حين أوصلني الفكر والمعرفة للشقاء والخسارات والعزلة القاسية / رعونة التطهير المكتسب / فكرة الخيلاء المتعالية على الجسد، حيث يرافقك كل العمر ولم تكتشف إلا مؤخرا انه يئن ويتعذب تحت ثقل احتقارك لمجسمه لأنك ابن الغياب والخيال والوهم / تدخل خلسة وفضولا على جسدك، كأنك أنت، لست أنت بل استعارة غيرك، ويصبح جسدك ساترا ترابيا او ثقب باب تلص من ثقبه الى العالم، وبعدها تجد نفسك مضطرا لتحمل مسئولية عهدتك الجسدية كما يتحمل الجندي مسئولية ضياع سلاحه بالمعركة، حينها تفقد الرغبة في الدهشة لانك غير قادر على تذكر تاريخ جسدك فيما تتذكر تاريخ أوهامك، تلك هي الحكمة والعدالة حيث العمالقة ينحنون أمام الجهلة كي يعيدوا بعض ذاكرة الجسد لهم لانهم الاوفى لأجسادهم من اكبر الفلاسفة والعلماء / لم تحصد غير خلاصة الانحناء للحياة وان بجسد صرصور او حراك نملة... تلك نبوة الأشجار والوهة السمكة بنظرتها البليدة، البريئة!! لذا تجد بقايا وظائف جسدية قد خسرت ثلثي نشاطها فلا تجد بالافكار وفاء لعللك وامراضك غير التنكر للعهود اعتبرت الجهل فضيلة الخلاص وحين لا اجد الدفء في ما اعرف بدات ابحث عن الجهلة كي يعلموني رفاه ما اجهل. انها شريعة الحكمة تلك التي لا تعرف غير فورة الوجود دون ان تقرا او تكتب، فورة الصمت وخداع الكلمات في صوتها ومدونها.
ما يهم هو طرد الحقيقة ! فهي تقدم اخطر شرعيات الباطل ولعل وجود الحقيقة بقلب ارعن اسوء من وجود الباطل بقلب ذكي خبيث.. لنطرد الحقيقة من قلوب الحمقى ونبقيهم بالهات التمر، لان الحقائق بعالمنا تشبه تغيير الاحذية والملابس الداخلية / تناظر تعدد الزوجات وقبور الاولوياء الكثيرة وهم ينافسون الله في مكرمة الشفاعة ( يأرضتنون ndash; من ارض - السماء )، نحن لسنا في الحقيقة كما لسنا في الباطل، ثقافتنا لم تنذر لهذه الثنائية البغيّ، تلك لها تاريخ مزاجي عندنا ، وطالما الامم لا تصلح للفلسفة ( بسبب كدس المضمّرات المتفاضلة في اللغة فانعدام قدرة التجريد والتجسيد ) فان كل افكارها وعقائدها دون جدوى ولا معنى لها، البشر موجود فلسفي حتى بجهله او في صناعته للغذاء والمطبخ، حيث بقيت الفلسفة تركة النسيان في عالمنا...
ما يهم ابعاد فكرة الحقيقة في تقابلها الضدي مع الباطل فالادمغة خطرة على معرفة المعقول والمنطق، لننعش حاسة البصر كي نخفف من الاخطار والاخطاء وهي ترتدي الوهم المسبق ازاء كل مشاهدة وصورة / تلبسها قناع ولا تعري اقنعتها،وتاليا لندع اللغة بطاقتها اللعينة الخادعة تختار الوصف ولا يهم ان اختارت الباطل ام الحق لانها اصلا عديمة الفائدة ولاننا نختار السلام والرفاه والحياة،فلتختار هي ما تشاء من فولكلور الخلاص والحق واالعقيدة والعبادة وحصص الخوف حيبث حاجتها للتمركز.. دائما يتسلل الاشرار من الكلمات واللغة، من فكرة الحق والحقيقة ولعنات الباطل، حيث لم يعد بالامكان خلق نظتاما يمنع الاشرار من لبس ثياب الابرار ولا نتمكن من منع التخريب والظلام بديلا للتحرير والتنوير.. لتنتصر الحواس على طاقة العقل المسبق وتقوم هي بتحديد وظيفة العقل. عليينا جعل العقل حمارا ( وهو كذلك دائما ) ينقل عفشنا الفكري باتجاه الرفاه والسلام، فالاولوية لما تنتجه الحياة وليس الافكار او هوس الكشف حين يستغرق الضمأى باختيار الطوفان والموت غرقا. اذا جاءت الحرية بكل هذا القتل والموت وامراء العتمة وعشاق الظلام فسيكون الاستبداد على علاتها ومخازيه هو حماية للحياة امام جمهوريات الموت والمدافن والخراب، فمرحا للاستبداد اذ تتشكل الحرية بصورة ملالي وعمائم وقبور وانتقام.
