إيلاف من بيروت: سلط تقرير جديد لوكالة بلومبيرغ على الموقف المتغيّر تجاه العملات المشفرة من قبل المستثمرين الذين سخروا في البداية من العملات الرقمية أو كانوا حذرين منها.
فبعدما أبدى العديد من رجال الأعمال والخبراء، تخوفاً من تداول العملات الرقمية، على حساب العملات النقدية الكلاسيكية، يبدو أنهم أدركوا، خلال عام 2021، أنهم لا يستطيعون تفويت إمكانية تحقيق مكاسب كبيرة من تدوالها".

وكان الملياردير المجري، توماس بيترفي، الذي تبلغ قيمة ثروته 25 مليار دولار، قد حذّر سنة 2017، في مقال على صفحة كاملة، في صحيفة "وول ستريت جورنال" من المخاطر التي تشكلها عقود البيتكوين الآجلة، على أسواق رأس المال. لكنه تراجع مؤخراً عن موقفه معتبراً أنه من الحكمة تخصيص 2 إلى 3 % من ثروة الفرد الشخصية للعملات المشفرة "في حالة انحسار العملات الورقية".

وقال أن شركته "إنتراكتيف بروكرز" ومقرها كونيتيكت في الولايات المتحدة، ستوفر القدرة على تداول خمس إلى 10 عملات أخرى أو نحو ذلك بدءًا من هذا الشهر. لافتاَ إلى أنه من الممكن أن تجني العملات المشفرة عوائد غير عادية، بينما لم يخفِ إمكانية حدوث العكس.

صندوق تداول

في ذات السياق، كانت شركة "بروشير" قد أطلقت أول صندوق تداول (Exchange traded fund) للعقود الآجلة للبيتكوين في الولايات المتحدة، ما جذب إليها أكثر من مليار دولار في يومين، قبل أن تتلاشى التدفقات مع تراجع السعر في أكتوبر.

واعتمادا على هذه العملات، أصبحت شركة "كوين باس غلوبل" شركة عامة وتبلغ قيمتها السوقية اليوم 54 مليار دولار. أما ثروة مؤسسها، براين أرمسترونغ، فتصل إلى 9.7 مليار دولار، وفقًا لمؤشر بلومبيرغ للمليارديرات.

وبناء على هذه المعطيات، رجح تقرير بلومبيرغ استمرار قوة تسويق العملات المشفرة في عام 2022.غير أن مايكل نوفوغراتز، الذي يدير شركة "غالاكسي ديجيتال"، رأى أن الأسعار يمكن أن تنخفض "بشكلٍ نسبي" على المدى القريب، لكن، لا يمكن أن تنخفض عملة البيتكوين إلى ما دون مستوى 42000 دولار، بسبب ارتفاع ضخ الأموال في هذا الفضاء.