(وما ارسلناك الا رحمة للعالمين) هكذا يخاطب الله تعالى نبيه الكريم محمد الذي يخاطب بدوره قومه قائلا( بعثت بالشريعة السهلة السمحاء). سهلة بنسوكها وشعائرها وتعاليمها (يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ) وسمحاء بقيمها ومبادئها ومثلها (ذلك الدين القيم). فلماذا تحولت هذة الرسالة الالهية من رحمة للبشر اجمعين الى نقمة عليهم وعلى
هذا المقال تتمة للمقال السابق (هل الاسلام دين العنف والارهاب). |
قنبلة بشرية
فنجيب بالقول ان دليلنا هو واقع حال الاسلام والمسلمين اليوم فوجود (سلفي) بثوبه القصير ولحيته الطويلة على متن طائرة بات يثير الذعرعند المسافرين، ونزوله في المطارات امسى مصدر ازعاج لسلطاتها،وسيره في شوارع اوربا ينظر اليه على انه قنبلة موقوتة ستنفجر في اي لحظة،وان موجة الخوف من الاسلام والمسلمين في تصاعد مستمر حتى باتت تشكل ظاهرة تعرف بـ(الاسلام فوبيا) Islam phobiaوان نشرات الاخبار العالمية التي تتحدث عن الارهاب لاتخلو من ذكر للمسلمين وان معتقل غوانتونامو ملئ الى حد التخمة بالمسلمين هذه وغيرها دلائل ومؤشرات على ان نظرة الاخرين للاسلام وللمسلمين بدأت تتغير من كونه دين رحمة ودين سلام الى رعب وظلام ويوما بعد يوم يترسخ في الاذهان ان الاسلام دين عنف فلماذا تحول هذا الدين من رحمة للعالمين الى نقمة عليهم وعلى اتباعه المساكين؟ سنحاول هنا الاجابة على هذا التساؤل واقول نحاول ولا نزعم ان ما نقوله سيكون عين الصواب بل هي محاولة واجتهاد فان اصابت فبها ونعمة وان أخطأت ننتظر من يصححها ويجيب الاجابة المقنعة لتكون الفاتحة لحوار هادئ يعتمد الحكمة والمنطق والحقائق التاريخية.
اسلام البداوة
في اعتقادي ان جذور المشكلة في تحول الاسلام من رحمة الى نقمة تعود الى الصدر الاول منه - ومانراه الان نتائج ذلك التحول -وتحديدا بعد رحيل مؤسس الدولة الاسلامية الرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم فبرحيله انتهى عصر الاسلام المدني الذي قام اساسا على التسامح والسلام لتبدأ بعده مرحلة ما يمكن تسميته بـ( اسلام الاعراب) او (اسلام البداوة) حينما سيطرة (العقلية الاعرابية) البدوية على مقاليد الامور في الدولة الاسلامية الفتية ومن هنا بدأ التحول الخطير في مسيرة الاسلام كرسالة سماوية تدعو الى الخير والحب والتألف ليتحول الى ما اسميناه سابقا بـ ( اسلام الفتوحات) او ( اسلام الاعراب) الذي مثل انعكاسا صادقا للعقلية الاعرابية وللطبيعة البدوية التي حذر منها القرآن بقوله: (الأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا وَأَجْدَرُ أَلاّ يَعْلَمُواْ حُدُودَ مَا أَنزَلَ اللّهُ عَلَى رَسُولِهِ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ).
