المهدي الفلسطيني المنتظر وصل فعلا...يا هلا ومرحبا!!.
اقتربت نهاية الأحزان الفلسطينية والعربية. اقتربت نهاية النكبة وما تبعها من احتلال وتشريد ونزوح ولاجئين. سنوات قليلة جدا وسنرتاح من التنظير لحق العودة والدولة الفلسطينية والقدس والمستوطنات، فمن تحمل النكبة وتداعياتها الأليمة طوال ستين عاما بالتمام والكمال محسوبة بالتاريخ الميلادي والهجري، لن يضيره أن يتحمل نفس العذاب أربعة عشر عاما فقط، أي حتى عام 2022 ميلادي، وفي أبعد الاحتمالات حتى عام 2024 ميلادي. أتمنى أن يتحلى القراء بالصبر، فهذه ليست تخريفات شخص مجنون يكتبها من العصفورية، فأنا ما زلت في مكتبي وبيتي بكامل قواي العقلية بشهادة كل من هم حولي. وأنا أكتب هذه المقالة معتمدا على وثائق غير قابلة للنقاش لأنها من مصادر حركة المقاومة الإسلامية حماس، وهل هناك مقاومة إسلامية تحقق نصرا إلهيا بعد آخر، وتحرر قطاع غزة مرتين: مرة من الاحتلال الإسرائيلي ومرة من الاحتلال العباسي الفتحاوي، يمكن أن تقدم لجمهورها ما هو تخريف وهلوسات؟. معاذ الله بل كل ما تقدمه يفترض أنه حقائق إيمانية لا تقبل النقاش والجدل....نفذ صبر القراء وأتخيلهم يصرخون : وبعدين معاك...شو الحكاية؟
المهدي الفلسطيني المنتظر موجود في جواركم
من هنا نبد أ الحكاية، فقد بثت فضائية (الأقصى) الناطقة باسم حركة حماس يوم الأربعاء الموافق السادس من فبراير 2007، لقاءا تلفزيونيا مع فضيلة الشيخ عيسى بدوان، قال فيه حرفيا:
(حدثني أحد الأخوة الموثوق بهم، وهو من المعروفين والمشهورين ولا داعي لذكر اسمه، أنه قبل أربعة أعوام (أي عام 2004) تقريبا، كان خارجا بسيارته، فوجد امرأة عجوز تقول له: أريد أن توصلني لدار الشفاء حتى آتي ببنتي فقد ولدت، وأريد أن آخذها لبيتها. ففعل معها معروف وأخذها. وانتظر ساعة عند بيت دار الشفاء، فلما خرجت المرأة وأخذت بنتها ومعها طفلها وليدها، واستقروا في المجلس في السيارة، نطق الطفل وقال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. فردوا عليه السلام فقال المولود، كما أخبرنا وأبلغنا الحمد لله ذلك للشيخ نزار وبقية كبار العلماء والمشايخ، قال الطفل: أنا الرجل الذي سيقتله الدجال ثم لا يسلّط على أحد من بعدي ولا يسلّط عليّ أيضا. فقد جاء في الحديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم أن هذا الرجل يكون عمره ما بين 18 و 20 عاما وهذه بشرى. الدجال طبعا حينما يخرج تسبقه فتوحات روما ايطاليا والقسطنطينية، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم،وهذه لا تفتح إلا على يد الرجل الصالح المهدي عليه السلام، وهو من فلسطين كما أخبر بذلك معاذ بن جبل و سعد بن أبي وقاص و عبد الله بن مسعود أئمة وعلماء كبار.