يا للكارثة.. كم سنفسد المهرجان الليبرالي وتلك الكرنفالية المؤدلجة، كالعادة، لو ذكرنا الحقيقة ؟ كم ستكون افكار الحرية خطرة على امننا من دون عنناية مدرعة وصالونات انيقة بمظهر دبابة ؟ كم هو قاس حين تطرح المعادلات فكرة التنوير بحماية استعمارية وفكرة الظلام بمشروع التحرير والاستقلال، كم هو مقزز حين نعرف تماما ان التفرقة العنصرية بجنوب افريقيا كانت ضرورة لبلاد لو حكمها مانديلا لوحده وطرد الجنس الابيض لكانت جنوب افريقيا كقبائل التوتسي والصومال.. مؤلم ومتعب ان تعرف ان الثورة الجزائرية ذات المليون شهيدا خلقت خمسة ملايين من الخونة المهاجرين لجنة الاستعمار هربا من جحيم التحرير ! يا للخسارة حين يكون الاعلام عرضا للازياء الفكرية فيما الوقائع عرضا لازياء القهاء والظلاميين والملثمين ولابسي الدشاديش واللحى ؟ يا لماساة ان يكون الزرقاوي وعدنا الفكري واحلامنا التي حملت صرخات نيتشة واحزان بول ايلوار وكبرياء سارتر،zwj; يا للمصيبة حين يكون ابو عمر البغدادي وعبد العزيز الحكيم مجسما للصبر الطويل والوعود المجيئية تلك التي صاغها جان دوي وشتراوس واساطين العدالة الحضارية الليبرالية ! يا للنكد المرير ان تصبح حروب الخمينية وصدام خلاصتنا لفجر صناديق الاقتراع تلك التي انتخبت من يقتلها ويبيد الحياة ولم تنتخب قادة الرفاه والعدل والتمدن لانهم اصلا غير موجودين، ومن انتخب قاتله لا يحق له طلب التنجدة ! اي قدر البسنا ثوب الحداد بفجر الولادة فجعلنا ابو حمزة المصري ومقتدى وعمار الحكيم قادة فجر المهدي المنتظر جمهورية المدينة الفاضلة فيما تتصارع الخمينية البربرية والظواهرية القاعدية على ارض دلمون / ارض مثيولوجيا الجنة.. لا نملك ما يمكننا من الكذب الاعلامي كي نجاري النصوص الواعدة لان القتلى والموتى اغلقوا طرقات الرحيل الى الامنيات والاحلام. هكذا كانت شعارات الحرية خطرة لانها مهدت الطريق الى قادة هم دراكلة الموت والاستبداد فكان موتنا القديم اقل شرا من الموت الجديد ن كيقف يمكن ان يجري التطور في اتجاه المفاضلة بين موت واخر ؟ هذا هو عالمنا حيث لم يبق غير حماية الاستبداد اما دئاب الاصولية كمن يخفف شر الذئب بوضع عدد من النمور ليجعل الطبيعة تتكافل وتتوازن !
تدمير عرى الحياة لمصلحة الغياب الميتافيزيكي ذلك الغائب الذي لولا حضورنا الفيزيكي لما حصل على جلال غيابه اذن حماية الحاضر اكثر اولوية من الغائب، في معرفة الغائب.. اجل كل شيء يعرض بدائع خداعنا حيث لا ثقة بلغة تكشف لنا خداعها كما تقتلنا بمصايدها الكثيرة، تلك التي يتقنها العرافون والكهنة والسحرة وبمعيتهم علمونا نحن الاضداد كيف تخلع ثياب البلاغة لنكشف قباحة عنوستها وقدرتها على اليباس وعدم الانجاب وانعدام الخصوبة الفكرية بما تحمله من اصنام وايقونات وزخارف واوثان، تمنع على الاحياء هدم بكارتها السمجة.
