كانت صدمتى غير طبيعية عندما طالعت موقع إيلاف (على الرابط التالى)
http://www.elaph.com/ElaphWeb/Music/2007/4/225170.htm
وفوجئت بأنه لم يتم إختيارى ضمن أهم مائة شخصية عربية لعام 2006، ثم ذهبت إلى موقع المجلة التى نشرت الخبر (على الرابط التالى):
http://www.arabianbusiness.com//power100/list.php
لكى أحاول أن أجد أسمى على القائمة الكاملة لأهم مائة شخصية عربية لعام 2006، وللأسف لم أجد أسمى أيضا، و عبثا حاولت الإتصال بمجلة :
Arabian Business
لكى أتأكد من الخبر لأننى كنت على يقين أنه لا بد أن هناك خطأ فى الموضوع، وأنا لم أتوقع بأن أكون من العشرة الأوائل ولكنى كنت أتوقع أن أكون على الأقل خلف (نانسى عجرم)، وهذا شئ يسعدنى أن أكون خلفها، وأعتقد أنها لا تمانع أن أكون خلفها وخاصة أننى من المعجبين بها وبصوتها، وخاصة عندما غنت وهى لابسة الجلابية البلدى المصرى رائعتها (أه ونص).

وأخذت أفكر ما الذى لم أفعله حتى لا أكون من أهم الشخصيات العربية للعام الماضى، فأنا أعتبر نفسى مواطنا صالحا، ورغم الغربة فى الهجرة إلا أننى ما زلت أعيش وآكل واشرب وأتفاعل مع أحداث المنطقة العربية (المنيلة بستين نيلة)، وأنا والحمد لله أعيش مع أسرتى سعداء أحيانا ونتخانق معظم الوقت ولكننا ما لناش غير بعض، وليس هناك ما يشغلنى عن أسرتى سوى عملى، فأنا من البيت للكاباريه ومن الكاباريه للبيت، أقصد من البيت للشغل ومن الشغل للبيت!! والحمد لله مستورة، ولكن يبدو أن الستر لا يكفى لكى أكون من أهم الشخصيات العربية، وعندما قرأت العشرة الأوائل وجدت أنهم أغنى أغنياء العرب ولذلك لا أستطيع أن أكون بين شخصيات مثل الوليد بن طلال (السعودية) أوعلى الأبار (الأمارات) أو الراجحى (السعودية) أو الخرافى (الكويت) أو نجيب ساويرس (مصر)، لذلك حصل عندى (ولا مؤاخذة لخبطة)، هل تلك قائمة أهم شخصيات عربية أم أغنى شخصيات عربية، وماهو معيار الأهمية فى هذا الإختيار، وكيف يكون المال هو محك الإختيار ؟ ألم يسمع القائمون على المجلة المثل القائل أن :quot;الفلوس مش كل حاجةquot;، ويبدو أن أمى رحمها الله قد ضحكت علىّ عندما كانت تقول لنا هذه الحكمة العبيطة quot;الفلوس مش كل حاجةquot;، ويبدو أنها كانت حيلة منها لكى نصبر على فقرنا، وقد نجحت فى هذا أيما نجاح فما زلنا لا نملك سوى الستر كما ذكرت. وأنا لو كنت أعرف من سن صغير أن للمال هذه الأهمية لكان حالى غير الحال، ولربما صرت من أغنى الأغنياء ولأخذت مكانى الذى أستحقه فى قائمة المهمين.

ولقد زاد غضبى عندما وجدت أن هناك فى القائمة بعض الكتاب، ولن أذكر أسمائهم لأننى (بصراحة) حاقد عليهم، فأنا كاتب (زى الفل) وهناك العديد من القراء يعجبون بكتاباتى وبدمى الخفيف، وقلة (مندسة) لا تطيق أى مقالة لى ومع هذا يستمرون فى قراءة مقالاتى ويشتمونى فى تعليقاتهم التى أنتظرها على أحر من الجمر!!
ألا تشفع لى كتاباتى الساخرة فى أن أكون من أهم الشخصيات العربية، وماهو أهم اليوم من الفكاهة فى هذا العالم المضطرب والملئ بأخبار القتل والذبح والإنتحار، من إختاروا أهم مائة شخصية عربية لا يتخيلون مدى صعوبة الكتابة الساخرة فى وسط هذا الركام المتلاحق من الأخبار المزعجة. ولكن يبدو أن الأخبار المزعجة تعطى لبعض الناس الأهمية، والدليل على هذا المفاجأة الكبيرة وهى أن مدير قناة لهلوبة الفضائية إحتل المركز الثالث فى قائمة المائة.

ومن المفاجآت أن القائمة لم تضم أى من الشخصيات الدينية سواء الشخصيات الدينية الحقيقية مثل شيخ الأزهر وبابا الأقباط، أو الشخصيات السياسية التى ترتدى الثياب الدينية مثل مهدى عاكف والقرضاوى، أوالشخصيات التى تتبنى العنف وتلبسه بالعافية لباسا دينيا مثل بن لادن والظواهرى ومقتدى وحسن نصر الله.

ومما خفف عنى قليلا عندما تأملت القائمة مرة أخرى، أننى لم أجد فيها أستاذ الأساتذة (عبد المهم) محمد حسنين هيكل،وأقول له :quot;ولا يهمك يا بوحميد، الحال من بعضهquot;.
وأوعدك ياأستاذ هيكل ( كما تحب أن يناديك العامة)، أن أضع قائمة مضادة وأسميها :quot;أهم مائة شخصية عربية بصحيحquot; وسوف أضعك خلف عادل أمام.
.......
قبل أن أنتهى من كتابة هذا المقال إتصلت بى المجلة أخيرا وأجابت على تساؤلى عن سبب تجاهلى وسبب إسقاطى من قائمة المائة فقالوا لى أن ترتيبى فى القائمة هو المائة وواحد، لهذا لم أظهر فى القائمة، لذلك قررت الإتصال برقم مائة فى القائمة (شمس نور على راشد) من الإمارات، ويمكن أدفع له قرشين لكى يبادلنى بمكانه فى القائمة!

[email protected]