حين بادرت وفتحت صفحة quot;إيلافquot; نافذة التعليقات تحت مقالات الكتاب، فانها كانت تسعى لتنوع الأفكار وتعدد التوجهات من أجل أبداء وجهات النظر المختلفة، وفسح المجال للقاريء لمناقشة الكاتب أو ابداء وجهة نظره بالضد او بالأتفاق معه أو بطرح فكرة مختلفة بالتصويب او بالتصحيح ، وهذا المنحى توسيعاً لمدارك وإسهامات القاريء العربي، وتأسيساً لترسيخ المفاهيم الحضارية في الديمقراطية وأحترام الرأي والرأي الآخر، وتعويداً لممارسة النقد الموضوعي والتلاقح الفكري بين القراء أنفسهم كتاب او قراء.
وحقاً ظهرت تعليقات توحي بالأضافة الى المتابعة الجادة والحرص الأكيد على ما يطرح من كتابات في صفحة إيلاف، تنم عن قدرة ودراية وموضوعية في الجوانب التي يشملها التعليق وتخصها الكتابات التي يسطرها متابعي الأقلام التي تكتب في صفحة إيلاف.
وحرص العديد من الكتاب على متابعة هذه التعليقات والرد عليها أحياناً بأيجابية تساهم في تحقيق القصد الذي فتحت من أجله هذه الكوة الحضارية.
فأبداء الرأي بصراحة وبعيد اً عن التشنج والتعصب الأعمى والتطرف والأتهامات يوصل الى الغاية المشتركة في الأقناع والأقتناع، كما انه يبدو الوسيلة الأنسانية الأكثر تحضراً وقبولاً في الحوار، بالأضافة الى أن الأختلاف في الرأي لايفسد للود قضية.
غير أن المهم واللافت للنظر أن بعض القراء لم يزل يكتب بأسماء مستعارة، متبرقعاً بالقاب وأسماء لاتمت لحقيقته بشيء، ويحاول عبر تلك الأسماء الأساءة الى الكاتب وتجريحه وربما شتمه والأساءة اليه وأتهامه شتى الأتهامات وتخرج الحالة عن القصد.
أن حالة التستر لم تكن في الكتابة فقط، فقد صاحبت الأعمال الأجرامية التي تصدر عن بعض الأشخاص تحت الأغطية الدينية والسياسية، وهذا التلثم جزئيا تارة وتارة بأقنعة تحجب الوجه كليا في حالات الخطف او الترويع ، تدل على أقرار بخطأ التصرف وخطورة العمل الأجرامي الذي يقم به الشخص، ويقينا أن الملثم في الكتابات يكتب ليس بهدف النقد الموضوعي، وليس أيضا بهدف أبداء الرأي الاخر، وانما يهدف بشكل أو بآخر الأساءة الى الكاتب والصحيفة الأنيقة والواعدة التي تتطلع الى حوارات راقية تليق بالمستوى الثقافي والأنساني الذي يفترض ان يصله مجتمعنا، او على الأقل تشكل الأرضية المشتركة للقراء في إيلاف.
ومن يستعرض الكتابات التي يكتبها القراء بأسماء غير حقيقية وبألقاب وهمية يمكن ان يعي الغاية التي يريدها هذا النموذج من القراء في الأساءة الى الكاتب وصحيفة إيلاف اساءة بليغة، بالنظر لخروجه عن القصد الذي التزمت به وخطته صفحة إيلاف، والتزمت به كمنهج في عملها، ولهذا نجد ان التعليقات التي ينشرها بعض الأخوة أستغلالاً للفسحة وللحرية التي توفرها لهم صفحة إيلاف، تخرج عن الغرض المنشود وتسيء للصفحة، وعلى هذا الأساس يلزمنا أن نكون صريحين على الأقل في أسماؤنا المتطابقة مع العناوين الالكترونية لكي نعتمد الصدق في النقد أو أبداء الرأي، وليس ثمة جهاز أمني نخشاه ولاسلطة قمع تراقب الكلمات، بالأضافة الى تمتع العديد من الكتاب بحالة من الوعي والثقافة ما يجعلهم يتقبلون النقد الهادف والحوار الموضوعي بصدر رحب وبسعة عقل ،
اذا كان رائدنا أن نتواصل ونكتب ونتعلم من بعضنا البعض، وأذا كانت النوايا بعيدة عن القصد السيء وعن الأساءة، أذ ليس من المقبول أن تكون كتابات بعض الأخوة سيوف مسلطة تتخللها العديد من الكلمات المسيئة وغير المقبولة والتي لايقبلها أنسان على نفسه بحق كتاب معروفين وكتابات تحمل وجهات نظر.
ربما تكون وجهة نظر الكاتب بحاجة للنقد والتصويب، ولكن الأمر لايخرج عن الموضوعية ولايصل لحد التجريح والتخوين أو مايتخلل التعليق من عبارات لاتليق لابالصفحة ولا بالكاتب ولاحتى بالقاريء نفسه، وبالتالي تكون ذائقة القاريء هي الخاسرة بالأضافة الى الصفحة.
ونحن مطالبين بالتكاتف من أجل أن نجعل صفحة إيلاف الواحة التي ننشدها في كتاباتنا أو أبداء وجهات نظرنا بحرية تامة ، ولنتعلم من خلالها معاني الحوار الحقيقية، وأساليب الأختلاف الموضوعية، ولتكن هذه الصفحة أحدى الصفحات الالكترونية العربية الخالية من أي كلام مسيء بأي شكل كان حتى يمكن ان نتعكز على أسسها للمستقبل الذي نحلم به في صحافة عربية الكترونية تليق بالعصر الذي يحترم الأنسان.
أن صفحة إيلاف مقروءة من ملايين القراء ولايمكن ان نخدش عيونهم أو ذائقتهم بالفاظ وعبارات لاتفيد ولاتراكم المعرفة لديهم، وأذا كانت التعليقات بالأسماء الحقيقية والصريحة فستكون الغاية التي تريدها إيلاف والقاريء قد تحققت في إيجاد نمط من التفاعل بين الكاتب والقاريء، كما يحقق الهدف الواسع في تبادل الأفكار ووضعها أمام القاريء يطالع منها مايريد ومن ثم يستزيد منها ثروة معرفية يسعى اليها الجميع. وهي وجهة نظر حرصا على ديمومة النهج الذي خطته صفحة إيلاف.