ان هذه الآية لاتتماشى والخط العام للقرآن الكريم الذي يدعو الى نشر المعرفة والعلم َ (وقل ربي زدني علما) واعطى للعلماء منزلة اعلى من غيرهم (لايستوي الذين يعلمون والذين لايعلمون) واشار الى ان العلماء والمتعلمين اكثر الناس خشية لله ( انما يخشى اللهَ من عباده العلماءُ) ولدى المسلمين كمٌ متراكمٌ من النصوص الدينية التي تدعو للأخذ بالعلم والتسلح بالمعرفة بل ان اول الاشياء التي امرت بها السماء هو القراءة فكانت اول آية نزلت على النبي محمد ( أقرأ باسم ربك الذي خلق ) الى ان يقول ( اقرأ وربك الاكرم الذي علم بالقلم) ومن هنا نستنتج ان العلم وتعلم حدود الله من الغايات الاساسية ليس للاسلام فحسب بل لجميع الديانات ونقرأ في انجيل يوحنا الاصحاح الاول ( في البدء كان الكلمة) وهذا شاهد على وحدة الهدف في الديانات السماوية فالقرآن يدعونا للقراءة والانجيل من قبله يحدثنا عن الكلمة التي هي مادة القراءة فنحن نقرأ الكلمات من اجل ان نتعلم والنتيجة من الانجيل للقرأن واحدة وهي الاجتهاد في طلب العلم والى هذا اشار الرسول محمد بقوله ( اطلب العلم ولو كان في الصين) وايضا قوله ( طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة) فاذا كان الامر كذلك لماذا حذر الله جل جلاله من ان يعلم الاعراب - وهم شريحة واسعة من المجتمع الاسلامي-حدود شريعته السمحاء؟. ومن هم الاعراب الذين حذرت منهم السماء وبالتالي ما هي طبيعة العقلية الاعرابية التي اشرنا اليها سلفا؟
سايكلوجية الاعراب
لغة َ الاعراب هم سكان البادية ومفردها اعرابي وهو الجاهل من العرب والاعرابية كالبداوة. ولقد وردت مفردة الاعراب في القرآن عشر مرات وفي تسع منها هنالك ذم للاعراب بينما امتدحوا مرة واحدة وامتداحهم ربما أريد منه استثناء الثلة الصالحة منهم وبيان ان فيهم اناس جيدون لكنهم قلة وهذا هو ديدن القرآن اذ لا يميل الى التعميم وايجاد صور نمطية عن الملل والنحل التي يتعرض الى شأن من شؤونها كما في امتداحه للمؤمنين من اليهود والمسيحيين والصابئة والمجوس وذلك بقوله (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَادُواْ وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحاً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ) وذمه للمشركين منهم والامر ذاته مع المسلمين فتراه مرة يمتدح مؤمنهم و أخرى يذم ويتوعد منافقهم وفاسقهم وهذا منهج قرأني الهدف منه اشعارنا بضرورة ترك التعميم عند الحكم على الاشياء.
وعلى اية حال فأن التدقيق في آيات ذم الاعراب التسعة توصلنا الى حقيقة مفادها ان الذم يتعلق بسايكلوجية الاعراب التي يصفها القرآن بأنها سايكلوجية مصابة بداء النفاق وهو مرض اجتماعي ونفسي خطير ومن يتتبع الايات التي تتحدث عن الاعراب يلاحظ ان صفة النفاق تلازم مفردة الاعراب وانهم لايملكون وعيا وايمانا حقيقيا يؤهلهم لتعلم احكام الدين او تولي امور المسلمين بحكم نشأتهم البيئية البدوية المتخلفة مما حدى بالقرأن ان ينزع عنهم صفة الايمان بقوله ( قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُل لَّمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ ).
و المعروف ان الانسان ابن بيئته فأبناء المدينة بحكم ما تتوفر فيها من وسائل التمدن والتحضر يعكسون في سلوكهم وفي شخصياتهم طبائع المدينة من تحضر وتمدن اما ابناء البوادي والصحارى فعلى العكس من ذلك يعكسون مفردات حياتهم اليومية التي تتمثل بجشوبة العيش والقحط والعنف والشدة والغزوات ووأد النساء لان المرأة في عرفهم وتقاليدهم منقصة والذكر منفعة لانه يحمل السيف ويقاتل، والسعي وراء الغنائم والجواري ومن هذه المفردات تتشكل سايكولوجية الاعراب التي تميل الى الغلظة والشدة والعنف واستعمال السلاح بكثرة في التعامل مع الاخرين وفي حسم النزاعات بالاضافة الى مرض النفاق الذي تتحلى به تلك السايكلوجية وهذه العوامل مجتمعة جعلت الله يحذر من ان يعلم الاعراب الاحكام الدينية لان نتيجة هذا التعلم ستكون تحريف وتشويه روح الاسلام التي تقوم على التسامح والسلام وحتى لا نستغرق في التنظير كثيرا نستعين بمثل من واقعنا المعاصر يعكس وبدقة سايكولوجية الاعرابي ذلك هو الارهابي ابو مصعب الزرقاوي والذي تقول سيرته الذاتية انه من ( الزعران) اي من الاشقياء الفاشلين في حياتهم العلمية حيث انه لم ينهِ تعليمه الابتدائي وهو يتحدر في جذوره الطبقية من البدو حيث شاءت الاقدار ان يعلم حدود ما انزل الله فماذا كانت نتيجة ذلك التعلم؟ ارهاب وتفخيخ وقتل للابرياء وتكفير المسلمين وغير المسلمين وتهديم دور العبادة وقطع الرؤوس لانه راح يتلاعب بعقليته القاصرة بأحكام الله ويحرفها عن مواضعها. ولا نكشف سراً ان اكثر فقهاء ودعاة التكفير هم من طينة الزرقاوي وشيخهم المؤسس محمد بن عبد الوهاب.