اجل هزمنا.. ومنذ وقت بعيد جدا.. نحن في هيجان الثقب الاسود مخدرون بمتعة الهاوية ، لكن الذي نراه قناع للفراغ المفزع / القفر الذي يبتلع نهايته فلا بدء فيه / في العتام الرصينة، وما نراه مجرد خيال ميت وحلم حجارة صماء.. منذ ان انتهى زمن العرفان الاول / منذ ان بدا تاريخ الترقيع اللغوي للثقوب الواقاعية المدمرة، والفتوق التي تبتلع مادة العدم كما لو اننا نخلق كي نرضي العدم ونسكت شهواته الاواكل.. كثرة بنا الارامل والثواكل .. لا نملك لهذا العالم غير نشيد لا يعرف الغناء الا فوق صحارى او كارثة او دمعة فوق طل وطلال.. افندمر العرس كي ينتصر العزاء والسرادق حيث تديرنا حكومات الماتم ( كما فعلت حماس في غزة حين اغاضها العرس والفرح فاحالته لمأتم وعزاء، لتستعيد ثقافة الحزن والماتم والقتلى والشهداء لان الفرح كافر والحزن مؤمن)
العلة ابعد مما نتصور وتنحن نقلب الحرير المعرفي الذي لم يكتب لنا، نحن خليط من عاطفة عمياء لا تملك شرف العرفان كي تتوقف للحظة وتتامل خداع ذاتها، ثم تحدد زواج الكلمات مع الوقائع لان كلاهما عانس في طلاق قبل حدوث الزواج.. الكلمات هي كل البيئة التفكيرية، وفي بيانها يغري العدم مفاتنه فيفرغها من اية فكرة باستثناء الاماني والوعظ والتخيل المستحيل / الهروب من استحقاق الفضيلة حيثما تنسب نفسها للغائب والماوراء والميتافيزيك، كما لو ان الحياة خلقت اثمة بلا فضيلة حيث جعلها الدين مكان الباطل والكفر والاثم موحيا بان الله ندم على خلائقه ( الندم الالهي )، وعليه يجب محاربة الحياة بطاقة الموت كي تنصلح وتاليا تفرغ.. اي طرفة تلك التي تعالج المرضى بالقتل والابادة ؟ اي كذبة تلك التي تجعل الموتى شهودا
جل هزمنا في وظائف أجسادنا في السماع والبصر / في النطق والصمت، في السجع والبيان في الخيال والافعال.. منذ ان انتهى سهو العرفان والاعتراف، حين دخل خطا في ضمائرنا الاولى، حركته ظنون سقم الذكر في روحها صورة الحق، فتذكرت للمرة الاولى قدرتها على التذكر والنسيان وتعرفت على ذاكرة نسيانها.. مرة واحدة ( -لنتذكر كيف ننسى ndash; عنوان مقال لنا نشر عام 1986 وليس مقتبسا من احد، وكان في نشرة سخيفة في لبنان ).. هزمنا منذ تاريخ تويرخ،حدث سهوا بسابق اصرار على غربة هويته، فكان ابا الغرباء.. يوم بدات اللغة تتصالح مع اللسان وتمارس مهنة الصدق لاول مرة فتكون في دروب الخسارات والاضاحي العظمى، في ارث الماثرة وهي تدق ابوابنا بطريقة الخطا في العنوان، وهكذا كانت الفرصة متاحة كي نتراكم على الخطا الماثري صلاح مجتمعنا وانسانيتنا،جاء ضباط التحرير محل انبياء التنوير/ انتصرت القرية على المدينة والبداوة ( البداوة كمشروع فكري وليس البداوة الانسانية لانني