quot;بوينج 777-300 اي ارquot;، إضافة إلى تمديد الاتفاقية الخاصة بحلول quot;اون بوينتquot; سارية المفعول حاليًا على محركات quot;جي 90-115بيquot; التي تشغل 12 طائرة quot;بوينج 777quot; لمدة 5 سنوات. وتزيد قيمة الصفقتين عن ملياري دولار.
كما وقعت شركة quot;بالما هوليدينجquot; خطاب نوايا مع شركة quot;بومباردييه أيروسبيسquot;، لشراء 8 طائرات من الفئة الثنائية quot;كيو 400 نكستجنquot;، وتشتمل هذه الاتفاقية على شراء 4 طائرات تم تأكيد طلبيتها مع الحصول على 4 طائرات غير مؤكد شراؤها، وتعتزم quot;بالماquot; تأجير الطائرات الأربع للخطوط الجوية الأثيوبية. وتبلغ القيمة المقدرة للطائرات الأربع المؤكدة والطائرات الأربع الإضافية نحو 282 مليون دولار أميركي.
وذكر مولاي عمر علاوي، رئيس شركة quot;بالما هوليدينجquot;، أن شركته ستكون أول مؤجر طائرات في الشرق الأوسط لطائرة quot;بومبارديرز كيو 400quot;، وستصبح أول مؤجر طائرات عالمي للتخصيصات ذات الفئات الثنائية للطائرة. موضحًا أن شركته تسعى للتوصل إلى اتفاقات إيجار مع خطوط الطيران الراغبة في استئجار طائرات ومن ضمنها الخطوط الجوية الأثيوبية، وأنها قد توصلت بالفعل إلى اتفاقات مع الخطوط الجوية الأثيوبية.
من جانبها، أعلنت شركة quot;جنرال إلكتريك للطيرانquot; خلال المعرض أنها وقعت عقودًا لبيع أكثر من 900 محرك تزامنًا مع طلبيات الشراء الضخمة التي وقعتها شركات الطيران في منطقة الشرق الأوسط. وبلغ أسطول شركات الطيران في المنطقة حاليًا نحو 890 طائرة، وارتفعت أعداد المسافرين في المنطقة إلى 160 مليون مسافر في العام الماضي.
وتستثمر الشركة سنويًا أكثر من مليار دولار في مجالات البحث والتطوير، وتشغل محركاتها نحو 70% من الطائرات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث تتعامل الشركة مع أكثر من 60 عميلاً من شركات الطيران.
الاتحاد للطيران وجيت إيروايز
كشفت شركة الاتحاد للطيران الناقل الوطني لدولة الإمارات وشركة جيت إيروايز عن إبرام صفقة تسمح للاتحاد للطيران بشراء 24% من حصص جيت إيروايز، وذلك عقب الحصول على جميع الموافقات التنظيمية النهائية المعمول بها في الهند. وعمدت شركة جيت إيروايز إلى إصدار وتخصيص 27 مليوناً و263 ألفاً و372 سهماً عادياً لصالح الاتحاد للطيران بقيمة اسمية بلغت 10 روبيات لكل سهم على أساس تفضيلي. وفي أعقاب الصفقة ارتفع رأس المال المدفوع للحصص في جيت إيروايز بقيمة 10 روبيات لكل سهم عادي.
وأصبحت الاتحاد للطيران بفضل هذه الصفقة تمتلك 24% من رأس المال المصدر في شركة جيت إيروايز على أساس مخفض بالكامل. كما انضم جيمس هوجن وجيمس ريجني بصفتهما المديرين المرشحين من جانب الاتحاد للطيران إلى مجلس إدارة جيت إيروايز اعتبارًا من أمس الأربعاء.
طيران أبوظبي
ومن جهتها، أعلنت quot;بومباردير أيروسبيسquot; إحدى أبرز شركات تصنيع الطائرات على المستوى الدولي أن شركة quot;طيران أبوظبيquot; وقعت خطاب نوايا لشراء طائرتين من طراز كيو 400 نكستجن. وتعد طيران أبوظبي أحد أقدم عملاء طائرات بومباردييه من العائلة quot;كيو سيريسquot; وبناء على لائحة الأسعار تبلغ قيمة الطائرتين من العائلة quot;كيوquot; اللتين تعتزم شراءهما طيران أبوظبي حوالي 70 مليون دولار أميركي.
وأشار نادر الحمادي رئيس مجلس إدارة طيران أبوظبي إلى أن بداية تشغيل شركة طيران أبوظبي لطائرات بومباردييه التجارية تعود لأكثر من 20 عاماً، وإلى أن حصول الشركة على الطراز quot;كيو 400 نكستجنquot; يساهم في الارتقاء بعملياتها إلى مستويات أعلى جودة في مجال خدمات العملاء فهي تضمن أداء وكفاءة عاليين في أجوائها المتسمة بالتحدي.
الجيش الإماراتي
وخلال اليوم الرابع للمعرض، وقع المركز العسكري المتطور للصيانة والإصلاح والعمرة quot;أمركquot; عقدًا مع القوات المسلحة الإماراتية بقيمة 5.8 مليارات دولار لضمان الجاهزية التشغيلية لكافة الطائرات ذات الأجنحة الثابتة والدوارة، بما في ذلك خدمات الصيانة والإصلاح والعمرة للطائرات العسكرية، ولتشييد مرافق خدمات صيانة جديدة في العين على مساحة كيلومتر مربع.
ويعد هذا العقد بداية لعقود أخرى ضمن خطة تستهدف الوصول بالمركز في إطار رؤية أبوظبي 2030، إلى تعزيز قطاع صناعة صيانة الطائرات وتأهيل كوادر إماراتية في هذا المجال، وتلبية أكبر نسبة ممكنة في هذا المجال للقوات المسلحة الإماراتية.
الشحن الجوي