بدءاً اشكر كل الذين علقوا على مقالتي بصدد الحقوق الدستورية لشعب كردستان مهما كانت وجهات نظرهم

الى السيد حليم الذي اشكر لغته المهذبة والنقدية، ويبدو انه متابع لنشاطي في الكتابة، مع كل تقديري لنقده فأني لم اطالع نقداً موضوعياً في الكتابات، وانما يعترض على مايسميه القفز على الأدوار ( ان دور الاستاذ زهير عبود تجاوز كل الادوار فهو يقفز من دور القاضي الى دور المؤرخ ومن هذا الى دور الروائي والشاعر والناقد والباحث والمنظر وغير ذلك الكثير من الادوار التي تنهض بها مؤسسات كبيرة (.، واجده يمنحني صفات لم اصلها أو أمارسها مطلقاً، فنحن لم نزل في اول الطريق وبحاجة لتقويم بعضنا البعض.
السيد عبد العراقي وهو أسم وهمي و الذي ارسل لي رسالة شخصية مرسلة من الولايات المتحدة الأمريكية يمجد فيها بمؤسسة البعث التي يؤمن بها، ويبدو لي من تعليقه انه يتعارض مع منح الأكراد الحقوق التي جاء بها الدستور متصوراً انني شخصيا من منح هذه الحقوق ولفائدة القاريء أنشر نص رسالته :
ارسل لك هذه التعليقات لكي تستحي من المبالغة في الارتزاق على حساب العراق
privat privat lt;
[email protected]gt;
GMT 12:25:52 2006 الأربعاء 17 مايو

