برلين: طالبت دول مجموعة السبع الاثنين بضمان دخول فريق الوكالة الدولية للطاقة الذرية "بحرية تامة" إلى محطة زابوريجيا للطاقة النووية في أوكرانيا، مشيرة إلى أنها "قلقة للغاية" حيال مخاطر حصول حادث نووي في المحطة التي استُهدفت بضربات في الأسابيع الأخيرة.

وقالت مجموعة معنية بعدم انتشار الأسلحة النووية تابعة لمجموعة السبع في بيان "نشدد على أنّ أي محاولة من جانب روسيا لفصل المحطة عن شبكة الكهرباء الأوكرانية ستكون غير مقبولة".

وأكّدت أن المحطة النووية يجب "ألّا تُستخدم للقيام بأنشطة عسكرية أو لتخزين معدّات عسكرية".

وأعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي صباح الاثنين أنه في طريقه إلى محطة زابوريجيا النووية التي تعرضت لضربات في الأسابيع الأخيرة أثارت مخاوف من وقوع حادث نووي كبير.

وجاء في البيان أن مجموعة السبع "لا تزال قلقة للغاية حيال التهديد الخطر الذي تمثله سيطرة القوات المسلحة الروسية على منشآت نووية أوكرانية، على سلامة هذه المنشآت وأمنها".

وحذّرت مجموع السبع من أن "هذه الخطوات تزيد بشكل كبير خطر حصول حادث نووي وتعرّض شعب أوكرانيا والدول المجاورة والأسرة الدولية، للخطر".

واعتبرت مجموعة السبع أنه "ينبغي أن يتمكن فريق الوكالة الدولية للطاقة الذرية من الدخول إلى كل المنشآت النووية الأوكرانية في الوقت المناسب وبكل أمان وبحرية تامة".

مخاطر واتهامات

وسيطرت القوات الروسية على محطة زابوريجيا التي تضم ستة من مفاعلات أوكرانيا الخمسة عشر في مطلع آذار/مارس بعيد بدء الغزو الروسي في 24 شباط/فبراير وهي تقع قرب خط الجبهة في جنوب البلاد.

وتتبادل كييف وموسكو والاتهامات بقصف محيط المحطة قرب مدينة أنيرغودار الواقعة على نهر دنيبر وبتعريض الموقع للخطر.

وحذّر شركة أنرغوأتوم الأوكرانية للطاقة السبت من مخاطر حصول تسريبات مشعة وحرائق بعد تسجيل ضربات جديدة.

وقد دعت الأمم المتحدة إلى وقف أي نشاط عسكري في محيط محطة زابوريجيا التي يثير الوضع فيه مخاوف الدول الغربية.

وبين يومي الخميس والجمعة، فصلت المحطة ومفاعلاتها الستة البالغة طاقة كل واحد منها ألف ميغاوات، "كلياً" عن الشبكة الوطنية بسبب أضرار لحقت بخطوط الكهرباء على ما أفادت سلطات كييف قبل أن تشبك من جديد.