سنغافورة: اتجهت اسعار النفط نحو التراجع الخميس في أسواق آسيا اثر ورود معلومات تفيد عن احتمال زيادة السعودية انتاجها في أغسطس قبل اجتماع مقرر في سبتمبر.

وسجلت اسعار النفط هذا الاسبوع ارتفاعا الى مستويات هي الاعلى منذ خمسة اسابيع على خلفية الامل في التوصل الى اتفاق خلال اجتماع لمنظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) والدول المنتجة من خارج اوبك الشهر المقبل في الجزائر لبحث مسالة الحد من الانتاج العالمي، في وقت ينعكس الفائض في العرض سلبا على الاسعار منذ عامين.

وحققت الاسعار ارتفاعا جديدا الاربعاء بفضل تراجع غير متوقع في مخزون النفط الخام الاميركي. وارتفع سعر برميل الخام الاميركي المرجعي "وست تكساس" تسليم ايلول/سبتمبر الاربعاء 21 سنتا الى 46,79 في بورصة نيويورك التجارية (نايمكس)، مواصلا ارتفاعه لخامس جلسة على التوالي.

وفي لندن، ارتفع سعر نفط برنت بحر الشمال تسليم تشرين الاول/اكتوبر 62 سنتا الى 49,85 للبرميل في بورصة انتركونتيننتال، بعدما ارتفع في اليوم السابق ايضا.

غير ان هذا التوجه الى الارتفاع اصطدم الخميس في اسيا بمعلومات افادت بان السعودية، اكبر منتجي النفط في اوبك، تعمد الى زيادة انتاجها لمنح نفسها هامش مناورة اكبر خلال الاجتماع غير الرسمي في سبتمبر والذي قد يبحث في تجميد العرض.

وتراجع سعر النفط الخام الخفيف تسليم ايلول/سبتمبر سنتين الى 46,77 دولارا للبرميل في الساعة 5,00 ت غ في المبادلات الالكترونية في اسيا. كما تراجع سعر نفط برنت المرجعي الاوروبي تسليم تشرين الاول/اكتوبر 16 سنتا الى 49,69 دولارا.

وقال سانجيف غوبتا من شركة "إي واي" للخدمات المالية لوكالة فرانس برس ان "انعكاس التوجه ناجم عن المعلومات حول زيادة الانتاج السعودي في أغسطس" موضحا ان "سوق النفط ستواصل تقلباتها بسبب الشكوك حول الجهود من اجل تثبيت الانتاج".

وراى ستيفن اينيس المحلل لدى شركة "اواندا" للخدمات المالية ان الاسعار تتراجع "لان الامل في التوصل الى اتفاق لتجميد الانتاج تراجعت بسبب قلة اهتمام ايران بالموضوع".

ورفضت ايران جهودا سابقة للحد من الانتاج مشيرة الى انها تعود حديثا الى الاسواق الدولية بعد رفع العقوبات عنها اثر التوصل الى اتفاق نووي وان ذلك سيوازي الابقاء على العقوبات التي رفعت عنها جزئيا منذ منتصف يناير.