الفاتيكان: حدد البابا فرنسيس الخميس مهلة ثلاثة أشهر لتخليص إدارة الفاتيكان المركزية من أصول مالية تعد بالملايين والانسحاب من استثمارات مثيرة للجدل مثل شراء مبنى فخم في لندن.

وجاء في بيان لمدير جهاز الإعلام في الكرسي الرسولي ماتيو بروني أن البابا شكل "لجنة" مكلفة تحويل الأموال من أمانة سر الدولة (الإدارة المركزية للفاتيكان) إلى إدارة ممتلكات الكرسي الرسولي التي تدير خصوصا آلاف الأصول غير المنقولة العائدة للفاتيكان.

وسبق أن أعلن عن تعديل الاستقلالية المالية لأمانة سر الدولة، نهاية أيلول/سبتمبر.

وتجد هذه الهيئة التي تتربع على قمة هرمية الفاتيكان وتعمل بشكل وثيق مع البابا فرنسيس، نفسها منذ عام في قلب تحقيق متفجر يخوض في تفاصيل عمليات مالية غامضة لشراء مبنى يقع في جادة سلون أفينيو في منطقة تشيلسي اللندنية الراقية. وكانت أمانة سر الفاتيكان اشترت المبنى على دفعتين اعتبارا من 2014 ما سمح لرجلي أعمال إيطاليين تحقيق أرباح وفيرة.

وفي إجراء غير اعتيادي، نشر الفاتيكان الخميس رسالة وجهها البابا فرنسيس في 25 آب/اغسطس إلى مساعده الرئيسي الكاردينال بييترو بارلوني الذي يدير أمانة سر الفاتيكان.

وطلب الحبر الأعظم في الرسالة أن تحول امانة السر إلى إدارة ممتلكات الفاتيكان "إدارة كل الأموال المنقولة وغير المنقولة" بحوزتها.

وأضاف البابا في الرسالة "يجب إيلاء اهتمام خاص للاستثمارات التي اجريت في لندن وفي صندوق سنتوريون الذي ينبغي الانسحاب منه بإسرع وقت ممكن أو على الأقل إدارتهما بطريقة لتجنب أي خطر يمس بسمعة" الفاتيكان.

وكانت صحيفة "كوريري ديلا سيرا" كشفت العام الماضي أن صندوق "سنتوريون غلوبال فاند" للاستثمارات ومقره في مالطا، مول بأموال الكنيسة انتاجات سينمائية مثل "روكيتمان" حول سيرة المغني المثلي جنسيا التون جون.