اكبر المعجبين بروح البدوية المجتمعية ) على الحضارة باسم الهويات المفخخة بعقل المحميات والهنود الحمر وقبائل الطواطم /اصبح الدين في الخرافة والطب في التعويذة وهكذا لم تعد امة ابن سينا غير امة ترتدي التمائم والاحاجي كي تبرا، وهكذا ايضا حمّلوا quot;اية الكرسيquot; تصليح السيارات وشفاء مرضى القلب وطرد الاشرار واصبح االانبياء ينافسون الاطباء وعلماء الفيزياء والنقد السينمائي !! يا للخيبة هل يصلح فرويد وهيجل وعمنوئيل كنت لتحدي حلبات المصارعة والملاكمة ؟ هل يذكرنا نيوتن بلعبة الكاراتيه أم في قانون الجاذبية؟. ولكن جرى تصحيح الخطا فغادرتنا الماثرة.. كيف يعقل ان يصبح الصحاح هو الخراب والصلاح هو الظلام فاصلحنا الصحاح بالخطا zwj;، وجاء الخراب مرة اخرى، فلم تعد للكون وقوانين الطبيعة قدرة على اصلاح هذا الخطا الجليل مرة اخرى، فجرى اصحاح الفردوس بعقل الجحيم واصلح المستقبل بمؤخرات التاريخ الثقيلة فلم يعد بمقدور الراحلين للامام اكمال الرحلة، حيث اثروا اتباع ثقل المؤخرة كي يتجنبوا ارهاق سحب العربات الثقيلة تلك التي تحولت فيها مؤخراتهم الى ما يشبه عربة تجرها اجساد نحيلة على مرتفعات الحضارة، وهي سمينة الماضي نحيفة المستقبل.. الويل للامم التي يكون تاريخها اكبر من حاضرها،لا غد للشعوب التي تضخم تاريخها الخلفي فتبتلع مستقبلها، وطبقا لقوانين الطبيعة والزمن فانها سوف لا تكون في التاريخ لان الامر مستحيل كما تفقد شهيتها نحو المستقبل فتؤثر معاداة الحياة ومؤاخاة الموت..
منذ ان اصبحت البلاغة اهم من الفكرة والافكار يقودنا الاشرار .. منذ ان حل البيان محل الفكرة اصبحت اللغة بلا دلالة والاعماء سيد الرحيل الى التيه / الى حلول اللغة وغربة الوقائع، وكنا شعوب ورثت غربة الافعال واجنبية الوقائع، وهكذا ما نعرفه من العالم هو منتج لغوي، لم يكتسيه الواقع لحما ولا دما ولا تكسوه المعرفة طاقة الابتكار والفعل فبقي الواقع غريبا واخرسا وبقيت اللغة لا دليل لكلمائيتها والاسماع لا مبرر وظيفي لنشاطها غير استنتاج حسن البيان، هكذا تكون اللغة قناعا يخفي الحقيقة والحقيقة مكونة في القناع لا تعرف التعري ولا الكشف، وهذا مصير دامي لوظائف الاعصاب والحواس والعقل ومكان البيئة التي نعيش حتى اصبحت الحياة في رساللاتنا اثما وحراما بسبب التنقيب البلاغي عن موضوعات سحرية ابتكرت نشيد الجنة فاصبح الغائب متجاسدا بلاغيا تتمحور حوله الافكار، يوجهها المؤمنون بعقل التكفير ويواجهها الكافرون بعقل الشكر والايمان، وحتى ينجح الايمان فعلى الحياة ان تخضع للابادة المقدسة !! انها المصائر اللغوية التي كرست البيان واصقطت الافكار، ومادام هذا هو خيار الخلاص فليحصد مؤمنوه مؤى الجحيم.