الاسلام المحمدي
ان الاسلام نشأ وترعرع في جو مدني نسبيا . فبداياته كانت في مكة التي وصفتها السماء بـ ( ام القرى) اي عاصمة المدن حيث يعتاش اهلها قريش على نمطين اساسيين من الانتاج الاول الانتاج التجاري القائم على التجارة حيث تسيَّر قريش قوافلها التجارية صوب الشام وصوب اليمن وهو ما تحدث عنه القرآن بقوله (لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ إِيلَافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاء وَالصَّيْفِ فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ الَّذِي أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ ). واما النمط الثاني فهو الانتاج القائم على السياحة الدينية بإعتبار مكة عاصمة دينية يقصدها الحجاج من القرى والقبائل المجاورة حيث ( اللات والعزى ومناة الثالثة) آلهة العرب تنتصب في داخل الكعبة التي بناها ابو الانبياء ابراهيم صاحب الدعوة الحنفية وتقدم اليها الهدايا والنذورات. في ظل هذه الاجواء المدنية نسبيا نشأ الدين الاسلامي ثم انتقل بهجرة الرسول الى يثرب التي سميت فيما بعد بالمدينة المنورة بعد ان استطاع الرسول ايجاد عقد اجتماعي بين شطريها المتصارعين الاوس والخزرج ويصلح بينهما بحكمته وحنكته وليؤسس دولته على اسس من المدنية والتحضر استمرت اكثر من عقد عمل من خلالها على استبدال العصبية القبلية - وهي من تقاليد الجاهلية السائدة في ذلك المجتمع -بالاسلام كرابطة معنوية ومادية وجعل الولاء للمفاهيم الاسلامية بدلا من الولاء للمفاهيم القبيلة ولأجل ذلك إتخذ العديد من الخطوات العملية منها المؤاخاة بين المهاجرين والانصار وذلك في سبيل القضاء على عقدة المناطقية، وقرب اليه الموالي اي الاعاجم وساواهم بالعرب وذلك من اجل القضاء على مرض العنصرية وهو من مخلفات الجاهلية فإختار بلال الحبشي مؤذنا له وجعل سلمان الفارسي من اهل بيته وهم اشرف الناس حسبا ونسبا حتى قال فيه (سلمان منا اهل البيت) وقرب اليه رافع القبطي وعمار بن ياسر في محاولة منه للقضاء على تقاليد الجاهلية التي تقوم على العنصرية القبلية واحتقار الموالي والتي تتعارض ومشروعه الانساني في بناء مجتمع اممي متحضر.
اسلام الفلتة
لكن ذلك لم يستمر كثيرا بعد رحيله ليبدأ منحني الاسلام المحمدي بالهبوط وليرتفع بدلا عنه منحني (اسلام الفتوحات) او (اسلام الاعراب) الإسلام البدوي الذي تحكمت به العقلية الاعرابية المهوسة بالعصبية القبلية وبثقافة البداوة والتي افتتحت عهدها بجريمة اغتيال سياسي راح ضحيتها زعيم الانصار (سعد بن عبادة) الذي أشيع ان (الجن) قتلته لأنه رفض سيناريو سقيفة (بني ساعدة) التي وصفها اصحابها بـ (فلتة وقى الله المسلمين شرها ومن عاد الى مثلها فأقتلوه) حيث نظرتهم الى الحكم والخلافة على انها غنيمة تستحق من اجلها قتل المعارضين ولم يدر بخلدهم ان هذه الفلتة ستجر الويلات على الاسلام وعلى البشرية جمعاء لانها حولت الاسلام من رسالة سماوية عالمية سمحة الى ملك عضوض والى غنيمة يتلاقفوها تلاقف الكرة وليبدأ بسببها مسلل العنف والدماء بما عرف تاريخيا بـ (حروب الردة) حيث استطاعت العقلية الاعرابية التي تسنمت الحكم بعد الرسول من تصفية خصومها السياسيين بغطاء شرعي حتى أعتبرت جريمة قتل الصحابي الجليل (مالك بن نويرة) والزنى بزوجتة( ليلى النهشلية) وقطع رؤوس اصحابه وطبخها بالقدور بطريقة وحشية مجرد اجتهاد خاطئ ( لا حظوا التشابه بين ما يقوم به التكفيريون السلفيون الان بحق المسلمين وغيرهم في العراق وبين ما قام به اسلافهم في الصدر الاول). هكذا بدأ (اسلام الفتوحات) عهده بتصفية المسلمين المعارضين تحت يافطة الردة فماذا يُتوقع منه ان يفعل مع غير المسلمين من مسيحيين ويهود؟ الجواب هو في غزوهم بعقر ديارهم وقتل رجالهم وسبي نسائهم كجواري بسم (الفتح الاسلامي).
