&واشنطن: طالب رئيس مجموعة البنك الدولي، جيم يونغ كيم، الدول النامية بضرورة استغلال الانخفاض الحالي في أسعار النفط الخام لتخفيض معدلات الفقر فيها.وكان كيم يتحدث في مؤتمر صحافي عقده الخميس في مقر صندوق النقد الدولي بالعاصمة واشنطن تمهيدا لانطلاق اجتماعات الربيع المشتركة لصندوق النقد والبنك الدوليين والتي تستمر حتى 19 من الشهر الجاري. فقال إن على الدول النامية أن ترفع قليلا من دعمها للمحروقات وأن تقوم باستثمار الوفر المتحقق من ذلك في مشاريع استثمارية وصناعية.

&
وعبر كيم عن قلقه إزاء ما يجري في الشرق الأوسط قائلا: «للأسف فإن النمو هنا مستقر في نسب متدنية بينما لم تحقق أي دولة تطورا في مجال التعليم خلال الفترة الماضية». لكنه يري أن «تونس بدأت منذ نحو عام تنفيذ إصلاحات سياسية واقتصادية من شأنها أن تحسن أرقام النمو الاقتصادي وتزيد فرص عمل البنك الدولي خلال الفترة المقبلة». وقدم رئيس مجموعة البنك الدولي شكره إلى كل من الأردن ولبنان وتركيا بسبب مواصلتهم استقبال اللاجئين السوريين وتقديم المساعدات الإنسانية والصحية الطارئة لهم.
&
وأضاف أن البنك الدولي سينفذ خلال الفترة القادمة دراسات حول المهام التي سيقوم بها بعد تحقيق السلام في بلدان الشرق الأوسط وشمال إفريقيا المضطربة. وقال ان علي البنك «أن يكون جاهزلأي تطورات مستقبلية». وقال ايضا إن العالم العربي يحتاج إلى 3 أمور بشكل عاجل في الوقت الحاضر: أولها توفير الوظائف للشباب العاطلين عن العمل، وثانياً رفع كفاءة التعليم في العالم العربي عموما، وثالثاً توفير مصادر المياه داخل الدول العربية. واشار إلى أن العالم العربي «يحصل على نسب متدنية من المياه مقارنة مع باقي مناطق العالم».
&
واشار إلي أن هناك «نحو مليار شخص حول العالم يعيشون في حالة فقر مدقع، ولذا توجب على الدول أن تغير من هيكلية سياساتها لانتشال الفقراء». واضاف ان البنك الدولي «مستعد لتقديم الدعم لتحقيق ذلك».ويبلغ عدد الأشخاص الذين يعيشون في فقر مدقع أي يعيشون على أقل من 1.25 دولار يوميا على مستوى العالم 1 مليار شخص يمثلون 14.5 في المئة من سكان العالم في عام 2011، وذلك مقارنة بـ 1.25 مليار شخص يمثلون 18.6 في المئة من سكان العالم في عام 2008، وفقا للتقديرات العالمية.
&
وأوضح رئيس البنك الدولي أن «70 في المئة من الفقراء حول العالم يعيشون في الدول المستوردة للنفط «. واشار الى أنه «نتيجة لهذا فإن إيجابيات انخفاض أسعار النفط ستكون أكثر من سلبياته بالنسبة للدول النامية».وانخفضت أسعار النفط بأكثر من 50 في المئة منذ يونيو / حزيران 2014 وحتى مارس / آذار 2015.&وأضاف كيم أن هناك ثلاث سياسات لخفض معدلات الفقر الحالية أثبتت نجاحها وهي: تشجيع النمو الاقتصادي، والاستثمار في الموارد البشرية، وأخيرا تنفيذ مشاريع خاصة لمواجهة الكوارث والأزمات. ودعا رئيس مجموعة البنك الدولي كلا من تركيا والبرازيل إلى «إعادة توجيه النمو في الاستهلاك إلى النمو في الاستثمار خلال الفترة المقبلة لأن من شأن الاستثمار أن يرفع من الاستهلاك بشكل تلقائي».
&
وأضاف كيم أن البنك لا ينفذ أي مشروعات في إيران في الوقت الحالي، مشيرا إلى أنه في حال تم رفع العقوبات الدولية عنها فستتم مناقشة إمكانية العمل هناك.&وقال صندوق النقد الدولى فى تقرير آفاق الاقتصاد العالمى إن الأسواق الناشئة والاقتصادات النامية ستحقق نموا بنسبة 4.3 في المئة في عام 2015 مقارنة بنمو 4.6 في المئة في عام 2014 لترتفع بعد ذلك وتيرة النمو إلى 4.7 في المئة في عام 2016.