قال نائب المستشارة الألمانية، سيغمار غابريال، إن صبر دول الاتحاد الأوروبي على اليونان بدأ ينفد.

وأضاف في مقال نشره في مجلة بيلد إن ألمانيا تريد بقاء اليونان في منطقة اليورو، ولكن "الوقت يمر، وكذلك صبر أوروبا بدأ ينفد".

وتأتي هذه التصريحات بالتزامن مع تواصل المفاوضات بين اليونان والدول الدائنة.

ويتولى سيغمار أيضا منصب وزير الاقتصاد، وزعيم تحالف الديمقراطيين الاجتماعيين المشارك في الحكومة.

وينظر إلى مقاله بأنه تحذير، لأن حزبه بدا متضامنا مع اليونان في الفترة السابقة.

وكتب يقول: "إن التذمر يتزايد في جميع دول الاتحاد الأوروبي".

"توافق صعب"

وتحاول اليونان الخروج من مأزق نفاد السيولة النقدية بالتوقيع على صفقة قروض جديدة.

وتسعى إلى تجنب عدم السداد لديون قيمتها 1.5 مليار يورو إلى صندوق النقد الدولي، وهذا قبل نهاية الشهر.

ويشترط الدائنون خفض النفقات مقابل مقابل حزمة جديدة من القروض.

ولكن اليونان غير مستعدة لإجراءات تخفيض إضافية، خاصة أن الدائنين يطالبون بتقليص تكاليف المعاشات.

وكان حزب سيريزا اليساري، بقيادة أليكسيس تسيبراس، الذي انتخب مطلع هذا العام، وعد بتخفيف إجراءات التقشف، ورفع الحد الأدنى للأجور، وإيجاد فرص عمل جديدة.

ولكن تسيبارس دعا السبت الشعب اليوناني إلى تحضير نفسه "لتوافق صعب".

وقد اضطربت الأسواق الأسبوع الماضي عندما سحب صندوق النقد الدولي مفاوضيه من المحادثات.

ولكن المحادثات التي بدأت السبت وتواصلت الأحد ضمت صندوق النقد الدولي والاتحاد الأوروبي والبنك المركزي الأوروبي.