"حظ الريال"... هل من تفسير؟ قبل أن تحاول الوصول إلى تفسير عليك أن تسأل نفسك أولاً، هل هو حقاً "حظ"؟ أم كاريزما نجاح خاصة؟ ولم لا تكون حالة خوف تسيطر على المنافسين وتفقدهم القدرة على النظر بقوة في "عين الريال".

عشاق ليو و"أعداء" الدون
"حظ الريال" من أكثر التعبيرات التي تسمعها في عالم كرة القدم، وخاصة لدى الملايين من عشاق الكرة العالمية في المنطقة العربية، وتحديداً عشاق البارسا وميسي و"أعداء رونالدو"، وبالطبع لا يوجد "عداء" في عالم الرياضة، ولكنه تعبير يدل على شدة التنافسة، كل هؤلاء وغيرهم ممن لا يريدون الاعتراف بسيطرة الملكي المستحقة على دوري أبطال أوروبا تحديداً، على الرغم من أن الأرقام التي لا تكذب أبداً، تقول إن هذه البطولة أصبحت تستحق أن نلقبها بـ "دوري أبطال الريال".

محظوظ يسجل أكثر من 1000 هدف!
كيف نلصق تهمة "الحظ" بفريق فاز باللقب القاري 14 مرة، بينما أقرب المنافسين له وهو ميلان الإيطالي توج به 7 مرات، كيف نوصم كياناً بأن "الحظ" يخدمه، وفاز في 290 مباراة، وحافظ على نظافة شباكه في أكثر من 500 مواجهة.

هل هناك "محظوظ" يفوز بلقب قاري 14 مرة، ويسجل أكثر من 1000 هدف؟ يبدو أن القصة من هذه الزاوية تحتاج إلى تفسير، فعاشق الريال يراه لا مثيل له حينما يلعب في البطولة القارية، والمعسكر الآخر يرى الريال حظ يمشي على الأرض.

هل يفعلها السيتي؟
والحقيقة أنَّ ريال مدريد ليس بالفريق الذي لا يقهر قارياً، فقد فعلها السيتي معه الموسم الماضي، وهو مرشح قوي لتكرار الأمر الموسم الحالي وتجاوز الفريق الملكي والتأهل لنصف النهائي، مما يعني أنه حينما تواجه ريال مدريد بفريق يملك المهارة والتكتك المناسب، والثقة فإن حظوظك تصبح أقوى من قدرات، ومن "حظ الريال".

نعم محظوظ "حظ الأبطال"
أما من يقولون إنه كيان محظوظ، فهو رأي لا يحمل أدنى درجات المنطق، فالأرقام تقول إنَّ ريال مدريد هو الأفضل في تاريخ أوروبا، وهو يملك الحظ نعم، ولكنه "حظ التاريخ" و"حظ الأبطال"، و"حظ من يملكون عقلية الفوز"، و"حظ القميص الذي يرهب المنافسين"، ولكنه بالتأكيد ليس الحظ الذي نعرفه، والذي يبتسم للبعض دون سبب.