«إيلاف» من دبي: ذكرت صحيفة "تلغراف" البريطانية أن احتمال وجود برلمان معلق من شأنه أن يثير شكوكًا جدية بشأن مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، المقرر أن تبدأ جديًا في غضون 10 أيام.

كان ميشال بارنييه الذي سيقود مفاوضات مغادرة بريطانيا للاتحاد الأوروبي حدد 19 يونيو الجاري موعدًا لبدء المفاوضات. لكن مسؤولين في بروكسل أشاروا إلى أن هذا الموعد ليس نهائيًا، ويمكن تأجيله مراعاة بأي تغيير في حكومة المملكة المتحدة.

لا يؤجل

قالت "تلغراف" إن ما لا يمكن تأجيله بسهولة هو تاريخ خروج بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي، وهو مقرر أن يتم في عام 2019، أي بعد عامين من بدء المفاوضات، سواءً تم التوصل إلى اتفاق أم لم يتم .

أفادت الصحيفة أن المفاوضات المطولة بشأن تشكيل حكومة جديدة يمكن أن تعيد المحادثات الرسمية إلى نقطة البداية، ما يزيد من الضغط على الوقت المحدود لإبرام اتفاق المغادرة المعقد، واتفاق منفصل بشأن الترتيبات التجارية المستقبلية.

أوضح التقرير أن ماي حثت الناخبين البريطايين كثيرًا على منحها أغلبية مريحة في البرلمان لتتمكن من الدخول في محادثات بريكسيت فى بروكسل بدعم الشعب ومساندة مجلس العموم، محذرة من أنها إذا خسرت ستة مقاعد في البرلمان، فإنها لن تكون رئيسة للوزراء.

بند مهيمن

أضافت ماي أن جيريمي كوربين، زعيم حزب العمال، غير مستعد للذهاب "وحيدًا وبلا سند" إلى طاولة المفاوضات.

وأشار التقرير إلى أنه بموجب أحكام المادة 50 من معاهدات الاتحاد الأوروبي، لا يمكن تمديد مهلة عامين لمغادرة المملكة المتحدة للكتلة الأوروبية إلا بموافقة الدول الـ27 الأعضاء.

كشفت الصحيفة أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يهيمن على الحوار الوطني وعلى القضايا المطروحة على الحكومة البريطانية.

وأظهر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة يوغوف أخيرًا أن 63 في المئة من البريطانيين يعتقدون أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي هو أحد أهم ثلاث قضايا تواجهها المملكة المتحدة في الأشهر المقبلة.

هيمنة لازمة

كما أشار الاستطلاع إلى أن أربعة أضعاف عدد الناس يعتقدون أن المحافظين هم الأفضل للتعامل مع بريكسيت، وأقر 34 في المئة من المستطلعين أن المحافظين هم الطرف الأفضل لإدارة المفاوضات، في حين حاز العمال على نسبة 9 في المئة، وحاز الحزب الديمقراطي الليبرالي على 7 في المئة.

كشفت "تلغراف" أن هيمنة المحافظين عندما يتعلق الأمر بالثقة في التقدم في مفاوضات بريكسيت هو ما دفع ماي إلى الإعلان عن إجراء انتخابات مبكرة في هذا الوقت. إضافة إلى ذلك، رفض كوربين السماح لأعضاء حزب العمال التصويت ضد بريكسيت، الأمر الذي أدى إلى تمرد عدد من أعضاء الحزب.

كما أوضحت الصحيفة أن الفراغ الناجم عن هزيمة المحافظين في الانتخابات الأخيرة من شأنه أن يرجح أن تجذب فكرة إجراء استفتاء ثان بشأن شروط بريكسيت الأصوات.

 

أعدت "إيلاف" هذا التقرير عن "تلغراف". الأصل منشور على الرابط:

http://www.telegraph.co.uk/news/0/will-general-election-result-affect-brexit/