quot; وهنا يسأله المذيع: هل توبع هذا الطفل؟ quot;
فيجيبه:
(حدثني أحد الأخوة الموثوق بهم، وهو من المعروفين والمشهورين ولا داعي لذكر اسمه، أنه قبل أربعة أعوام (أي عام 2004) تقريبا، كان خارجا بسيارته، فوجد امرأة عجوز تقول له: أريد أن توصلني لدار الشفاء حتى آتي ببنتي فقد ولدت، وأريد أن آخذها لبيتها. ففعل معها معروف وأخذها. وانتظر ساعة عند بيت دار الشفاء، فلما خرجت المرأة وأخذت بنتها ومعها طفلها وليدها، واستقروا في المجلس في السيارة، نطق الطفل وقال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. فردوا عليه السلام فقال المولود، كما أخبرنا وأبلغنا الحمد لله ذلك للشيخ نزار وبقية كبار العلماء والمشايخ، قال الطفل: أنا الرجل الذي سيقتله الدجال ثم لا يسلّط على أحد من بعدي ولا يسلّط عليّ أيضا. فقد جاء في الحديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم أن هذا الرجل يكون عمره ما بين 18 و 20 عاما وهذه بشرى. الدجال طبعا حينما يخرج تسبقه فتوحات روما ايطاليا والقسطنطينية، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم،وهذه لا تفتح إلا على يد الرجل الصالح المهدي عليه السلام، وهو من فلسطين كما أخبر بذلك معاذ بن جبل و سعد بن أبي وقاص و عبد الله بن مسعود أئمة وعلماء كبار.
quot; وهنا يسأله المذيع: هل توبع هذا الطفل؟ quot;
فيجيبه:
(نعم الآن هو معروف ويتابع والإخوة الحمد لله معنيين فيه كثيرا. الذي أريد أن أوصله للناس والعلماء أن هذه أيام انتصارات بفضل الله، وأن المهدي الموعود بٌعث بيننا بفضل الله عزّ وجل، وأن أهل فلسطين سيكونوا أهل الراية وهم أهل حملة هذا الدين وسينشروه).
انتهى حديث فضيلة الشيخ عيسى بدوان لفضائية الأقصى وقد نقلته حرفيا، ومن يريد سماعه ومشاهدته صوتا وصورة، يذهب للرابط التالي، كي يتأكد أنني لا أخرّف ولا أفتري على فضائية الأقصى والشيخ عيسى بدوان:
http://www.memritv.org/clip/en/1708.htm
http://www.memritv.org/clip/en/1708.htm
إذن فُرجت ياقوم..ويا هلا بمهدي فلسطين
وكون هذه الحكاية موثقة من الشيخ عيسى بدوان، من خلال شخصية مشهورة ومعروفة وموثوقة، وقد حدثت قبل أربعة سنوات، فمهدي فلسطين الموجود بيننا فعلا(أي لم يعد المنتظر)، فعمره ألان أربعة سنوات، وكون الدجال سيقتله وعمره ما بين 18 و 20 عاما، كما جاء في الحديث حسب قول الشيخ عيسى بدوان، فهذا يعني أنه باق أمام مواجهته للدجال إما 14 عاما (أي عام 2022 ميلادي) أو ستة عشرعاما (أي عام 2024). وبالتالي فكما تحمل الفلسطينيون والعرب والمسلمون عذاب وشقاء ستين عاما منذ نكبة فلسطين، أو 532 سنة منذ تحرير غرناطة من المحتلين العرب باسم الفتوحات الإسلامية، فليس صعبا أن يتحملوا ستة عشر عاما، خاصة أنه سيعقبها الفرح العارم والانتصارات غير المتوقعة حيث يتم احتلال روما وايطاليا والقسطنطينية.
مطلوب توضيحات يا شيخ عيسى
أولا: كيف ستفتح القسطنطينية؟
تقول أنه حينما يخرج المهدي المنتظر (وقد خرج فعلا قبل أربعة سنوات كما أبلغت) تكون قبله quot; أيام فتوحات روما ايطاليا والقسطنطينيةquot;، فكيف هذا ومدينة القسطنطينية (قسطنطين سابقا) العاصمة الشرقية للامبراطورية الرومانية منذ عام 324 م، قد تم احتلالها عام 1453 م من قبل الإمبراطورية العثمانية، وتمّ تغيير اسمها إلى استانبول، وتغيير أكبر كاتدرائياتها (أيا صوفيا) إلى مسجد، فكيف سيتم فتح القسطنطينية وهي تحت الحكم التركي منذ 555 عاما؟.
