وَطنٌ كالزرافة ْ
أُعانقهُ مِن مَسافة ْ..

***

وَطنٌٍٍ كالرداءْ
سننْزعَهُ في المساءْ
عُراةٌ ..
بدونِ قيافة ْ

***


وطنٌ لايفكّرُ الاّ بثارهْ
ومَنْ فضَّ فيهِ غِشاءَ البَكارَهْ

***


وَ َطنٌ شائكٌ كالخريطة ْ
ضَلْلْتُ طريقة ْ

***

وطنُ سائبٌ كالغَمامة ْ
ودَدْتُ أرتطامة ْ
بنجْم ٍ
سيوقظهُ مِنْ مَنامة ْ

وَطنٌ مُدْمِنٌ لا َيفيقْ
وفي رئتيْهِ مَضيقْ

***

وطنٌ راسهُ كالجِدالْ
واقدامهُ انغرستْ في الرمالْ
صَبورٌ
كصبْرِ الجِمالْ
كهذا الزمانْ
تكلّس فيهِ المكانْ
نما شاهقا ً
شاهقاً
كالحجارة ْ
فكان انْهيارَهْ

***


وَطنٌ جالِسٌ في المَقاهي البَعيدةْ
يطالعُني في َجريدةْ
سأشْربهٌ كالسيكارةْ
أُضاجِعهُ في بيوتِ الدَعارةْ
وَضِيعٌ ومنْبطِحٌ
تارةً بعْدَ تارةْ

***


وَطنٌ يستِلذُّ بقطْع ِ الرؤوسْ
ونَخْب الكؤوسْ
كؤوُسِ ِ الدماءْ
على شرفٍ لمْ يٍَعُدْ كالسَماءْ
تمرّغ َ في ذلّة ٍ كالترابْ
تبولُ على شاربيْهِ الكلابْ
ويصْرَخ ُ ما مِنْ مُجيبْ
صَدىً كالنحيبْ
ترَدَّد في غابةٍ مِنْ عَواءْ

***

وَطنٌ كالخَرافة ْ
َبدأ ْتُ أَخافة ْ

وَطَنٌ كالالهْ
أُ صَليّ بلا قبْلةٍ
كيْ أراه ْ
.................