ما بيننا يدور صمت طويل
ولأننا أكثر عريا حتى من أنفسنا
دائما ما نختلف في أمر الصمت
الناشب بيننا، والفراغ الذي
يأكل صحبتنا الضيقة جدا.
السماء التي ثمة فوقنا تراقب
ما للصمت من حرية الاختيار
وما يعنيه أمر رجولتي التي بدأت تضيق
باستمرار، أراقب الصحف القديمة
تفرش نفسها رملا، وابتكر الوسادة
من يد مبسوطة كل البسط.
الجدار خصم استعين به
لأفشل نواياه في بث شروط المكان،
المكان الذي لا يتنازل عن صمت
يتراوح بين اتهامي بالتراخي


وضعف يتناسل كلما تخجل يدي
من هذا الفراغ الأخذ بالاتساع،
الكوة التي تقذف نفسها في الجدار
تضحك من خصوماتي المتكررة
وتفتح عالما لا يقبل القسمة على غيري
أوفر حصتي من الكلام
وأعيد تقيم الصمت وفقا لقاعدة
الأمر بالصمت والنهى عن الاعتراف
أتخلص من محظورات الاحتراز
وفوضى الحوار
والتلصص على ثقوب الآخرين،
اهرب بالسؤال كي لاتخذلنى وحدتي التي
أدرجها ضمن موجودات المكان
واستوي جالسا على تاريخ من غناء،
الجدار صمت أثقلت عليه ضيافتي
فاعارنى صدره الشائك ذكريات
لأكون رقما
سيقرئه لاحقا
من يعنيه أمر هذا الجدار العجيب.