لهنيهات صغيرة منذ ولادة الخطوة المعولمة وبدء تكون الاتحاد البشري في سلم حضارته، حين لوى البشر عنق النظام الزمني فاكتشفوا طاقة البخار ثم كبرت كرة الثلج التكنولوجية وسقط الزمن / انهارت الجغرافيا / خطوات لــquot;انهاية التاريخ quot;.... ولادات متقيحة في الازمنة الومضية والتاريخ الاليكتروني، علاقات العواطف الرقمية.. هكذا مادام البدء قد مر دون خطيئة متراكمة، قد تبدو لو حدثت لحصدنا حاضرا كسولا متاوها نشيط الشكر، جشع لارادة البقاء والحياة،لا يحسد بعض بشره عائلة القطط السائبة تلك التي أعفاها الله من الالتزام برسالته واعفاها الفلاسفة من الالتزام بفضائلهم، اعفتها الاحزاب وصناديق الاقتراع المزيفة.،. اعفتها فضيلة البشر من اكتساب موروثهم ، اعفاها الشر من ان تكون بشرا ! يا لحظها الجميل !
اجل هزمنا منذ ازمنة كادت تعيد للدين هيبته بعد هزيمته حين خرج على كهنوته وقيود فقهه بعض الذين مسهم العصيان المقدس في ارث ادم بطل ملحم عصيان الجنة.. ويا للمصيبة حتى هذا العصيان الخاطئ فقدنا اثره وملامحه ورجاله، ومع ان الامم لم يصلحها ويقود اصلاحها وصلاحها رجال الدين وهم يودعون الاف السنين من الهزائم الاخلاقية والفكرية والسياسية والاجتماعية، والاستبداد الاسود الذي تركت ندوبه دولتهم على الاخدود البشري، فسجلوا انفسهم كاكبر صانعي الالام والعذاب والويلات، ،هذا مفترض ويفترض ان يحدث في بواكير القرن السابع عشر او الثامن عشر، وليس في بدء القرن العشرين او بهذه لازمنة الطاعنة في ضجر ما بعد بعد الحداثة، اذ كيف لعالم ذرة تعليم محو الامية ؟ مرة اخرى : هل نتذكر شكسبير في لعبة الباسبول ؟ كيف نتذكر علم الفيزياء حين نقرا سورة الاسراء والمعراج ؟ كيف يمكن ان يصبح الانبياء نظراء للاطباء او منافسي علوم الجراحة ؟ يا لهذا العقل المشوش والحواس الخربة !! يا لهذه الفخاخ اللئيمة حين لا يجعلك القدر ان تكون جرذا ولم تكن بشرا بين مجموعة جعلت من النص الديني صالحا للنقد السينمائي ودليل لطب المفاصل! يا له من قدر بخيل الأعاطي نجيب الشر.. حين لا يقع سهوا لغويا يجعل السلام اجمل من سيوف عنترة، ويتخذ الارباب هيئة جنرال لا هيئة راهب يبتسم كلما ناله اذى مخلوقاته.. حين لا يتوجع الله على مصير مخلوقاته لا تستمر الحياة ولا تطلق الامهات طلقة الفرح الجريحة في اخطر لحظات الخلق وهي تاتي بصراخ طفل ترجمه الفرح بصيغة الخوف واصبحت فكرة الولادة في بكاء وعذاب وليس في ضحكة.. من قال ان االبهجة لها صفة البسمة او الدمعة ؟ لا اعرف من قال !لكن الفرح عند القتلة وملالي الدين له صفة الكراهية والانتقام والغلظة والاكتئاب وليس ذلك الاتحاد الالهي في شهقة العذاب عند لولادة.
والان ماذا نملك كي نبقي القليل من بقايا الحياة في نظام الغرائز ؟ كيف نعيد الحيوان في مجموعة بشرية بعد ان فقدوا فضل الحياة في وضاعة الحيوان، اذن اي سوء جعل اللغة تعفي نفسها من الاستدلال عليه ؟ كيف نحمي الباقي من الحياة من ثقب يتسع كل يوم ؟ ثنائية زعماء الاستبداد وامراء الموت هي الوحيدة الحاضرة في هذه البيئة التي لا يحلوا لها غير انتخاب الاسوء ؟ كيف نوقف حق الانتخأب ونمنع الثقب القاتل من الاتساع فابتلاع الجميع ؟ كيف ندمر الديمقراطية ونحمي بقايا المستبدين من الفائزين بالانتخابات ممن كمن بشره لمئات السنين كي يشبع كبته الطويل بجثث ناخبيه ؟ كيف نحمي الحياة بمستبد بعد ان اصبحت الحرية فتحا لسكان الكهوف والبرابرة ؟ اننا ندمر نظام التكافل الطبيعي بين الذئاب والنمور فكثرة ااخراف تحتاج لتوازن الشر في الطبيعة بين النمور والذئاب.
