لندن: هبطت اسعار النفط الى أقل من 30 دولارا للبرميل وسط تحذيرات اطلقتها بنوك كبرى من ان الأسعار يمكن ان تستمر في الهبوط الى 10 دولارات وتنخفض الى أدنى مستوياتها منذ عام 2009.

وانضم بنك ستاندر تشارترد الى بنوك مثل غولدمان ساكس والبنك الملكي في اسكتلندا ومورغان ستانلي في توقعاتها هذه بعد ان هبطت اسعار النفط خلال الايام الأولى من عام 2016 بنسبة 15 في المئة حتى الآن.

وهبط خام برنت الى مستوى قياسي جديد هو الأدنى منذ& 12 عاما ببلوغه 30.41 دولارا للبرميل فيما هبط نفط القياس الاميركي ، ويست تكساس انترميديت ،& الى 29.93 دولارا للبرميل وهو أدنى مستوى له منذ كانون الأول/ديسمبر 2013.

وحذر محللون من ان سوق النفط تبقى مختلة التوازن بسبب فائض الامدادات وركود الطلب.وقال بنك ستاندرد تشارترد ان بوادر توقف السعر عند حد لا يهبط دونه لا تلوح في الأفق الى ان "يعترف مدراء المال في السوق بأن الأمور ذهبت أبعد مما ينبغي".

واضاف البنك انه "في غياب علاقة اساسية حاليا تدفع سوق النفط نحو التوازن فإن التدفقات المالية وحدها تقريبا تحرك الأسعار بسبب التقلبات في أسعار أرصدة أخرى بينها الدولار واسواق الأسهم".

وكانت آخر مرة هبط في سعر النفط الى 10 دولارات للبرميل في ذروة الأزمة المالية عام 1998.واعلنت مديرة صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد ان عوامل العرض والطلب ترجح "بقاء الأسعار منخفضة لفترة طويلة".

ونقلت صحيفة الديلي تلغراف عن المحلل مايكل هيوسن من شركة سي أم سي ماركتس التي تخدم مستثمرين في 55 بلدا ان نواقيس انذار ستنطلق إذا استمرت الاسعار في الهبوط داعية الى معالجة حكيمة للسوق.وجاءت التحذير من استمرار هبوط الأسعار في وقت اعلنت منظمة البلدان المصدرة للنفط "اوبك" انها لن تستجيب لطلب بعض الأعضاء عقد اجتماع طارئ.

وتجتمع اوبك مرتين في السنة ولكن اجتماعها الأخير في كانون الأول/ديسمبر انتهى دون اتفاق على تحديد سقف للانتاج.وقال وزير النفط النيجيري ايمانويل كاتشيكو ان بلدين على الأقل من بلدان اوبك طالبا بعقد اجتماع استثنائي لمعالجة هبوط الأسعار.

ولكن الآمال بعقد مثل هذا الاجتماع تبددت باستبعاد الامارات العربية عقده.& وقال وزير الطاقة الاماراتي سهيل المزروعي ان قرار اوبك الحفاظ على مستوى الانتاج وطرد المنافسين من السوق ما زال يحقق نتائج ايجابية مشيرا الى ان 18 شهرا ستمر قبل أن تبدأ الاسعار بالانتعاش.

وأوضح المزروعي "ان اوبك وحدها لا تستطيع ان تغير هذه الاستراتيجية احاديا لمجرد حدوث هبوط في السوق". وكانت اوبك التي تضم 13 دولة اعلنت انها لن توافق على خفض الانتاج إلا إذا انضمت اليها دول من خارج المنظمة وخاصة روسيا بتخفيض انتاجها.

وقال محللون في شركة انيرجي اسبكتس ان تخفيض الامدادات يجب ان يكون كبيرا للبدء باعادة التوازن الى السوق ورغم ان الأحوال الجوية اخذت تعود الى وضعها الطبيعي والامدادات بدأت تنخفض فإن احتمالات ان تستمر اسعار النفط في الهبوط ما زالت قائمة.