«إيلاف» من دبي: كشفت شركة الإمارات العالمية للألمنيوم عن إنتاج نظام لتقليص انبعاثات أكاسيد النيتروجين يزن ثلاثة أطنان، يهدف إلى تقليص انبعاثات أكاسيد النيتروجين بنسبة 55 في المئة، فضلاً عن تحسين جودة الهواء، ويأتي في إطار مبادرة المسرعات الحكومية.

وسيجري تركيب النظام، الذي يتكون من مضخة مياه وتوربين من شركة جنرال الكتريك، في محطة توليد الكهرباء التابعة لشركة الإمارات العالمية للألمنيوم في منطقة جبل علي التابعة لدبي، وسيسهم في خفض انبعاثات أكاسيد النيتروجين بما يعادل إزالة 280 ألف سيارة من الطرق في دولة الإمارات، كما أنه العنصر الأكبر والأساسي في تحقيق هدف برنامج المسرعات الحكومية.

رؤية الإمارات 2021

ويعتبر تحسين مؤشر جودة الهواء للوصول إلى هواء نظيف بنسبة 90 في المئة في جميع الأوقات، أحد الأهداف الوطنية المحددة في رؤية الإمارات 2021، إذ تعد أكاسيد النيتروجين واحدة من أربعة ملوثات رئيسة للهواء تدخل في حسابات هذا المؤشر، ويعمل النظام الجديد على تلبية أهداف الأجندة الوطنية وطموحات التنمية المستدامة في الإمارات.

وتنبعث أكاسيد النيتروجين أيضاً من المركبات ومحطات توليد الكهرباء، والتي بدورها تؤثر على جودة الهواء، ومن المقرر أن يسهم نجاح مشروع المسرعات الحكومية في "الإمارات للألمنيوم" في تحسين جودة الهواء.

آلية عمل تحاكي المستقبل

وتعد المسرعات الحكومية آلية عمل مستقبلية، تضم فرق عمل مشتركة من موظفي الحكومة والقطاعين الخاص والأكاديمي، ويتركز عملها في القطاعات والمجالات الرئيسة، وتعمل على رفع وتيرة تحقيق الأجندة الوطنية وتسريع تنفيذ مشاريع الحكومة الاستراتيجية، وتقدم خدمات متنوعة تدعم الجهات الحكومية المشاركة التي تهدف إلى تسريع تحقيق أهداف الأجندة الوطنية في أربعة مجالات أساسية وهي "المؤشرات الوطنية، السياسات، البرامج والمبادرات، والخدمات"، وذلك عبر تشكيل فرق عمل مشتركة لمعالجة التحديات وإنجاز الأهداف، بالاستفادة من التجارب والابتكارات العالمية، وتحقيق الريادة والتميز عبر تنفيذ مشاريع وتجارب بأساليب عمل مبتكرة تفضي إلى تحقيق نتائج سريعة مستدامة.

النظام الجديد يعادل إزالة 280 ألف سيارة من الطرق في الإمارات

 

إنتاج 12 مليون طن بوكسايت

وفي سياق متصل، منحت مؤسسة غينيا ألومينا كوربوريشن التابعة لشركة الإمارات العالمية للألمنيوم عقد استشارات هندسية خاص بمنجم تعدين البوكسايت (الألمنيوم الخام) قيد التطوير في جمهورية غينيا ـ غرب أفريقيا لشركة فلور كوربوريشن بنحو 700 مليون دولار، وتعمل الشركة على تطوير المنجم لإنتاج 12 مليون طن سنوياً، إذ تستثمر "الإمارات للألمنيوم" مليار دولار في هذا المشروع الذي يعد أكبر مشروع استثماري صناعي جديد في جمهورية غينيا منذ أربعة عقود، وسيساهم بنسبة 10 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي في غينيا، ويوفر أربعة آلاف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، ومن المقرر أن يبدأ الإنتاج الفعلي العام المقبل.

30 ألف وظيفة

ويوظف قطاع الألمنيوم الإماراتي نحو 30 ألف شخص تقريباً، ما يجعله أكبر القطاعات الموظفة للعمالة على مستوى قطاع الصناعات كثيفة استهلاك الطاقة في الدولة، وتعد "الإمارات للألمنيوم" المنتج الوحيد للألمنيوم الأولي في الإمارات، وتورد منتجاتها إلى نحو 20 شركة صناعات تحويلية محلية، تستخدمها في تصنيع منتجات الألمنيوم.

وتعد "الإمارات للألمنيوم" أكبر شركة صناعية في الإمارات خارج قطاع النفط والغاز، وثاني أكبر مولد للكهرباء في الدولة بعد هيئة كهرباء ومياه دبي، لتلبية احتياجات عمليات صهر الألمنيوم التابعة لها، وتمتلك الشركة محطتين لتوليد الكهرباء في منطقتي جبل علي والطويلة، وهي مملوكة مناصفة لكل من شركة مبادلة للتنمية في أبوظبي ومؤسسة دبي للاستثمارات الحكومية في دبي.

الخامسة عالمياً في الإنتاج

وتضم الأصول التشغيلية الرئيسة للشركة كلاً من مصهر دبي للألمنيوم (دوبال) ومصهر الإمارات للألمنيوم (إيمال) ويبلغ إنتاجهما السنوي الإجمالي 2.4 مليون طن متري من الألمنيوم، ما يجعل من الشركة خامس أكبر مُنتج للألمنيوم الأولي في العالم، كما تمتلك الشركة مؤسسة غينيا ألومينا كوربوريشن ومصفاة للألومينا في غرب إفريقيا، وتتضمن الخطط المستقبلية الطموحة للشركة تحقيق المزيد من معدلات النمو المحلية الضخمة والتوسعات العالمية.

استثمار 11 مليار

وتستثمر الشركة 11 مليار درهم في مصفاة الطويلة للألومينا والتي تشكل جزءاً حيوياً من صناعة الألمنيوم المتنامية في الإمارات، ويعمل في المصفاة نحو 5900 عامل، ومن المتوقع أن تبلغ ذروة عدد العاملين بالموقع أكثر من 10 آلاف عامل، ومن المقرر أن تستكمل الأعمال الإنشائية في مصفاة الطويلة في الربع الأول من عام 2018، وستكون قادرة على إنتاج مليوني طن من الألومينا كل عام، أي ما يعادل نحو 75 في المئة من احتياجات مصهر الطويلة، فضلاً عن توفر 600 وظيفة دائمة.