يبدو أن بعض المطاعم ومحلات بيع الأغذية في بريطانيا تبيع ملايين الزبائن اللحم الحلال دون أن تعلمهم. وطالب نائب رئيس الوزراء البريطاني بضرورة تحسين عملية توصيف المنتجات التجارية ليتمكن الزبائن من معرفة مصدرها.


القاهرة: كُشِف مؤخراً في بريطانيا النقاب عن أن كبرى سلاسل محلات السوبر ماركت والمطاعم تبيع للملايين من زبائنها اللحم "الحلال" من دون أن تخبرهم بالأمر.

وطالب بهذا الخصوص نائب رئيس الوزراء، نيك كليغ، بضرورة تحسين عملية توصيف المنتجات التجارية بوضع شعارات معينة، وذلك ليتمكن الزبائن من معرفة مصدر المنتجات التي يقدمون على شرائها، مؤكداً في الوقت نفسه&سعادته لتناوله بيتزا حلالاً.

وذكرت صحيفة الدايلي ميل البريطانية أن النواب قد يستغلون نقاشاً حول تشريع جديد خاص بالمستهلكين الاسبوع المقبل لادخال تغيير على القانون، بعدما تبين أن أكثر من 70 % من كل لحوم الخرفان النيوزيلندية في محلات السوبر ماركت قادمة من مسالخ تذبح على الطريقة الحلال، وهو ما لا يُدرَج في التوصيف الخاص بالمنتج.

وأعلنت كل من تيسكو، سينسبيريز، موريسونز، ويتروس، وماركس أند سبينسر أنها تبيع اللحوم المستوردة. في حين تقوم سلاسل محلات أخرى بتوجيه المستهلكين لمواقعها الإلكترونية حيث يتم ادراج المعلومات مع وجود صعوبة في العثور عليها.

صعق قبل الذبح

ومعروف أنه يتم صعق الأبقار، والخرفان والدجاج بالمسالخ التقليدية لضمان فقدانها الوعي قبل ذبحها. ورغم أن تلك الطريقة تقلل معاناة الحيوانات، لكنها لا تُتَّبع في معظم الدول الإسلامية.

ومع ذلك، بدأ يستجيب رجال الدين الاسلامي لما أثارته جماعات معنية بحقوق الحيوان من مخاوف متعلقة بذلك الأمر، وقرروا السماح بأن يتم صعق الحيوانات قبل أن يتم ذبحها على الطريقة الحلال. ومع هذا، أشارت الدايلي ميل إلى أن 19 % من لحم الخرفان الحلال لا يتم صعقها إلى جانب 16 % من الماشية و12 % من الدواجن.

وفي المقابل، أكد الكونسورتيوم البريطاني لعمليات البيع بالتجزئة، الذي يمثل محلات السوبر ماركت، أنه لا حاجة لتوصيف اللحوم مثل لحوم الخرفان النيوزيلندية، باعتبارها لحوماً حلالاً طالما أنها مأخوذة من حيوانات صُعِقت قبل أن يتم ذبحها.

ونقلت الصحيفة عن أندرو أوبي، مدير قسم الطعام لدى الكونسورتيوم، قوله: "طالما أن الغالبية العظمى من اللحوم التي تباع في محلات السوبر ماركت بالمملكة المتحدة هي لماركات وقادمة من حيوانات تم صعقها قبل ذبحها، فإننا لا نرى أن هناك حاجة لكي نصنف اللحوم بشكل مستقل بناءً على الطريقة الخاصة بذبح الحيوان".

فيما ذهب بيتر ستيفنسون، من احدى الجماعات المعنية بالأمر، إلى القول: "لا نعتقد أن الحرية الدينية يجب ان تمتد إلى حد تسببها في إحداث معاناة لا داعي لها. وإن كانت ستحصل على استثناء للقواعد العادية الخاصة بالذبح الديني، فنحن نعتقد من ثم أنه يجب أن يتم توصيف اللحوم عند ادخالها سلسلة الغذاء الأوسع في النطاق".