الحيادية هي طرح فكرة تُبنى على صادق الكلمات وواقعيتها، وهي عنوان وانعكاس ثقافة الفرد في الحوار والتخاطب مع الآخرين، وإن اختلفت وجهات النظر، وكما يقال الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية.
في ظل التطورات المجتمعية السريعة في التعبير وإبداء الرأي، البعض أصبحت هيمنة الصوت ونبرته لديه تفوق المعلومة، وهدف النقاش المرجو منه، بل إن في بعض البرامج يظل القارئ للمشهد يجد رأياً وتحليلاً يكتنفهما التناقض، وما بين تلك المقابلة أو الجلسة الحوارية سوى برهة من الزمن، لتظهر تناقضات دون رأي سديد.. استنساخ نظريات أفلاطونية دون تمحيصها ومدى مطابقتها للواقع، جعل البعض في هذيان وتخيلات وتعال، ومن ذلك التنظير لا تخرج بفائدة سوى استنساخ تلك النظريات من دون رأي للكاتب، وأصبحت وسيلة للظهور فقط لمجرد التنظير.
في الواقع، أصبح التفكير الناقد ركيزة في رؤيتنا بدل الاعتماد على إطلاق بعض الأحكام القطعية أو السرد بعيداً عن الواقع المجتمعي، إلهام وفكر ومبادرات عدة خلقت كفاءات تنافس ودليل تجويد العمل المشترك والدفع بكل فكر ثقافي وطني يتواكب مع تطلعات وأهداف قيادتنا.
من جانب آخر، نجد أن التفكير النقدي هو التحليل الموضوعيّ للحقائق لصياغة حُكم ـ وللموضوع العديد من التعريفات تتفق جميعها في أنه تحليل عقلانيّ غير متحيّز، أو هو تقييم الأدلة والحقائق.
التفكير النقديّ هو عملية موجهة ومنظّمة ومتابَعة ذاتيًا وتصحح نفسها بنفسها. إنه يفترض التوافق بشأن معايير معينة والاستخدام اليقظ لها، كما يتضمن التواصل الفعّال والقدرة على حل المشكلات، والالتزام بالتغلب على الأنانيّة.
الخاتمة التنظير باتزان الكلمة وتطبيق ذلك في الواقع، والظهور عبر بعض البرامج يتطلب العقل في الحجة والمنطق ومواكبة ذلك للحقيقة، بعيداً عن عبث التناقضات والتنظير من نسج الخيال.
التعليقات