ثانيا: هل لدى المسلمين أكثر من مهدي منتظر؟
وهنا تثار مشكلة أساسية ومصيرية يتعلق بها الأمل الذي تنتظره الأمتان العربية والإسلامية، وهي أي النظرتين لهذا الإمام أصح، النظرة الشيعية (الإثنى عشرية) التي تعتقد أن الإمام محمد المهدي هو آخر الإئمة وقد تولى الإمامة بعد أبيه الأمام الحسن العسكري، وقد ولد الإمام المهدي في 15 شعبان عام 255 هجري أي 874 ميلادي في مدينة سامراء شمال العراق، وأمه هي السيدة نرجس زوجة الإمام العسكري، وله غيبتان الغيبة الصغرى وكانت مدتها 69 سنة، بدأت عام 260 هجري أي خمسة سنوات بعد ولادته، وامتدت حتى العام 329 هجري، أما الغيبة الثانية فهي الغيبة الكبرى بدأت عام 329 هجري وما زالت، وينتظر المؤمنون بهذا القول عودته لذلك فهو عندهم المهدي المنتظر. أما عند أهل السنّة فعندهم أن هذا المهدي المنتظر لم يولد بعد، ولكن عند ولادته يملأ الأرض عدلا كما ملأت جورا، ويرفض أهل السنّة أغلب ما روي في المصادر الشيعية عن المهدي المنتظر، ويعتدّون فقط بنظرتهم ومصادرهم السنّية رغم التفاوت والاختلاف في رواياتها، إذ كما ورد في محاضرة للشيخ عثمان الخميس بعنوان (من هو المهدي المنتظر؟)، يسند إلى الإمام الشوكاني عن الأحاديث المتعددة حول المهدي المنتظر عند السنّة قوله: quot; في تواتر ما جاء في المهدي المنتظر التي أمكن الوقوف عليها، منها خمسون حديثا فيها الصحيح والحسن والضعيف المنجبر، وهي متواترة بلا شك أو شبهة quot;. بينما يقول عن فكرة الاعتقاد الشيعي بالمهدي المنتظر: quot; إن حكاية المهدي في معتقد الشيعة الاثنى عشرية حكاية غريبة نسج الخيال خيوطها، وصاغ أحداثها وأحوالها، وتحولت بعد ذلك إلى أسطورة من أساطير الزمان يمجها العقل السليم والفطرة الصحيحة، حتى أنكرتها جلّ فرق الشيعة فضلا عن غيرهم quot;، وهكذا كل فريق متمترس وراء مهديه المنتظر، مما يجعل مليار ونصف من المسلمين حائرين لا يعرفون على أية نظرة يعلقون آمالهم؟. على المهدي المنتظر الذي ولد فعلا وغاب وهو طفل كما يعتقد الشيعة، أم على المهدي الذي لم يولد بعد كما يعتقد السنّة؟
وفجأة جاء الحل التوفيقي،
من الشيخ عيسى بدوان عبر فضائية الأقصى الناطقة باسم حركة حماس، حيث أعلن كما قرأتم وشاهدتم وسمعتم، ولادة المهدي المنتظر عام 2004، وهذا قاسم مشترك بين النظرتين الشيعية والسنّية، فها هو ذلك المهدي قد ولد ويعيش برعاية الإخوة المجاهدين في مدينة غزة كما أكدّ فضيلة الشيخ العلامة عيسى بدوان. وأنا أعتقد أنه يحظى برعاية ورقابة وحراسات بالكاميرا والفيديو على مدار الساعة، وبشكل لا يقل عن الحراسات الموضوعة على الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط المسجون في مدينة غزة أيضا. ولمّا يعرف الجميع من الفلسطينيين على الأقل أن مساحة مدينة غزة 45 كيلومتر مربع فقط، فليس مستبعدا أن يكون المهدي الفلسطيني المنتظر الذي ولد فعلا موجود على بعد أمتار من الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط. وربما يكون في ذلك حكمة ما لا يعرفها سوى الإخوة الأفاضل أمثال الشيخ عيسى بدوان، ومضيفيه في فضائية الأقصى الناطقة باسم حركة حماس.
