دافعت ايران بقوة الثلاثاء عن قدرة شركاتها على استئناف انتاج النفط بقوة، مؤكدة ان الشركات الاجنبية ستلعب دورا مساعدا في حل رفع العقوبات الدولية عنها.
&
وتملك ايران احتياطات هائلة من النفط والغاز ولكن صناعة النفط والغاز تلقت ضربة قاسية منذ 2012 بسبب الحظر الاميركي والاوروبي على قطاعي الطاقة والمصارف.
&
وغادرت الشركات الدولية البلاد بعد فرض العقوبات التي تقررت لثني ايران عن مواصلة برنامجها لتخصيب اليورانيوم.
&
ولكن منذ التوقيع في تشرين الثاني/نوفمبر على اتفاق مدته ستة اشهر بين الدول الكبرى وايران ورفع بعض العقوبات عنها، ابدت شركات النفط رغبتها في العودة الى السوق الايراني.
&
ودلالة على هذا الاهتمام، شاركت نحو 600 شركة اجنبية في معرض طهران الدولي التاسع عشر للنفط والغاز الذي افتتح الثلاثاء ويستمر لاربعة ايام.
&
وقال وزير النفط الايراني بيجان زنقانة في كلمته الافتتاحية "لدينا سياسة تتركز على القدرات الداخلية (...) لكن ايضا منفتحة على الخارج".
&
وركز الوزير الايراني على "اقتصاد المقاومة" الذي يعطي الاولوية للشركات الوطنية مع ضمان عدم التسبب بعزلة البلاد على الساحة الدولية.
&
وقال "نحن مستعدون لابرام عقود مع شركات ايرانية مع الانفتاح على الخارج".
&
ولكنه كان مباشرا اكثر، وفق الترجمة الانكليزية التي تابعها معظم ممثلي الشركات الاجنبية، لبعض المقاطع الواردة في كلمته، بقوله "علينا ان نعمل حتى في ظل العقوبات. لقد اثبتنا ذلك. لا داعي لانتظار الاجانب".
&
واعلنت ايران قبل فترة قريبة الغاء عقد كبير مع شركة صنيية بسبب التاخر في تطوير حقل نفطي.
&
وعبر رجل اعمال اوروبي عن دهشته وخيبة امله في نهاية خطاب الوزير بقوله هامسا "ما يقوله يعني ان لدى ايران اكتفاء ذاتيا، وهذا يدفعني لأن اتساءل ما الذي نفعله هنا".
&
ومنذ توقيع اتفاق مرحلي بين ايران والقوى الكبرى من مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين الى جانب المانيا) والذي دخل حيز التنفيذ في كانون الثاني/يناير، رفعت العقوبات البتروكيميائية وسمح لطهران بابقاء مستوى تصدير النفط على حاله اي حوالى 1,2 مليون برميل في اليوم. وترغب ايران في زيادة انتاجها بمليون برميل في اليوم في الحقول النفطية التي تتقاسمها مع الدول المجاورة في خلال اربع سنوات على الاقل.
&
وقال زنقانة "هذا عمل كبير يجب انجازه".
&
وقال وزير النفط ان مشاريع تنمية حقول النفط والغاز اعدت لتناسب "حالة عدم رفع العقوبات. في حال رفعها، سيجعل ذلك مهمتنا اكثر سهولة".
&
وعبر علي موجودي، المدير العام لشركة بهتام اويل، والشريك الايراني السابق لشركة توتال الفرنسية عن ارتياحه للمناخ الايجابي السائد هذه السنة في المعرض.
&
وقال موجودي لفرانس برس "السنة الماضي، اضطرت توتال لمغادرة ايران بسبب الضغوط الاميركية"، معربا عن امله في عودة المجموعة قريبا في حال نجاح المفاوضات النووية.
&
وتلتقي ايران والدول الست الاسبوع المقبل في فيينا لبدء جولة جديدة من المباحثات سعيا للتوصل الى اتفاق شامل بحلول 20 تموز/يوليو.
&
واكد زنقانة، مثله مثل الرئيس حسن روحاني، خلال الاشهر الماضية على ان ايران بحاجة للاستثمارات ولنقل التكنولوجيا من كبرى شركات النفط.
&
وقال نزهت مهبود، رئيس شركة آسيا انسترومنتس، انه لا ينبغي ان تأمل الشركات الاجنبية اكثر من ذلك، طالما ان ايران تملك رابع احتياطيات النفط على المستوى العالمي، وثاني احتياطيات الغاز بعد روسيا.
&
وقال هاتف حائري مدير مجلس خبراء النفط لدى مجموعة الازمات الدولية (اي سي جي) ان "الخطة الخمسية تنص على استثمار 150 مليار دولار يفترض ان ياتي جزء منها من الخارج".
&
وذكر بان زنقانة اكد في كلمته على ان الشركات الدولية ستحصل على افضل الشروط في العقود المقبلة. واضاف الخبير "الوزير قال انه حيث هناك حاجة للتكنولوجيا (الاجنبية) هناك مجال للتعاون".