دأبت بين الحين والاخر على كتابة رأي او تعليق مختصر على واحد من المواضيع العامة التي تنشرها صحف بريطانية، وأشعر حين نشرها بالسعادة كوني أمارس حقي في التعبير مع الالتزام بالطبع بقواعد النشر المتعارف عليها مهنيا في هذه البلاد.. وحينما اكتب رأيا حول شؤون بلدي الاصلي ـ العراق ـ وتنشره ايلاف دون مقص رقيب تزداد سعادتي لوجود منبر فريد من نوعه ومتميز بتوجهاته في الوسط الاعلامي الناطق بالعربية ما يزال يوفر تلك المساحة الواسعة من الحرية للكتاب للتعبير عن آرائهم.
ولا أعتقد ان المسألة تتعلق بأن تكون ذكرى تأسيس (ايلاف) الخامسة مناسبة لكي يمتدحها فلان لمجرد قبولها بنشر مقالاته او انها تلتزم نهجا سياسيا يبدو متماشيا مع افكاره .. ان ايلاف ليست بحاجة الى عبارات المديح والثناء لآنها بكل بساطة وسيلة اعلامية حديثة تحاول ان ترتقي بادواتها وتقنياتها المهنية لكي تواكب التطورات المتلاحقة في حقل المعلومات وسرعة تداولها وانتشارها.. وبعكسه ستكون نهايتها مثل بقية الشبكات والنشرات الالكترونية التي لا يتجاوز عدد متابعيها اكثر من صاحبها ومعارفه المقربين.
اذا كنا حقا نثمن مهنية (ايلاف) فلنتمنى لها الاستمرار في منهجها المتميز وتطويرها نحو الافضل لغة وتعبيرا وموضوعية ومصداقية حرصا على ديمومتها سواء تحت مسؤولية رئيس تحريرها الحالي او من يتولى المسؤولية من بعده ، وأعتقد ان ما نريده لها هو ان تكون مثل صحيفة (التايمز) اللندنية التي سعى كل رؤساء تحريرها منذ تأسيسها في عام 1788 الى ان تكون الصحيفة الافضل والاكثر مصداقية في العالم.
اتمنى ان يحتفل احفادي من بعدي بذكرى تأسيس ايلاف وهي الالمع والانضج والاصدق والاكثر انتشارا بين مثيلاتها في العالم.

[email protected]