بروكسل:&نقل وزراء مالية منطقة اليورو الاحد لرؤساء دولهم وثيقة تتحدث عن خيار "خروج موقت لليونان من منطقة اليورو" بحسب نسخة حصلت عليها وكالة فرانس برس.
وبحسب الوثيقة فانه "في حال الفشل في التوصل الى اتفاق سيقدم اقتراح لليونان بالتفاوض سريعا على خروج موقت من منطقة اليورو مع احتمال اعادة جدولة دينها". وهذه الفقرة وردت بين قوسين في الوثيقة وهذا يعني انه غير متفق عليها بين كل الوزراء ويعود الى رؤساء الدول البت بها.
&
وعرضت الوثيقة في وقت متاخر الاحد على قادة منطقة اليورو ال19 الذين ياملون في التوصل الى تسوية تبقي اليونان في منطقة اليورو.
وقال مصدر اوروبي لوكالة فرانس برس السبت ان المانيا اعدت خططا "في ورقة داخلية" من اجل خروج اليونان بشكل موقت من منطقة اليورو في حال لم تتمكن من تحسين مقترحات الاصلاحات التي قدمتها مقابل خطة الانقاذ.
&
لكن هذا "الخروج الموقت" الذي ذكر في مسودة وثيقة منطقة اليورو لا ياتي على ذكر فترة محددة.
كما لفت النص الى "برنامج التمويل المحتمل الذي تحتاجه اليونان وتتراوح قيمته بين 82 و 86 مليار يورو كما حددته المؤسسات" المالية.
&
وقد انقسم قادة منطقة اليورو حول مصير اليونان الاحد، حيث يلوح في الافق خروج كارثي لاثينا من العملة الموحدة، فيما يستمر السعي للتوصل الى صفقة انقاذ.
ووقف صقور المال الالمان في وجه الحمائم بقيادة فرنسا في القمة الـ19 لزعماء منطقة اليورو في بروكسل، في حين ان اثينا تواجه مطالب لاقرار قوانين اصلاح جديدة الاسبوع المقبل.
&
ورغم ان المصارف اليونانية تواجه خطر جفاف السيولة قريبا، فإن القمة الطارئة للقادة الـ28 لدول الاتحاد الاوروبي التي وصفت بانها الفرصة الاخيرة للحفاظ على اليونان في منطقة اليورو، الغيت الاحد بسبب التقدم البطيء في المفاوضات وتم الاكتفاء بقمة دول منطقة اليورو ال19.
&
واكد رئيس الوزراء اليوناني الكسيس تسيبراس لدى وصوله الى بروكسل انه يمكن التوصل الى اتفاق "اذا اراد كل الاطراف هذا الامر"، مضيفا "انا هنا للتوصل الى تسوية صادقة، اننا مدينون بذلك للشعب الاوروبي. يمكننا ان نتوصل هذا المساء الى اتفاق اذا اراد كل الاطراف هذا الامر".
لكن المستشارة الالمانية انغيلا ميركل انتهجت موقفا متشددا كالعادة، ومرددة موقفها المعتاد المشابه لدول عدة من اوروبا الشرقية في الاتحاد.
&
واكدت ميركل انه "لن يكون هناك اتفاق باي ثمن" لانقاذ اليونان، مضيفة ان "القيمة الاهم المتمثلة بالثقة والقدرة على الوفاء (بالالتزامات) فقدت" مع اليونانيين، متوقعة حصول "مفاوضات شاقة".
&
الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، الذي كان الاكثر تأييدا لاثينا خلال الفترة الماضية، قال ان "فرنسا ستبذل كل ما هو ممكن لايجاد اتفاق يتيح بقاء اليونان في منطقة اليورو".
وفي علامة على تزايد التوترات بين اكبر قوتين اقتصاديتين وسياسيتين في منطقة اليورو، رفض هولاند الخيار الذي اقترحته المانيا والقاضي بـ"خروج مؤقت" لاثينا من منطقة العملة الموحدة.
&
&