ان (اسلام الفتوحات) او (اسلام الفلتة) هو الذي قضى على نقاوة واممية الاسلام المحمدي الذي لايفرق بين اسود وابيض او بين عربي واعجمي. وهو الذي زرع العنصرية او الفاشية الاسلاموية يوم راح يصنف المسلمين الى عرب وموالي ويفرق بينهم في العطاء من بيت المال وهو اول من اوجد التمييز الطبقي بين مواطني الدولة الاسلامية وعليه فمن الطبيعي ان ينظر اتباعه اليوم الذين يصفون انفسهم بـ (السلفيين) الى المسيحيين واليهود وبقية المسلمين الذين لايتفقون معهم بالاعتقاد نظرة ازدراء واحتقار ويعتبرون هؤلاء جميعا كفار لابد من ابادتهم وهذه النظرة الدونية للآخرين ورثوها من اسلافهم الذين لم تكن تفارق اياديهم الدرة* والسيف رغم ان الطبقة الاولى منهم ينتمون الى نفس النسيج الاجتماعي الذي تحدر منه الرسول الكريم اي انهم من ابناء المدن مكة والمدينة لكنهم لم يستطيعوا ان يتخلصوا من ادران الجاهلية وثقافتها التي تقدم الولاء القبلي على غيره وكانوا مشدودين الى ثقافة البادية وتقاليدها واعرافها اكثر من انشدادهم الى التمدن والتحضر اي انهم بقوا اعرابا في باطنهم وعقولهم رغم نشأتهم في المدن ولم يستطيعوا ان يتشبعوا بقيم الاسلام الانسانية ولا بخلق الرسول الاكرم الذي يخاطبه القرآن بقوله ( وآنك لعلى خلق عظيم) رغم صحبتهم اياه لسنوات طويلة فما ان رحل حتى انقلبوا على اعقابهم وهذا ما تنبأ به القرآن يوم خاطبهم (وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ). والانقلاب على الاعقاب تمثل بالعودة الى اعراف وتقاليد الجاهلية.
الإسلام النقمة
اخلص الى القول ان الاسلام تحول من رحمة للعالمين الى نقمة عليهم وعلى اتباعه حينما ترك مدنيته وتحضره يوم سيطرت عليه العقلية الاعرابية البدوية - وهي عقلية الغائية اقصائية- وأختطفته فأبدلت ثقافة التمدن والتحضر بثقافة الاعراب والتخلف التي هي ثقافة البداوة والتصحر والشدة والعنف والتي تسيرها سايكولوجية الغلبة والتغالب من اجل الغنائم والجواري. هذا هو في اعتقادي السبب وراء التحول الذي طرأ على الاسلام المحمدي. ولا يفوتني وانا اختم ان ادعوا القارئ اللبيب الى النظر فيمن يمثل المسلمين اليوم من ودعاة وقادة (الجهاد) السلفيين فسوف لن تجدوا فيهم سوى القادم من اعماق الصحراء في شبه جزيرة العرب او القادم من قرى البداوة في افريقيا وشمالها. هؤلاء الذين يمثلون الاسلام اليوم لكن اي اسلام؟ انه اسلام الفتوحات الاعرابية البدوية الذي لايجيد سوى لغة السيف والغزو واقصاء المخالفين وليس الاسلام المحمدي وليد مكة والمدينة المنورة الذي يقوم على اساس التعايش السلمي والحضاري مع الاخرين وصدق الله القائل (فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ) فإنفضاض الناس عن الاسلام اليوم سببه غلظة وفظاظة السلفيين الذين انتشروا في العالم أنتشار الجراد في الحصيد بينما غاب عن الساحة الاسلام المحمدي الاصيل. فهل اتضحت الصورة الان؟
* الدرة عصا غليظة اشتهر بحملها احد الخلفاء الذين حكموا المسلمين بعد الرسول الاكرم.
[email protected]
التعليقات