أعلن أكبر مصرف في اليابان عن استخدام روبوتات ذات لمسة بشرية لخدمة الزبائن. وسيباشر الروبوت ناو البالغ ارتفاعه 58 سم عمله على أساس تجريبي في فرعين من فروع مصرف ميتسوبيشي يو إف جي ابتداء من نيسان/إبريل هذا العام. ويمكن توظيف روبوتات مماثلة في فروع أخرى بناء على أداء ناو ورضا الزبائن عن الخدمات التي يقدمها.


عبدالاله مجيد: يتكلم الروبوت ناو المجهز بكاميرا في جبهته 19 لغة، وهو قادر على تحليل مشاعر الزبائن من تعابير الوجه ونبرة الصوت، بما يتيح له استقبال الزبون بالتحية التي تناسب مزاجه وتقديم الخدمات التي يحتاجها.&

مرحلة ناجزة
وكان الروبوت ناو، البالغ وزنه 5.4 كغم، صُمم في شركة الديباران روبوتيكس الفرنسية، التي تملكها مجموعة سوفت بنك اليابانية العملاقة للاتصالات وخدمة الانترنت. ونجح& ناوفي الاختبار الأول بتعامله من دون أن يرتكب خطأ واحدًا مع زبون يتكلم الانكليزية حين قُدم إلى الجمهور أخيرًا في طوكيو.&

وخاطب الروبوت ناو زبونه قائلًا "أهلًا وسهلًا. أستطيع أن أُطلعك على أسعار العملات أو ماكينات الصرف الآلي أو فتح حساب مصرفي أو التحويلات الخارجية. فأي من هذه الخدمات تود أن أُقدمها؟".

بادر مصرف ميتسوبيشي يو إف جي مع شركات يابانية أخرى إلى الاستثمار في ما يُسمى "موارد غير بشرية"، وسط دعوات أطلقها رئيس الوزراء شينزو آبي إلى إحداث "ثورة روبوتية" للتعويض عن نقص القوى العاملة ودفع عجلة النمو الاقتصادي.&

عاطفي للقهوة!
وإلى جانب المصرف، يعتزم فرع شركة نستلة في اليابان استخدام روبوت "عاطفي" لبيع آلات تحضير القهوة في نحو 1000 منفذ من منافذ الشركة في أنحاء اليابان بحلول نهاية العام الحالي.&

ويعمل الروبوت العاطفي بيبر، البالغ ارتفاعه 120 سم، بائعًا في متاجر شركة سوفت بنك للهواتف الخلوية. ونقلت صحيفة الغارديان عن رئيس الشركة التنفيذي ماسايوشي سون أن تشغيل هذا الروبوت بائعًا يأتي في إطار "حلم الشركة لتصميم روبوت يفهم مشاعر الانسان ويتصرف آليًا على أساسها".&

... ومدير مدينة ألعاب
وأعلنت مدينة الملاهي في ناغازاكي، التي تملكها شركة هويس تين بوش، أن الروبوتات ستدير فندقها ذي الطبقتين بالكامل تقريبًا، من البواب ومنظف الغرف إلى موظف الاستقبال عندما يُفتتح في صيف هذا العام.

وستُتاح لضيوف الفندق إمكانية استخدام تكنولوجيا التعرف إلى الوجه لفتح باب غرفتهم بدلًا من المفتاح. وسيعمل نحو 10 موظفين بشر مع زملائهم الروبوتات. وقال مصرف ميتوبيشي يو إف جي إن روبوته "ناو" قادر على التعامل مع أصعب الزبائن، وسيكون مستعدًا لاستقبالهم حين يتوافد الزوار من أنحاء العالم على طوكيو خلال دورة الألعاب الأولمبية عام 2020.