بهية مارديني من دمشق:اعتبر الكاتب والسيناريست السوري خالد خليفة ان المخرج السوري محمد ملص قام quot;بسرقة جائزته في مهرجان فالنسيا 2005 quot;، وقال لايلاف انه اكتشف هذه السرقة بالصدفة عندما كان يبحث مع اصدقائه عن السوريين الذين حصلوا عليها عبر تاريخها فقام برفع دعوتين على ملص احدهما دعوى في فرنسا والثانية في سوريا.

ملصق فلم باب المقام
واضاف خليفة انه اكتشف بالصدفة ايضا ان اسمه قد حذف من فيلم quot;باب المقامquot; الذي قام بكتابة السيناريو له والذي شارك في مهرجان فالنسيا، ووضع اسم المنتج والمخرج بدلا عن اسمه واضاف اطالب الان بحقوقي المادية التي لم يصلني منها شيء وكذلك أطالب بحذف أسم المنتج والذي وضعه ككاتب سيناريو من كافة نسخ الفيلم خصوصا انه لم يكتب حرف واحداً اضافة الى إعادة جائزة فالنسيا أحسن سيناريو لصاحبها الأصلي وتثبيت اسمي على تترات الفيلم بكافة نسخه الأصلية.وأضاف خليفة الى انه في تاريخ السينما العالمية والعربية لم تحدث حادثة مشابهة.
خليفة تحدث الى ايلاف معقبا عن الفلم quot;بعد مشاهدتي لفيلم quot;باب المقام quot;كانت صدمتي أكبر إذ أنني أعتقد إن المخرج محمد ملص قد حقق كمخرج أسوأ فيلم سوري بامتياز وهذا له دلالات كبيرة خاصة إذا علمنا إن محمد ملص قام بإخراج الفيلم هذا للمرة الأولى دون تعاون فني كما حدث في أفلامه السابقة إذ تعاون مع عمر أميرلاي وأسامة محمدquot;.

واضاف خليفة quot;السيناريو الذي كتبته يتحدث حول كيف تشكل العنف في سوريا وما هي دلالات هذا العنف ولكن ما رأيناه في الفيلم يعبر تماماً عن القراءة الخاطئة لهذه الفكرة وضعف هائل في أداء ممثليه إلى درجة بأننا نستطيع القول لو أتينا بمخرج جديد نصف موهوب من التلفزيون لكانت النتائج أفضل وهذا يفجر سؤال كبير ومطالبة الثقافة السورية أن تجيب عنه كيف أصبح محمد ملص مخرجاً؟، وأنا مصمم على يتم الإجابة على هذا السؤالquot;.

واكد quot;ان هذه ليست معركة شخصية بيني وبين ملص ولكن فرصة حقيقية كي تستعيد الثقافة السورية عافيتها عبر فضحها الكثير من رموز الفساد الثقافي والجميع يعلم بأن الملفات المعروفة تفاصيلها لدى الجميع ولن تجد فرصة مناسبة أكثر لنشرها على الرأي العام كي نعرف ماذا فعلنا بأنفسنا خلال السنوات الثلاث الماضية ولا أحد فوق القانون والحساب والمساءلةquot;.وتابع خليفة أنا حزين جداً لما حصل، وسأكون أكثر حزناً لو إن صمت المثقفين السوريين استمر لوقت أطول.واضاف أصبح هناك حماية ملكية في سوريا ولكن يجب تفعيل هذا القانون لكي لا تتكرر مثل هذه التجاوزات الخطيرة مع كاتب آخر أو أي عامل في المجالات الأدبية والثقافية.

وقال خليفة quot;هناك مخرجين سوريين لديهم الكثير لكن الظروف لم تسمح لهم بإنتاج أكثر من أفلام معدودة على الأصابع بينما في وضع محمد ملص فانا مصمم على القول ومن موقع مهني بأنه قد أخذ أكثر من حقه بكثير.واعلن خليفة quot;أنا متفاجئ بمستواه كمخرج في فيلمي أنا سأريكم هذا الفيلم وتشاهدون الفرق بينه و بين افلامه السابقة الليل وأحلام المدينة وهذا يجعلنا نطرح سؤلاً حقيقياً وهناك الكثيرين من الممكن أن يجيبوا فيما لو تجرأوا من صنع أفلام ملص السابقةquot; معتبرا ان quot;كشف الأسرار يفيد الأجيال التي ستأتي لاحقاquot;ً.

مشهد من الفلم
واكد خليفة ان السينما السورية ملف شائك يجب فتحه،و الوسط الثقافي السوري وسط صامت لا يدافع عن حقه ومؤسسة السينما لا تتحمل كل المسؤولية، هناك مسؤولية على العاملين في المهنة أيضاً وقضية فيلم باب المقام سوف تغيب بسبب صمت الوسط، وانه لا وجود لصحافة حرة وغياب النقد من حياتنا الثقافية السورية هو ما أدى إلى تصنيع مجموعة ظواهر كان المساس بها الثمانينات والتسعينات هو المساس بالمقدسات بينما لا يوجد مقدس إذ أردنا صناعة ثقافة حقيقية.

من جانبه قال لايلاف الكاتب والاعلامي السوري رفيق قوشحه ان محمد ملص مخرج رائع وله علاماته البارزة في السينما السورية كما ان خالد خليفة كاتب مهم وله بصمات لايمكن تجاوزها، والاثنين اصدقائي لذلك ارجو منهما ان يتم حل الخلاف وديا. كاتب سوري آخر فضل عدم الافصاح عن اسمه قال لايلاف ان الكاتب السوري عندما يعمل مع اسم مشهور في عالم السينما او المسرح اوالدراما بشكل عام عليه ان يتوقع حذف اسمه ككاتب او اضافة هذا الفنان الكبير السمه الى جانب اسم كاتب السيناريو او القصة مع انه قد لايكون قد اضاف الا مشهدا واحدا او فكرة.