لم يكن تتويج المستشار تركي آل الشيخ بجائزة "الشخصية الأكثر تأثيراً في العقد الأخير" لإسهاماته البارزة في دعم وتطوير قطاع الترفيه، وذلك خلال حفل جوائز MENA Effie Awards 2024، تتويجاً عابراً بل حدثاً استثنائياً وتتويجاً لكل سعودي وضعت القيادة الرشيدة ثقتها الكريمة فيه، ودليلاً جديداً على مدى كفاءة واحترافية وعلو همة القيادات السعودية التي شرفتها القيادة الرشيدة بهذه الثقة.
ومنح هذه الثقة حقيقتها تشريف وتكليف، وكلما زاد التشريف زاد التكليف. وسوف أخالف المقولة الشهيرة بأن أي تعيين لشخص ما "تكليف لا تشريف"، حيث يُفسر التكليف بأنه منح الثقة للشخص بناء على قدراته وكفاءته ونزاهته لإنجاز عمل أو مهمة، ويُفسر التشريف بأنه مكافأة شرفية بغض النظر عن الإنجازات المتوقعة. وهذا النوع من التشريف أصبح من الماضي.
والحديث عن كفاءة ونزاهة وإنجازات القيادات السعودية موضوع مشرف. فخلال هذه النهضة المباركة ومنذ تأسيس المملكة العربية السعودية، ظهرت شخصيات قيادية سعودية متميزة دفعت عجلة التطور والتنمية في كافة المجالات، ومن المحيّر اختيار أحد هذه الشخصيات كمثال.
وامتداداً للعمل المؤسسي وخطط التنمية، وبعيداً عن العمل الفردي والاجتهادات، ظهرت رؤية 2030 لترسم خارطة طريق عظيمة لتنمية فريدة في وطن طموح.
وكان الحراك الثقافي والترفيهي في المملكة العربية السعودية من أولى أهداف رؤية 2030 التي تلخصت في: "مجتمع حيوي، اقتصاد مزدهر، وطن طموح"، وفق أهدافها الـ96 التفصيلية وبرامجها الإحدى عشرة، ومنها "برنامج جودة الحياة". ومن أهدافه الاستراتيجية: تطوير وتنويع فرص الترفيه لتلبية احتياجات السكان وفق مواصفات وخيارات عالمية.
حيث تم، تماشياً مع رؤية السعودية 2030، تأسيس الهيئة العامة للترفيه لتقوم على تنظيم وتنمية قطاع الترفيه في المملكة. ويتولى معالي المستشار تركي آل الشيخ دفة قيادة هذه الهيئة، وهو شخصية فذة ونموذج فريد لمعنى القيادي السعودي الشاب الطموح، حيث تولى ملف الترفيه ونقله نقلة نوعية وغير مسبوقة ساهمت في تحسين جودة حياة المواطنين والمقيمين في السعودية، وجذب الزوار والسياح من مختلف دول العالم.
ليكون الترفيه في المملكة ذا تأثير عالمي، وفق حصيلة من الإنجازات والأرقام المذهلة والاستضافات العالمية، وضعت المملكة العربية السعودية دولة ذات بصمة وموقع هام للترفيه على مستوى العالم وأحد أهم محطات الأحداث العالمية الترفيهية في ظرف سنوات قليلة. وأصبح موسم الرياض وجهة عالمية وملتقى عالمياً للترفيه والفن والثقافة والرياضة مع المحافظة على طابع الأصالة وكرم الضيافة السعودية.
ولذلك، لم يكن تتويج المستشار تركي آل الشيخ بأنه الشخصية الأكثر تأثيراً خلال العقد الأخير نظيراً لإسهاماته البارزة حدثاً عادياً، بل تتويجاً مستحقاً له ولنا وللوطن، جاء في أوانه ونتطلع للمزيد.
التعليقات