quot;في هذه الظلمة المطبقهْ
من يمسك خيط الشمس
ويتبعني؟quot;

قال البُهلول


*
وحوشٌ
ولا غابةٌ
أين اختفت الأشجار؟

*

لماذا
تتقدّم الرايات
ويتقهقر البشر؟


*

لماذا التاج
على هذا الرأس المقطوع؟

*

بمَ تهذي هذه اللحظة الحمقاء
في حضرة الأبدية؟


**


لماذا
مئزرُ الحمامّ
أيها العاري؟


**

ماحاجة الميْت إلى شاهدهْ؟


**

لماذا يحتفل المهزوم
بانتصاراته؟


**

بشرٌ أم خنازير في هذه المزرعهْ؟

**


قلتُ لأبي العلاء:
أراغبٌ أنت في الإبصار يا أبتِ؟
قال: كرغبتك أنت في العَمى


*

قلتُ لأودن:
quot;أيّهما أصدق:
كذبةُ رامبو
أم صدقُ الكذّابين من الشعراء؟quot;


*

صاح الشاعر:
إلهي ! لماذا أشياؤك ناطقةٌ
وأشيائي خرساء؟


*

ذلك الغائب أبداً
متى يكفّ عن مراسلتي؟


*

هل تقفُ الأشجار
حداداً على الطريق؟

*

طابورٌ
أم تابوتٌ أسود
لمئات البشر؟

*

أ أسلاب عبيدٍ
يتناهبها الأسياد؟
وأسيادٌ
في ثياب الخدم؟


*

أفكارٌ
لارؤوسَ لها
أ تلامس السماء؟
أفكارٌ
لا أقدامَ لها
أ تمسّ الأرض؟


*

من يقول للقتلهْ
أن يدعوا ذاك الشارع يعبرهُ الأطفال؟


*

الضحية تُجلدُ
فلمَ يئنّ الجلاّد؟


*

هل يعود الشهداء هذا الأسبوع
وقد منحهم الجلاّد إجازة طويلة؟

*

لماذا الطبول
في ذلك الموكب القادم؟

*

أيّها العالم
أنأتيك بالمجاهر
لترى عذاباتنا؟

*

أ أشباحٌ
تركض في الشمس؟


*

قال: quot;الكوارث تزيدهُ ضعفاًquot;
قلتُ: quot;الكوارث تزيدهُ صلابةًquot;
هل كنّا نحن الاثنين على حقّ؟


[email protected]