1

ما بين الواقع
والميتا-لغة
امرأة
لم تفهم شاعرها
ولذلك تسأله
ما الشعر؟
وما جدواه
هنا والآن؟


هو الحركة
نحو الانسان
يعود أخيرا من منفاه
بقوة ألف حصان منطلق
جهة التاريخ الأجوف

2

ذاك وباء آخر
يغزو العالم ، يا شعراء العالم
فاتحدوا

شفرة الشاعر
أن ينهض في الوردة قبل الديك
أن يصرخ في العالم
باستعمال أعلى ما لديه
صوته الهامس

3

تلك امرأة
ترمقه
اللحظة
من شرفتها
وهي على أهبة أن تغلق قوسين
وأن تنسى تماما
أنها كانت هناك
ترمق الشاعر من شرفتها
وهي على أهبة أن تبكي الذي كان

4

وما كان
له طعم الخزامى
وصرير الباب
في خاتمة السهرة

5

أما الشاعر القادم
من شفرة دافنشي
ومن شرنقة الصفر الخوارزمي
فقد آثر أن ينهض قبل الديك في الوردة

6

ماذا يحدث
اللحظة
لو يستعمل الشاعر
أعلى ما لديه؟


لاشىء
تقول الوردة

باستثناء مظاهرة
تتقدمها امرأة
لا يعنيها الا رجل
في حجم قرنفلة
لم يفلح بيكاسو
في رسم ملامحها


7

ما الشعر
سوى أن نختزل الانسان
كما هو
في التاريخ الأسود للأجداد وقد عادوا للتو
عساه يهيكل
وهو أمام مراياه المتعاكسة
التاريخ القادم
للأجداد وقد ماتوا للتو
على نحو
لا تلعنه امرأة تتوحم
في ركن ما
من هذا المنفى

ما الشعر؟

يد فقدت
بمصافحة التنين
أصابعها
فتحالف باطنها الملغوم
وظاهرها
كي ترسل قبضتها
في وجه السوبرمان
دراغولا الزمن الدامي


ما الشعر؟
أنا
في شكل جموع حاشدة
لا يجمعها
الا هذا
أن تلتفت امرأة حبلى بالحلم
الى رجل
يتأمل خارطة في الدهليز المنسي
من التاريخ
وأن تبكي معه
بمجرد أن يدعوها في الأثناء
الى منفاه

8

وأنا
على ريح
اليها
هالني شكلي الجديد
ولم أجد أحدا
يرافقني
الى نفسي
هناك
وكنت فيها
وهي
في الأرجوحة الأخرى
أنا
وهي شكلي
لم أجد أحدا يراقصني
سواها
كم أنا
متآمر معها
على اجهاض موعدنا
مع امرأة القصيدة

كان يمكن أن تكون هناك
ملحمة لأجمل عاشقين
وكان يمكن
أن يكون هناك بحر
كان يمكن

غير أن الريح
والقلق الجديد
تآمرا
من حيث لا أدري
على شكل السعادة في القصيدة
فانتهينا عاشقين
وبيننا اللاشكل /شكل ممكن
لقصيدة أخرى
لها أنياب مصاص الدماء

9

هي ضالة الفقراء
من شعراء هذا العصر
أنثى الليزر الخفاق في قلب المدينة
فادخلوها
مبحرين
سقيفة الكبت المعتق
أيها الفقراء من شعراء هذا العصر
واستدعوا القصيدة
غرفة لجلوسها أو مخدعا
حتى اذا جاء المساء
ودارت الكلمات
في وصف النساء
تجمهر الشعراء
في بيت القصيد
وأنشأوا يصفونها
بغريزة الرجل الذي ما شاهد امرأة
طوال حياته

10

هي اذ تمر الآن
عبر الليزر الخفاق
تنصب خيمة للعابرين
لعابري هذا السبيل
فتحلب ناقة
بتطلع امرأة
الى مرآتها
حيث الغريب
بوصفه من عابري هذا السبيل
تقشر الجسد الذي هو بيتها
نظراته
فاذا هي امرأة
وذاك صراخها
أعلى من الأسوار

[email protected]