اتذكر الان
اتذكر الان : كانت قنابل الجيش الاردني ( في احداث ايبول الابيض وليس الاسود) كمطر يبلل عطش الصحراء ويردع شرنا من ان يصبح ثقبا يبتلع الناس كما حدث في لبنان فالعراق حيث بلاد يهجرها اهلها لتكون ماوى للضواري وسكنى المقابر والتتر، كانت هزيمتنا في ايلول الادنية، جثثنا الملقية في الشوارع اكبر انجازا حضاريا اوقف زحف الشر ومنعنا من تفريغ البلاد من اهلها وحياتها ولاصبح الجرذان مصدر حسد وطبقة ارستقراطية حين تكون صورة البشر تهمة مسبقة حقيرة الجنس بفضل افكار الثورة، حيث ستكون الثورة انذاك بابا لسكنى جهنم.. اجل هكذا فعلت الجزائر خيرا حين اسقطت ديمقراطية جاءت بنتائج اقتراع شعبي انتخب القتل والمفخخات والموت والتكفير ومحاكم التفتيش.. طوبى لطوارئ مصر حين تمنع الحرية امام انتصار الشر القادم باخوان التكفير والقبح.. نحن الذين اجهزت بنادقنا على ارث فيروز في لبنان ثم مهدنا لمسيرة انتهت باستفحال الاصولية وسلطات الفقيه وحكم امراء الخلافة، دمرنا لبنان الجميل ليس في بنادقنا وحسب انما في شعارات الحرية التي انتهت بسيطرة امراء التكفير وقادة الخراب والجنة، وهكذا ما سياتي من خراب اكبر من اليوم سوف يسجل اكبر ادانة لشعارات الحرية نحن الذين ندمنا على الثورة ودافعنا في مساحة الندم عن الدولة ولكن فات الاوان فجعلنا فكرة الحرية ممرا لكل الزنازين والسجون ودول القرون الوسطى..
عاش استبداد العسكر تسقط الحرية التي ينتصر فيها شر الاصولية.
- طوبى لجنرالات تركيا وحكمة اوردغان
- طوبى لبطش مشرف وانتهاكات السي ا ي اي في اوربا لملاحقة الارهاب والا فان اوربا ستندم حين يدهمها الارهاب وتضطر لفك الكلاب العنصرية من جحورها وبهذا تخسر نظامها الانساني لاجل الامن
- طوبى لقنبلة هوروشيما الام الاولى للخوف وملهمة الابداع في اليابان
- طوبى لجيوش العراق وهي تهزم شر الخمينية فتعيد للطبيعة توازنها لئلا يكون انتصار الخميني مدمرا وفخا للامة الايرانية قبل خصومها.. اعيدوا ابو نؤاس وخذوا قبور اوليائكم
- شكرا لطغاة اليونان واسبانيا القديمين وهم يقفون امام التسرب الشيوعي لئلا تكون اسبانيا واليونان مثل بلغاريا ورومانيا،ومع ذلك بقيت الذاكرة الشيوعية بهذه البلدان تعمل على جعل هذه المجموعة اكثر الدول المتخلفة في المجموعة الاوربية، وهذه الثغرة الفراغية تتعاضد مع ثقافة لم تحرر جزءها التاريخي من اغراء الخرافة والوهم والميل للتاريخ قليلا كبلغاريا وبولونيا وقد انعدمت فيها فرص التاريخ على رفاه شعوبها بسبب الخبل اللينيني الماركسي. اكرهو الحقيقة حين تصبح لغة متقنة واحبوها في غموضها وسرها وهزيمتها الابدية.
- طوبى لقادة مجازر حما وهم يخلصون سوريا من امراء العتمة ومبيدي الحياة
- طوبى لغوانتناموا تعلم البرابرة تنظيف االاسنان ووقف الجريمة المقدسة
أية إعادة نشر من دون ذكر المصدر إيلاف تسبب ملاحقة قانونية
التعليقات