وخلال اليوم الرابع أيضًا، وقعت شركة quot;ميدكس إيرلينزquot; الإماراتية العاملة في مجال الشحن الجوي اتفاقية مع شركة الصيانة التابعة للخطوط الجوية لأفريقيا الجنوبية تهدف إلى تقديم خدمات الصيانة الدورية لطائرات quot;بوينج 747quot; التابعة للشركة. وأوضح جاسم البستكي مدير عام شركة ميدكس إيرلينز أن الاتفاقية الجديدة توفر حلولاً متنوعة لمتطلبات الصيانة لطائرات الشركة من طراز quot;بوينج 747quot; في إطار بحثها الدائم عن مزود خدمات متكاملة للصيانة الدورية لطائراتها، لافتًا إلى أن اختيار الشركة لخدمات الصيانة التي تقدمها الخطوط الجوية في جنوب أفريقيا جاء بناء على السمعة الجيدة التي تحظى بها بين كبرى شركات الطيران في العالم بما فيها الخطوط الجوية الفرنسية والخطوط الجوية البريطانية إلى جانب شركات الطيران في كل من ألمانيا والسويد وغيرهما من الناقلات الجوية في العالم.
وتسير شركة quot;ميدكس إيرلينزquot; رحلات للشحن الجوي انطلاقًا من مطار الشارقة الدولي إلى عدة وجهات في كل من أوروبا وآسيا وأفريقيا إلى جانب دول المنطقة. وكانت قد تأسست برأس مال قدره500 مليون دولار أميركي. وهي أول شركة طيران للشحن الجوي في الإمارات، وتعد أكبر مشغل لعمليات الشحن الجوي في الشرق الأوسط، وتمتلك أسطولًا جويًا من طائرات quot;بوينج 747quot; العملاقة.
quot;دبي ورلد سنترالquot;
ومن جهته، وقع quot;دبي ورلد سنترالquot; اتفاقيتين استراتيجيتين مع اثنتين من كبريات الشركات العالمية الرائدة في توفير خدمات الصيانة والإصلاح والتجديد لإقامة مرافق حيوية متخصصة ضمن quot;منطقة صناعة الطيرانquot;. حيث وقعت كل من quot;تيمبوس جيتquot; المجموعة المتخصصة في حلول التجهيزات الداخلية للطائرات الخاصة بالرؤساء والملوك، وquot;روتوكرافت سيرفيسيز جروبquot; المزود الرائد للتجهيزات الداخلية والحلول الهندسية وأجهزة تكييف الهواء المخصصة للطائرات ذات الأجنحة الثابتة والدوّارة الاتفاقيات مع quot;دبي ورلد سنترالquot;.
وتخطط quot;تيمبوس جيتquot; حاليًا لافتتاح مركز متخصص بالتصميم الداخلي والحلول الهندسية للطائرات الخاصة بالرؤساء والملوك على مساحة إجمالية تبلغ 24279 مترًا مربعًا. فيما تسعى quot;روتوكرافت سيرفيسيز جروبquot; لافتتاح أول مركز في منطقة الشرق الأوسط لاستكمال وتعديل الطائرات العمودية، وذلك ضمن quot;منطقة صناعة الطيرانquot; في quot;دبي ورلد سنترالquot; الذي يسعى إلى تأسيس مركز متكامل لصيانة وتعديل طائرات الهليكوبتر. وسيمثل المركز الذي سيمتد على مساحة 5000 متر مربع قاعدة إقليمية لتمكين quot;روتوكرافت سيرفيسيز جروبquot; من تقديم خدمات quot;الصيانة والإصلاح والتجديدquot;، ومنتجات حلول التصميم والهندسة والتنفيذ الخاصة بطائرات الهليكوبتر.
مبادلة
وعلى هامش المعرض كشفت شركة quot;رولز رويسquot; البريطانية المصنعة للمحركات عن شراكة استراتيجية مع quot;مبادلة للفضاءquot; المملوكة لحكومة دولة الإمارات لصيانة محركات quot;ترينت اكس دبليو بيquot; من خلال أول تسهيلات لصيانة واصلاح وتأهيل المحركات من نوعها في الشرق الأوسط. ولفت توني وود، رئيس قطاع الفضاء في رولز رويس، إلى أن المنطقة سيكون فيها عدد كبير من محركات ترينت خلال العقد المقبل خصوصاً بعد طلبية الاتحاد للطيران لشراء محركات ترينت اكس دبليو بي بقيمة 5 مليارات دولار أميركي يوم الاثنين الماضي خلال معرض دبي للطيران.
مبينًا أن شركته تسرها العمل مع quot;مبادلةquot; لتتخذ أبوظبي مركزاً رئيسيًا لصناعة الطيران والفضاء ولدعم محركات ترينت اكس دبليو بي عبر صيانة واصلاح وتأهيل المحركات، الأمر الذي يعد فرصة رائعة لتعزيز سلسلة التوريد في قطاع الطيران والفضاء وقدرات دعم المحركات في المنطقة. وأن الشركة ستحصل على قطع من quot;مبادلةquot; بقيمة 500 مليون دولار أميركي خلال فترة 10 سنوات.
هذا وأعلن ماجد المعلا، نائب رئيس أول العمليات التجارية لمنطقة الخليج والشرق الأوسط وإيران وآسيا الوسطى في طيران الإمارات، خلال المعرض، أن quot;طيران الإماراتquot; ستتسلم خلال العام المالي المقبل 2014 ndash; 2015 نحو 20 طائرة، كما ستضيف 15 وجهة جديدة في 2014 في مختلف الأقاليم، منوهًا بأن 45% من عمليات quot;طيران الإماراتquot; تتركز في منطقة الخليج والشرق الأوسط وإيران وآسيا الوسطى، وبأن الناقلة لديها خطة توسعية خصوصاً في وسط آسيا باعتبارها سوقاً ناشئة.