أرجوكم نقطة نظام فقط،
اعتقدت أنني انتهيت من تقديم هذه البشرى للأمتين العربية والإسلامية، وفجأة تذكرت مقالة للزميل الدكتور عبد الخالق حسين نشرها في التاسع والعشرين من يناير 2008 بعنوان quot;السبب الحقيقي لاحتلال العراق quot; حيث عرض فيها العديد من الأسباب التي طرحها كتاب وسياسيون من مختلف الاتجاهات لاحتلال العراق بدءا من دعاوي نشر الديمقراطية ومحاربة الإرهاب والنفط وغيرها، لكن المثير للغاية ويعيد البشرى التي قدمتها سابقا للنقاش، هو السبب الذي أورده منسوبا إلى محمد صادق الصدر المعروف ب (الصدر الثاني)، حيث أعلن في خطبة جمعة قبل اغتياله من قبل مخابرات صدام عام 1999، متنبئا باحتلال العراق أي قبل ستة سنوات من احتلاله فعليا، وهو كما أورد الدكتور عبد الخالق حسين منسوبا للإمام الصدر: quot; تحسبا لظهور المهدي المنتظر، وأن أمريكا كانت تعرف بظهور الإمام ولديها معلومات أكيدة بهذا الخصوص محفوظة لديها في دوائر البنتاجون، فقط تفتقر إلى صورته..لذلك حشدت أمريكا جيوشها في الخليج وخططت لاحتلال العراق استعدادا لمواجهة الإمام المهدي quot;. ومن لا يصدق من القراء أن هذا من الممكن صدوره عن الإمام محمد الصدر، فعليه الاستماع ومشاهدة الإمام شخصيا من خلال الرابط التالي:
http://www.youtube.com/watch?v=Vaqaguv7k9oamp;feature=related
http://www.youtube.com/watch?v=Vaqaguv7k9oamp;feature=related
و كلام السيد محمد الصدر لا يتناقض مع بشرى الشيخ عيسى بدوان، فهو قد فسّر احتلال العراق لمواجهة المهدي المنتظر، وقد تمّ الاحتلال عام 2003، و قد ظهر المهدي الفلسطيني عام 2004 بغضّ النظر عن اختلاف المهدي الفلسطيني عن المهدي العراقي. المهم أن مهديا قد ولد وهو في حراسة مشددة ورعاية كاملة لسنوات قليلة ثم يظهر للعيان، ويبدأ في ملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا، وأؤكد الأرض كلها أي كافة الكرة الأرضية وليس مسقط رأسه فلسطين فقط...أليست هذه بشرى سارة تستحق الزغاريد وقرع الطبول؟ و أنهي حديثي عن البشرى المفرحة، بما أنهى به الدكتور عبد الخالق حسين مقالته المذكورة وهو المسؤول عن ذلك إذ قال: (إلى متى تبقى الجماهير الفقيرة البائسة ضحية يتلاعب بعقولها رجال الدين، وخاصة قادة الإسلام السياسي الذين لم يشبع نهمهم من دماء الأبرياء، والذين استغلوا الدين لمآربهم الخاصة؟).
انتبهوا و فكّروا:
quot;هل حصار واحتلال الشام أمر مقرر حسب حديث مسلم في صحيحه قبل المواجهة بين المهدي والدجال؟ quot;، هذا موضوع مقالة قادمة.
التعليقات