(1)
في طريقي
لا يسيرُ أحدٌ
عدا قليلٌ من الأفكارِ
التي ألملم بها شتاتَ
القاراتِ ...

(2)
لا أرى أحدا
وليس لي منظارٌ
لأفهمَ ما الذي يحدث
في الضفة الأخرى ...

(3)
في الليل لا أبصرُ
وفي النهار لا أنظرُ
وأعلم أني كفيفٌ وكفى ...
الرؤيةُ عندي تَحْجُبُ منعرجاتِ
الدوالـــي
كلما استفقتُ من سكرٍ
اعتقدتُ أنِّي لا زلتُ على قيد
الكأسِ

هي عادة
ستلازمني إلى ما بعد
سَكراتِ الموتِ
وما بعد الحداثةِ
تماما ..!

(4)
lsaquo;lsaquo; كافكا raquo;
لم يكن صِهيونيا
بما يدع الشك لأحدٍ
فقط كان يجهل
أن lsaquo;lsaquo; السُلَّ rsaquo;rsaquo; وlsaquo;lsaquo; الصهيونيةَ rsaquo;rsaquo;
توأمانِ ..!
وفي lsaquo;lsaquo; المحاكمةِ rsaquo;rsaquo; حاول لمراتٍ
ان يُقْنِعَ الآخرين والجحيمَ معا
أن الدَّمَ الذي سَيُسْفَكُ على
أرضِ الغيرِ لا علاقة له
بشعبٍ احتار الله أولا
في أمره ..!

(5)
lsaquo;lsaquo; تروتسكي rsaquo;rsaquo;
لم يفصحْ لأحدٍ
عن فشلِ ريشتهِ في وضع
اللمساتِ الأخيرةِ
للوحةٍ مقنعةٍ ..
من هنا ndash; ربما ndash; كانت فكرتُه
في تشكيلِ العالمِ بلمسةٍ واحدةٍ
فقط ..
و lsaquo;lsaquo; الثورة في بلدٍ واحدٍ rsaquo;rsaquo;
لم تكن تَعنيه
مثلي .. !

(6)
lsaquo;lsaquo; دالي rsaquo;rsaquo;
هو الآخر لم يكن سورياليا
بما يكفي
رغم أنه تمادى إلى معطف
lsaquo;lsaquo; أبو لينير rsaquo;rsaquo;
ليَشْتَمَّ رائحةَ المرأةِ التي كانت
تَسْكنُه كزغبٍ خفيفٍ
المرأةُ التي ظَلَّتْ معلقةً
بين القصيدةِ و اللوحةْ ..

(7)
lsaquo;lsaquo; فريدا rsaquo;rsaquo;
كانت هناك تحث الجنينَ
على الفرارِ من غليونِ lsaquo;lsaquo; ترو تسكي rsaquo;rsaquo;
ومن مسمارٍ لا يأبه لجدارِ اللذةِ
مُتعَتُها كانت أن ترى اللوحةَ
بحجم تابوتٍ
تتعرشه جذورٌ وحشيةٌ
نابعةٌ من الأرضِ ..!

(8)
lsaquo;lsaquo; أفلاطون rsaquo;rsaquo;
هدم طواحينَ الهواءِ
قبل أن يطرد الشعراءَ
من ملكوتِ lsaquo;lsaquo; الجمهوريةِ rsaquo;rsaquo;
وlsaquo;lsaquo; المدينةُ الفاضلةُ rsaquo;rsaquo; لم يجد بها
سكنا ..
و الفلاسفةُ رحلوا عن lsaquo;lsaquo; أثينا rsaquo;rsaquo;
بحثا عن منتجاتٍ
تعطل الحواسَ ..
وقَبِلوا الدعوة بمَحضِ إرادَتِهِم
لِحُضورِ مهرجاناتٍ تُعِينُهُمْ
على نسيانِ المعرفةْ ..!

(9)
lsaquo;lsaquo; عبد الله القصيبي rsaquo;rsaquo;
اكتشف أن lsaquo;lsaquo; العربَ ظاهرةٌ صوتية ٌrsaquo;rsaquo;
واختفى قبل أن يُحصيَ
عدد الفونيماتِ التي تُرَشِّحُ
lsaquo;lsaquo; نانسي عجرمrsaquo;rsaquo;
لتصير فعلا أمينةً لِسِرِّ ما تَبَقَّى
من lsaquo;lsaquo; الجامعة العربية rsaquo;rsaquo; ..!

(10)
وحده
lsaquo;lsaquo; عبد الله العروي rsaquo;rsaquo;
كان هناك يتأمل سقفَ
الفلسفةِ
عَلَّ المفاهيمَ تُسْعِفُهُ
في إعادةِ الاعتبارِ
lsaquo;lsaquo; للتاريخِ rsaquo;rsaquo; أولا ...
و lsaquo;lsaquo; للدولةِ rsaquo;rsaquo; أولا بأول ..
و lsaquo;lsaquo; للعقلِ rsaquo;rsaquo; أولا وأخيرا ... ./.