طائرات للأثرياء

وتبدي دول الخليج اهتمامًا بالرفاهية في الطائرات، والتي تكون مخصصة عادة للأثرياء، ورغم أن منطقة الشرق الأوسط لا تشكل أكثر من عشرة في المئة من سوق المبيعات العالمية للطائرات الخاصة، إلا أن المسافرين العرب على الطائرات الفاخرة في المنطقة، هم من بين الزبائن الأكثر تطلباً في العالم.

وقال المدير المسؤول لـquot;شركة طيران السعودية الخاصquot; فيصل غازي كيال إن quot;الأشخاص الذين يستخدمون طائراتنا هم عادة من بين الزبائن المتطلبين، ولديهم الحق بذلكquot;. وأضاف: quot;نحن نتحدث عن رجال الأعمال الذين اخترعوا قواعد اللعبة.quot;

وزادت حدة التنافس على استقطاب الأثرياء في المنطقة، خصوصاً في ظل نمو شركات الطائرات الخاصة في الأسواق. ومن المتوقع، أن تبلغ نسبة النمو 12 في المئة خلال العامين المقبلين، وذلك وفقًا لاتحاد الطيران الخاص في الشرق الأوسط.
وأضاف كيال أن quot;تقديم الخبرة الكاملة للزبائن، هو أمر ضروري بدءاً من مرحلة ما قبل الرحلة إلى ما بعد هبوط الطائرةquot;، مشيراً إلى أن quot;التجربة على متن الطائرة تمثل جزءاً واحداً فقط من ذلك، إذ أن الشركات الخاصة بتصنيع الطائرات، تدفع باستمرار إلى حدود ما يمكن القيام به لتلبية احتياجات العملاء على متن الطائرة وخارجها.quot;

وفي وقت لاحق من الشهر الحالي، ستختبر شركة quot;لوفتهانزاquot; أول رحلة استحمام بالبخار، على متن طائرة من طراز quot;بوينغ 737quot;، وهي ليست بالمهمة السهلة نظراً إلى خطر وجود كمية من الضغط والحرارة داخل مقصورة الطائرة، وخصوصاً أن عملية التكثيف يجب أن لا تتشكل داخل هيكل الطائرة أو خارجه.

أما بالنسبة إلى الزبائن الذين يتمنون أن يتم التعاطي معهم بمثابة الملوك، فإن شركة طيران quot;رويال جتquot;، ومقرها في دولة الإمارات، تلبي في الواقع احتياجات أعضاء العائلة المالكة.
وتعود ملكية الشركة لـquot;شركة طيران أبوظبيquot; وquot;هيئة طيران الرئاسةquot;، وquot;خدمة الطيران الملكيquot;.

وفي السياق ذاته، قال المدير التنفيذي في الشركة شاين أوهير إن quot;الأمر يشبه وجود أسطول من فنادق البوتيكquot;.

وتتمتع المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة بالنسبة الأكبر التي تبلغ حوالي 70 في المئة في سوق الطائرات الخاصة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وفقًا لاتحاد الطيران الخاص في الشرق الأوسط، ولكن، لا يخلو الأمر من بعض الغيوم الملبدة في الأفق بالنسبة لشركات تأجير الطائرات.