الى كل الحاقدين النافقين من ابو فرات وغيره
عبد العراقي
(( البعث صامد على رغم انف الحاقدين.. البعث باقي على رغم انف الجبناء النافقين... البعث قائد على رغم انف العملاء المبتوريين.. البعث باقي في قلوب الخيرين.. البعث حزب الشعب وانتم وامثالكم حزب المنافقين العملاء الماجوريين مكانكم مزبلة التاريخ سيرميكم بها الشعب العراقي الامين. وبعد اقول لكل من خرج من رحم هذا الشعب من رحم هذا الوطن اننا عائدون لنخلصكم من حكم المنافقين المنبوذين فاصبروا فان صبركم لن يذهب سدى اصبروا فان يوم النصر قادم اصبروا فاننا بعون الله ثم بتضحياتكم سنقطع دابر العملاء اللذين خرجت اصواتهم النشاز في غفلة من الزمن. العراق عراق الابطال العراق عراق المجاهدين العراق عراق المؤمنين العراق عراقكم ايها العراقيين الشرفاء وليس عراق الاقلام الماجورة الاقلام النشاز الاقلام التي تعتاش على فتات موائد الخيانة.. اقو ل لكل خائن جبان لكل عميل مهان لكل من يعمل ضد هذا الشعب وهذا الوطن ان العراق واحد..ان العراق واحد بشماله وجنوبه بغربه وشرقه لا مكان فيه للتقسيميين العملاء لا مكان فيه لكل خائر جبان العراق بلد الانبياء والاولياء بلد الشهداء والصديقين وسيبقى كذالك الى ابد الابدين.اما ما يفعله هؤلاء العملاء الصغار اللذين كانوا لايستطيعون التنفس الا بامر من القائد صدام حسين الان بعد ان توهموا ان الجو قد خلا لهم سيدفعون ثمنه غاليا في وقت قريب بعد ان تتجه مصالح امريكا الى وجهة اخرى لاتخدمهم وانا ادعوهم ان يقراؤوا التاريخ وسيعرفون ان امريكا تنقلب على عملائها اسرع مما يتوقعون وادعوهم ايضا ان يقرؤوا تاريخ الشعب العراقي وكيف انه دفن كل احلام العملاء امثالهم في مزبلة التاريخ وان مصيرهم بعون الله ثم بهمة العراقيين الشرفاء العراقيين اللذين دافعوا عن وطنهم ضد كل الهجمات ضد كل احلام العملاء الصغار الى جهنم وبئس المصير وان غدا لناظره قريب((..، فلا يسعنا ان نقول له حقاً ان امريكا تنقلب على عملائها !!

الأخ ابو داني يسأل : والسؤال اليوم هل يتعض الاخوة الاكراد من تجارب البعث الدموية ويشاركوا كافة مقومات الشعب في شمال العراق قبل فوات الاوان، والسؤال موجه الى الأحزاب الكردية العاملة في كردستان.

الأخ أبو فرات كردي فيلي يقع في وهم ان المقال دفاعاً عن الأحزاب الكردية، بينما جاء المقال سرداً لما اورده الدستور من حقوق لشعب كردستان ، وأدعوه لاعادة قراءة المقال مرة اخرى.

والأخ سعد الشمري يقول أن مقالاً يوضح حقوق الأكراد في الدستور لايكتبه سوى مرتزق دون ان يتعرض لنصوص الدستور، وأن مكاني مع صديقي السيد جلال الطالباني الذي أعتز بصداقته وأعتز برئاسته ولن أسميه الرئيس وأنما القاسم العراقي المشترك كما اخبرته بذلك.
السيد أحمد الشمري من الدنمارك كما يقول كتب :
( لا خوف عليك يا سيد زهير لقد ضمنت دعوة من فخري كريم لحضور مهرجان أربيل القادم وربما ضمنت أيضا زيارة مفتوحة هذا الصيف على حساب مسعود البرزاني للاصطياف في مصيف سرسنك أو تحت شلال كلي علي بك. )
ولاتعليق على ما كتبه سوى ان لا علاقة لمقالتي عن الحقوق الدستورية بما تنبأ من دعوات لاأساس لها من الصحة، وهي طريقة طريفة في النقد .
الأخ بدر العراقي يسأل عن حقوق بقية مقومات الشعب العراقي وأن حقوق العرب قد غبنت، ويمكن معالجة السؤال في موضوع اخر في حقوق غير المسلمين وحقوق بقية المكونات الأساسية للشعب العراقي التي وردت ضمن نصوص الدستور او التي يمكن اضافتها بعد تشكيل الجكومة.
السيد أعظمي وجه نقداً موضوعيا في اسئلة عراقية تنم عن حرص على مستقبل العراق أمام تجربة عراقية جديدة، بالأضافة الى تساؤلات عديدة تشكل عن تعليق هادف وموضوعي يبعث الأمل في عدم الأنجرار وراء تعليقات تمتليء بالأتهامات والتخوين والتكفير والوعيد.