واشنطن: دعا الرئيس الاميركي باراك اوباما السبت الكونغرس الذي يسيطر عليه الجمهوريون الى الموافقة على الميزانية في الوقت المحدد.

ويسابق المشرعون من الحزبين الجمهوري والديموقراطي الزمن للتوصل الى اتفاق لتمويل الحكومة في فترة ما بعد الاول من تشرين الاول/اكتوبر.

ويرفض الجمهوريون المحافظون دعم اية خطة تبقي على التمويل لمنظمة "تنظيم الاسرة" لصحة الانجاب التي تقوم بعمليات اجهاض.

وفي خطابه الاذاعي الاسبوعي تحدث اوباما عن التقدم الذي احرزه الاقتصاد منذ توليه الرئاسة في كانون الثاني/يناير 2009.

وقال "اذا اراد الحمهوريون المساعدة فانهم يستطيعون ان يختاروا الان تمرير الميزانية التي تساعدنا على زيادة نمو اقتصادنا بسرعة اكبر وخلق الوظائف بشكل اسرع وزيادة دخل الناس وفرصهم بشكل اسرع".

واضاف "ولكن ليس امامهم سوى حتى نهاية الشهر للقيام بذلك، والا فانهم سيجبرون حكومتنا على الاغلاق للمرة الثانية خلال عامين".

واضاف ان اي اغلاق للحكومة سيتسبب في ضياع الاجور التي تقدر بالملايين ويمكن ان يتسبب في اضطرابات اقتصادية ومالية في الوقت الذي تسبب فيه تباطؤ الاقتصاد الصيني في اضطرابات السوق.

وكانت اخر مرة اغلقت فيها الحكومة في 2013 عندما سعى الجمهوريون الى اعاقة اصلاحات اوباما في قطاع الرعاية الصحية. وتسبب الاغلاق الذي استمر اسبوعين في بقاء الاف الموظفين الفدراليين في منازلهم واغلاق الحدائق الوطنية.

وقدرت خسائر الاقتصاد الاميركي جراء ذلك بنحو 24 مليار دولار.

وقال اوباما ان المشرعين الديموقراطيين مستعدون للتفاوض مع الجمهوريين "ولكن يجب ان يكون التفاوض بشان قضايا شرعية مثل كم سنستثمر في التعليم والتدريب على الوظائف والبنية التحتية، ويجب ان يبتعد عن القضايا الايدولوجية التي ليس لها علاقة مثل تنظيم الاسرة".

والجمعة صادق مجلس النواب الذي يسيطر عليه الجمهوريون على قرارين مناهضين للاجهاض، حيث صوت المشرعون بناء على سياسات حزبية لوقف التمويل الفدرالي لتنظيم الاسرة.

وصوت جميع الديموقراطيين تقريبا ضد القرارين اللذين من المرجح ان تصوت الاقلية الديموقراطية ضدهما في مجلس الشيوخ. كما توعد اوباما بالتصويت بالفيتو على القرارين.

وتوعد المحافظون المتشددون بمعارضة اي مشروع قرار انفاق لا ينزع التمويل عن منظمة تنظيم الاسرة.